18 ديسمبر، 2024 11:01 م

كورونا ولعبة الموت في اوربا.. سياسة مناعة القطيع والانتخاب الطبيعي؟

كورونا ولعبة الموت في اوربا.. سياسة مناعة القطيع والانتخاب الطبيعي؟

لماذ يصرح رئيس الوزراء البريطاني جونسون بأننا سنفقد احبتنا؟

ولماذا اعاد رئيس وزراء السويد في خطابه للشعب السويدي في الايام القليلة الماضية نفس عبارة نظيره البربطاني؟

ولماذا صرحت المستشارةالألمانية أنجيلا ميركل بأن 70% من الشعب الالماني سيصاب بفيروس كورونا؟

مؤامرة تتبعها دول اوربا وعلى راسهم بريطانيا باتباع سياسة مناعة القطيع Herd Immunity.

بمعنى السماح للفايروس بالتفشي وعدم محاولة تطويقه ليحدث ما يسمى الانتخاب الطبيعي Natural Selection.

فمن يمر بالازمة ويشفى يكون محصناً في المستقبل. ومن يرحل يرحل ممن لايتحمل هذا الفايروس.

اكثر من طبيب يؤكد انها طريقة صحيحة علميا وان كانت غير انسانية.

تفاصيل الكارثة كما يلي:

ما هي سياسة “مناعة القطيع” التي تتبعها السويد لمواجهة الكورونا؟

أثارت إجراءات السويد غير المتشددة مقارنة ببقية الدول الأوروبية بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا اسيتياء الكثير من المواطنين الذين باتوا يشعرون بالقلق كثيراً حول ما اذا كان المرض سيتفشى في المجتمع أكثر أم لا.

وفق عالمة الأوبئة السابقة في المعهد السويدي للأمراض المعدية( أنيكا ليندي).. فإن إجراءات السويد في التعامل مع الحدث تتبع سياسة تعرف بـ”مناعة القطيع”.

“مناعة المجتمع خير من العلاج”

يحارب جسم الإنسان الأمراض المعدية عبر جهاز المناعة، فعندما يتعرض جهاز المناعة لعدو جديد –فيروس مثلا- فإنه يتعامل معه، وإذا عاش الشخص وتعافى فإن جهاز المناعة يطور ذاكرة لهذا الغازي، بحيث إذا تعرض للفيروس مستقبلا فيمكنه محاربته بسهولة.

مناعة القطيع تقول التالي:

إذا كان لديك مرض جديد مثل الكورونا، وليس له لقاح، فعندها سينتشر بين السكان، ولكن إذا طور عدد كافٍ من الأشخاص ذاكرة مناعية، فسيتوقف المرض عن الانتشار، حتى لو لم يكن جميع السكان قد طوروا ذاكرة مناعية.

هذه هي الطريقة التي تعمل بها اللقاحات، والتي تقوم بخلق ذاكرة للمرض من دون أن يصاب الجسم حقيقة بالمرض، إذ يكون اللقاح مكونا من فيروسات ميتة أو ضعيفة، لكنها كافية لتكوين ذاكرة لدى جهاز المناعة، من دون إصابة الجسم بالمرض.

إبطاء انتشار الفيروس لضمان قدرة تعامل القطاع الصحي معه.

كما تقوم السياسات السويدية حتى الآن على إبطاء انتشار الفيروس في المجتمع لكنها لن تكون قادرة على وقف انتشاره خلال الأسابيع القادمة، والهدف من ذلك هو التخوفات من عودة انتشار الفيروس بعد وقف الإجراءات الاحترازية.

ومع توقعات العلماء بان يستمر وجود الفيروس بين الناس كمرض دائم مثله مثل الانفلونزا، فأن منح المجتمع الفرصة لتشكيل مناعة تجاه هذا الفيروس مبكراً سيكون أفضل من الحد من انتشاره لحظياً، فلا تستطيع الدول العيش ضمن النمط الحالي الذي تتوقف الحياة فيه بشكل شبه كامل لفترات طويلة.

وتسعى سياسات السويد إلى إبقاء معدل المصابين ضمن نطاق محدد، يستطيع من خلاله القطاع الصحي التعامل مع الحالات المصابة طالما بقيت محدودة، وطالما أصيب الناس على فترات متباعدة.

ولهذا فإن الهدف في السويد هو حماية الفئات الضعيفة التي يمكن أن يؤدي فيها المرض إلى حالات وفاة مثل كبار السن وضعيفي المناعة، لكن مع السماح بإبقاء بقية فئات المجتمع قادرة على تطوير المناعة الخاصة بها لمواجهة المرض.

ولهذا فإن السلطات الصحية طلبت منذ بداية انتشار المرض الاعتناء بالنظافة الشخصية وغسل اليدين وعدم الذهاب الى المستشفى في حال الشعور بأعراض المرض والتواصل مع الرعاية الصحية.. كما جرى تقديم تسهيلات متعلقة بالعطلة لأسباب صحية، ومنعت الاجتماعات العامة الضخمة.

بهذه الإجراءات تتوقع السويد أن تخفّض سرعة انتشار المرض، والسماح للمجتمع بخلق مناعته الخاصة بدون وضع القطاع الصحي تحت ضغط عدد كبير من الإصابات.

وفي السياق ذاته نلحظ ان السويد لم ولن ستفرض حظر للتجوال او على الاقل الحد والتخفيف من حركة الناس ووضع قيود صارمة ضد التجمعات والاتصال المجتمعي..بل مازالت الحياة تسير بشكل طبيعي في السويد.

اما بريطانيا فقد تراجعت عن هذه السياسة لأنها باتت في وضع لايحسد عليه في مواجهة كورونا اللعين. فبعد خطاب رئيس الوزراء جونسون والذي صرح فيه علنا للبريطانيين بأنهم سيفقدون أحبتهم! بيد ان هذه التصريحات قتلت معنويات الشعب قام رئيس وزراء السويد بخطابه للشعب السويدي في الايام القليلة الماضية باطلاق نفس تصريحات نظريه البريطاني وبالتحديد أعاد عبارة جونسون ذاتها..بأن الشعب السويدي عليهم بتوديع احبابهم.