6 أبريل، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

كورونا يتحدى وجودنا نبيده او يبيدنا!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

عزيزي القارئ الكريم انت مخير بين ان تتفرغ لدقائق معدودة في قراءة المقال او غض الطرف عنه, لكنها نصيحة محب لك تهمه حياتك, إن عزمت على قراءته فأتممه الى نهايته دون ان يدركك الكلل والملل لتدرك حقائق الأمور وما يجري من حولك وكيف تحصن نفسك ومن تعول ثم بادر مشكورا بنشره ….

ترددت كثيرا في الخوض في هذا الموضوع الذي يمس الجميع لخطورته وخطورة الكلام فيه دون حجة مقنعة و دليل دامغ والتي عجزت رغم بحثي في الوصول له وما اسطره لكم هو عصارة بحث وتقصي لأدق ما كتب عنه فلست باحثا وطبيبا مختبريا او رجل مخابرات او اعمل بصحبة الساسة لأجزم لكم . فقد كثرت فيه الكتابة والتحليل بين الافراط والتفريط وبين الترويع والاستهانة دون وازع انساني وخلقي ودون مراعاة للعامل النفسي الذي يلعب دورا مهما هذه الأيام وهو لا يقل أهمية عن تعليمات الوقاية الصحية وزيادة المناعة الجسدية ,وللأسف فإن الكثير ممن فقدوا انسانيتهم يستغلون الظرف القاسي في اثارة الناس والتلاعب بمشاعرهم وهم لا يختلفون بشيئ عن تجار الحروب.

وللأسف الشديد فإن اغلب ما يتم تداوله وتسويقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي يفتقر للمصداقية والمهنية العلمية , واغلب ما ينشر لا يحمل حتى اسم وتوقيع كاتبه حتى لا يحرج نفسه اذا ظهرت الحقائق مخالفة لما ادلى به, ودوما ما كنت احذر تداول المقالات التي لا تحمل اسم كاتبها الصريح .

كما كثرت التحليلات واللقاءآت الفضائية المتباينة وجميع ما يتم تداوله اليوم يتمحور بين من يميل لفكرة المؤامرة وكون تفشي الوباء هو حرب بيولوجية او جرثومية تدور رحاها بين اكبر قطبين

اقتصاديين ( أمريكا والصين ) لاعادة تشكيل العالم من جديد بعد ان شارفت الكثير من المعاهدات والمواثيق الدولية التي ابرمت بعد الحرب العالمية الاولى على نهايتها ويسعى كل طرف ان يزيح الطرف الآخر عن المشهد, و ان هنالك تفاهمات مسبقة حتى وإن تحمل الطرفان المزيد من الخسائر في الأرواح البشرية والاقتصادية وما الضير ما دام ان الهدف كبير جدا سيسمح لهم برسم خارطة العالم وتقاسم خيراته والسيطرة على مقدراته دون اثارة طلقة واحدة بعيدا عن الحروب التقليدية باستخدام التقنية والجيل الخامس من المعلوماتية , فلا يوجد معركة من دون خسائر .

وبعدما ينهك العالم اقتصاديا وتركع دول وتنزوي أخرى وتحدث الانهيارت في جميع مفاصل الحياة يعلنون بعدها عن قيام اتحادهم الجديد كقطبين أوحدين في التحكم بمقدرات العالم لقرن جديد (ان عجز احدهم عن كسر الآخر) بعد ان يرضخ منافسيهم لشروطهم والمتمثلين بالاتحاد الأوربي وروسيا التي ما تزال تراقب عن كثب مجريات الأمور وتوابعهما من العالم الثالث !!

وبين فريق ثاني يرجح ان ما حدث هو خطأ بشري غير مقصود حصل في احد المختبرات الجرثومية في الدول التي تنتشر فيها تلك المختبرات ,واصابع الاتهام المتبادلة تنحصر في كل من أمريكا والصين الذين تكتموا عنه محاولة منهم لاحتوائه ,ثم ما لبث ان خرج عن السيطرة وهذا ما يتم التراشق به إعلاميا بين الدولتين متهما احدهما الآخر , ويذهب البعض لأبعد من ذلك ويضمنهم ايران والتي هي مستعدة لفعل أي عمل إرهابي ينقذها من السقوط وما يدعم الذاهبين لذلك الرأي هو مسار تلك الدولة وسجلها الطويل في الإرهاب الدولي ومراوغتها وكذبها في إخفاء الحقائق رغما لعدم جنوحي ككاتب لهذا الرأي لان ايران اصغر من ان تتحدى العالم بأسره. وتغامر بحكمها الخلخل وفريق آخر يوعزه لعوامل بيئية وأوبئة تجتاح البشرية حاله حال ايبولا وسارس والايدز والطاعون والجدري.

