23 ديسمبر، 2024 6:49 ص

كورونا, طوق نجاة ماعش

كورونا, طوق نجاة ماعش

ثورة تشرين , كابوس المليشيات, مليشيات ايران في العراق وسوريا او ماعش على غرار داعش, وكلاهما ولد من رحم الظلمات والفجور, العدو الاول نال نصيبه من الهزيمة والخزي على يد ابطال العراق وقوات التحالف الدولي , وجاء دور العدو الثاني لينال نصيبه على يد ثوار تشرين الابطال, شباب وشيبه, نساء ورجال, اخذوا على عاتقهم تعقيم العراق من جراثيم المليشيات وكان شعارهم المقدس. نريد وطن, وطن نقي وخالي من الخونه الذين حاولو بيع العراق من اجل اشباع نزوات الرهبرالاكبر. وكان الخلاص وشيكاَ بحيث ايقنت المليشيات بهذا الخطر الداهم استشعروا قرب نهايتهم , وللحيلوله دون وقوع ذلك قاموا بالاعتداء على المتظاهرين بالعلن وقتلوا منهم المئات وجرحوا الالاف واختطفوا وعذبوا الكثير.
الدم الذي سال في ساحة التحرير وساحة الحبوبي وكل سوح التظاهرات في العراق زاد من عزيمة الثورة حتى ايقن ذيول ايران انهم على وشك السقوط في حاوية الجحيم, وبدأت بوادر التغيير تلوح, تغييرات في الحكومة طالت راس الهرم , و اصبح الثوار يطالبون بانتخابات مبكرة وتغييرات كانت تحمل ملامح الاصلاح الذي يهدد عروش المافيات والمرتزقة , توحدت كل فئات الشعب خلف المتظاهرين يملؤهم الامل والفرحة بالجيل الذي خرج ضد الطغاة, المجاهدين الحقيقيين الذين رسموا لوحة ثورية ازلية توازي الثورات التي غيرت تاريخ العالم , حاولت ماعش بكل الطرق تشتيت هذه الثورة ولكن بائوا بالفشل, وما كان مخططهم لدخول الخضراء ومحاولة اقتحام السفارة الامريكية الا محاولة بائسة لخلق الفوضى واشعال الحرب حتى يتمكنوا بشكل او باخر من القضاء على الثورة الشبابية, وهذه ايضا بائت بالفشل , بل كانت خسائرهم افظع حيث ألت الاحداث والتطورات التي اعقبت محاولة الاقتحام الفاشلة  الى مصرع سليماني, عراب ماعش.

  هنا ايقنت ماعش ان الرهان على تشتيت الثورة هو رهان خاسر و  بدأوا يعدون العدة , على مضض , لإنهاء وجودهم الغير مرغوب به في ارض  الرافدين, لكن تفشي فايروس كورونا المستجد غير مجرى الامور, كورونا اللعين جاء لينقذهم , استطاعوا ادخال الفيروس الى العراق عبر جارة الشؤوم ايران, وكلنا نتذكر الإصرار الغير منطقي على إبقاء منافذ الحدود مفتوحة مع ايران طيله فترة ذروة انتشار الفايروس هناك, وبعد ان نجحوا بادخاله للعراق وخلق ازمة صحية, باتوا الان يعملون على تفاقم الأزمة, يعطلون معامل الاوكسجين ومصانع المعدات الطبية ويضايقون الكوادر الصحية حتى وصل الامر الى اجبار الاطباء على كتابة ان كورونا هي سبب الوفاة للكثير من المتوفيين الذين توفوا لأسباب مرضية أخرى, والهدف هو نشر الرعب والهلع بين الناس ولإيقاع اكبر عدد من الوفيات حتى يشغلوا الناس ويبعدوهم عن الثورة, فلا تستغربوا إذا  ما شاهدنا في الايام القادمة رمزاً للكوفيد 19 يعتلى احد اعلامهم الصفراء او صورة الفايروس القبيح الى جانب صور اصنامهم البشرية التي يرفعونها في يوم القدس العالمي ( روز جهاني قدس)  او انهم سيخصصون يوماً عالمياً للإحتفال بعيد ميلاد الفايروس وانشاء مقام للتبرك في مدينة ووهان الصينة تثميناً وتقديساً للخدمات الفايروسية الجليلة التي قدمها لهم.

ولكن ,يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.

ثورة تشرين مستمرة و لن تحيد