هذه هي مجمل ما يتم تداوله أوجزته لكم في أعلاه مما أوقع الناس في حيرة من امرهم وشوش عليهم الحقيقة التي لا محالة يعرفها العلماء والباحثون و العاملون من وراء الكواليس وكبار الساسة الذين نلحظ على وجوههم الكالحة المكفهرة الريبة ونستنتج من تصريحاتهم المثيرة للجدل ان الامر خطير وجلل :

فميركل المانيا تفاجئ شعبها ان 70% من الشعب الألماني سيجتاحه الوباء!!

وجونسن بريطانيا ينبئهم ان في كل عائلة بريطانية ستحل نكبة فودعوا احبابكم !!

و جوسبي كونتي إيطاليا يصعق شعبه بانهيار النظام الصحي ويحيل الامر للسماء !! وظريف إيران يستنكر ويقول ان الشعب الإيراني سيباد والمجتمع العالمي يتفرج دون مد يد العون اليه!

لكن هنالك امر خطير يحدث ويعرفه الجميع وهنالك حائل بينهم وبين البوح لشعوبهم بحقيقة الامر يجعلهم يلمحون دون التصريح , ويتحدون جميعهم ولأول مرة في اعمال مشتركة من غلق للحدود والمطارات والنوافذ وإيقاف التعليم وفرض الحجر ومنع التجوال وإلغاء جميع الفعاليات ودوري القدم وباقي النشاطات!!

والناس في اصقاع العالم كأنهم سكارى وماهم بسكارى وهم في حيرة من امرهم , وفي رؤوسهم المصدعة الكثير من الاستفهامات و الأسئلة التي يعجز عن ان يجيب عنها احد في الوقت الحاضر :

فمن أي بلد خرج هذا الفايروس ؟ وهل هي الصين حقا كما سمع العالم باسره ؟ ام انه ولد وترعرع في اكناف دولة عظمى فضلت التكتم عليه وبعملية استخبارية محبكة رمت به الصين وانسلت؟

وكيف اخذ طريقه في الانتشار في بادئ الامر مستقرا في دول بعينها ومتخطيا أخرى؟

وكيف له ان ينتقل من ولاية ووهان عاصمة مقاطعة هوبي الصينية في بادئ الامر الى قم ومشهد الإيرانية كأول دولة غزاها الفايروس بعد الصين دون مروره بدول شاسعة المساحة تفصل بينهما ليظهر فجأة في قلب أوربا المحصنة علميا والمتقدمة صحيا ؟

ولماذا انهارت الأسواق والأسهم العالمية وتقهقر سعر برميل النفط تزامنا مع تفشي الفايروس ؟

ولماذا تتضارب التصريحات في إيجاد اللقاح؟؟

فمن جهة تصرح منظمة الصحة العالمية وبعض المسؤولين في أمريكا ان المدة المختزلة لايجاد لقاح يمكن ان يطرح للجميع قد يستغرق ما بين سنة الى ثمانية عشر شهرا !! في حين يصرح الرئيس ترامب انه وخلال أيام قلائل ستنجح أمريكا في السبق عالميا في طرح اللقاح !!

وتنبري دول أخرى انها قد صنعت اللقاح!!

والحقيقة ان الجميع يتاجر في هذه المعاناة الإنسانية دون رادع خلقي !!!.

سادتي الافاضل اوجزت لكم في أعلاه جميع السيناروهات وما يتم تداوله على مدى شهرين متتابعين من انتشار وباء فايروس كورونا وربما في أحدا ثناياها تكمن الحقيقة, لكن كل ذلك يجب ان لا يشغل بال المواطن الذي وجد نفسه محاصرا ومهددا في حياته في امر لا يد له ولا مصلحة فيه في صراع لا هوادة فيه بين وحوش كاسرة , وسواء اكان ذلك مؤامرة مدبرة محبوكة حقيرة او قدرا ووباءا ابتليت به البشرية فاننا امام امر واقع يجب اخذ كافة درجات الحيطة والحذر منه والتقيد بكل الارشادات من التزام البيوت والسكينة للعبور بسلام الى ضفة الحياة والآمان,

وادناه بعضا من التحوطات الضرورية التي يستوجب اتباعها من قبل الجميع بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الصحية والمجتمعية :

أولا: للعلم فان كلمة الفايروس هي كلمة لاتينية تعني السم بالعربية , وهي جزيئة داخل كبسولة في غاية الصغرمهندسة بشكل عجيب لا تنبض بالحياة وتختلف عن البكتيريا وتصيب جميع الكائنات الحية ولا تتفاعل ولا تنشطر الا بعد انتقالها بالرذاذ او التلامس مع المصابين او ملامسة الاسطح التي علق عليها الفايروس نتيجة عدم الوعي وعدم الالتزام بالنظافة والوقاية والتمرد عن الجلوس في البيوت فبعد نجاحها بدخولها جسم الكائن الحي من هنا يبدأ عملها التدميري بالتسارع بالانشطار وشل الخلايا الحية لتبلغ مليون فايروس خلال ساعات من مهاجمتها للخلية الحية وهنا مكمن الخطر!!

ثانيا :نحن امام كارثة تفوق التصور في حجمها وانعكاساتها ان لم يتم التقيد التام من قبل المواطنين بالتزام التعليمات والمكوث في بيوتهم والتيقن تماما ان المنظومة الصحية في افضل الدول تقدما لا يسعها ان تسعف المصاب الذي وصل حدا حرجا لان الأسرة المتوفرة والأجهزة الخاصة بالتنفس وتزويد الاوكسجين النقي لرئتين شبه متوقفتين تعجز ان تسعفه أي مستشفى متطورالذي لا يتسع لأكثر من عشرات الأسرة والمجهزة بالأجهزة التنفسية في احسن الأحوال!! فكيف ان كان المصابون بعشرات الآلاف كما هو حاصل في إيطاليا وايران واسبانيا التي انهار تماما نظامهم الصحي؟؟ فتصوروا حجم المعاناة!!

عندها لا يسع الدولة الا بالقيام بعزل المصابين في معسكرات مع اعطائهم علاجات لاتسمن ولا تغني من جوع حتى يلاقوا حتفهمَ!!

ثالثا : يجب ان لا تعطوا اذنا صاغية للمتهاونين والمشعوذين الذين يتلبسهم الجهل بدعوتكم للتجمهر عند المقامات والاضرحة وللزيارات الدينية تحت دعوى ضالة ان تلك الأماكن طاهرة مطهرة فذلك هو قمة التخلف والغباء ,ولن ينجيكم من البلاء ولا الوباء لا نبي ولا ولي الا بقدر وعيك والتزامك وصفاء عقيدتك بالتوجه من منزلك الى الله في عظمته وقدرته, وهنا يأتي دور الدول في تفعيل القضاء لمن يخالف القوانين والتعليمات في الحجر والعزل وانزال اشد العقوبات لمن يدعوا للجمهرة وكذلك يتوجب عليها السيطرة على اعلامها وضبطه من التفلت وان لا يدار من قبل جهلة او منتفعين .وان سبب نجاح الصين في احتوائه هو صرامة الدولة والوعي العالي لشعبها.

رابعا: يجب ان يكون الجميع على وعي تام وأن يدركوا ان هذا الوباء وتداعياته سوف لن يقتصر على الجانب الصحي مع خطورته بل سوف يتعداه الى العصب الاقتصادي للدول والافراد والجماعات وسيصيبه بمقتل !!

فنحن على موعد ان طال الأمرلا قدر الله على انهيارات وإفلاسات ونقص شديد في الأموال والانفس والثمرات وشح في المستلزمات المعيشية الضرورية بعد غلق الحدود بين الدول وتقليص حركة المواصلات ونفاذ المخزون , والأكثر ايلاما أن الملايين من الموظفين في شتى القطاعات سيفقدون وظائفهم ولن يكون بمقدور أي دولة مهما تعاظم صندوقها السيادي ان توقف هذا التدهور, ربما ستصمد لأشهر وتتحمل التكاليف خصوصا بدعمها القطاع الخاص ثم ترفع يدها عاجزة بعد ان تفرغ خزائنها خصوصا تلك الدول التي تعتمد ميزانيتها على موارد النفط!!

لذا بات على الجميع إعادة حساباتهم والحد من ترفهم وترشيد استهلاكهم والاكتفاء بالكفاف تحسبا لقادم الأيام , وكذلك يتوجب شرعا وخلقا التسامح والتعاون فيما بين الافراد واعانة المعسر وكفالة واعانة من قصرت عنده ذات اليد وهو معيل لغيره.

خامسا : نصحي للوالدين باستثمار وقتهم و تواجدهم في بيوتهم في بث الوعي لمن يعولونهم وملئ فراغهم بإعادة اللحمة التي مزقتها وسائل التواصل الاجتماعي وقبل ذلك الحث بالرجوع الى الله وان ما حدث مهما كانت أسبابه لا يخرج عن إرادة الله في خلقه فلا كاشف له الا هو, بعد الأخذ بالاسباب, داعين الله الذي تجلى في عظمته ان ينجي عباده والإنسانية شر هذا الوباء وربما قد نلتقيكم او نودعكم لكنها وصية الله في وفيكم اجمعين

( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

آل عمران (173)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب