17 أبريل، 2024 9:08 م
Search
Close this search box.

كورونا + داعش لا = هموم السلطة عند الكتل

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ ستة أشهر وزعامات الكتل لاهية بهموم الوزارة ومن يشكلها ، او من هو الانسب اليها لتشكيلها ، اليوم السوداني وغدا العيداني، هذا عميل لامريكا وذاك موالي لايران وصارت السياسة في العراق مهنة البطران ، ولقد تركت نزعة المستميت على السلطة اثارها المميتة على حياة الناس ، ففي الوقت الذي اغتنت وغنمت فيه الزعامات تراجعت نسب المعيشة لدى أغلب العراقيين الى الوراء ، وتلكأ الاقتصاد وصار في مهب ابسط الرياح ، وتراجعت مهمات الدولة الأساسية في الأعمار والصحة والتعليم ، وسرق السياسيون الاموال العامة ، وتركوا الخزانة العامة تعتمد يوما بيوم على إيرادات النفط متجاهلين تجارب اسواق النفط ومفاجأتها ، واليوم تحل ثلاثة كوارث على العراق الاؤلى هي عدم اختيار حكومات حكيمة قادرة على التفكير السليم والإدارة المعقولة للبلد ، ثانيا انتشار وباء كورونا بسبب عدم غلق الحدود مع إيران منذ البداية والثالث هو الانخفاض المفاجئ لأسعار النفط ، وتوقف عجلة الانتاج العالمية ، كل هذه المشاكل وما نشأ عنها من توقف حركة العمل اليومية للمواطن وازدياد نسب الفقر جراء تطبيق حظر التجوال ، كل هذه المشكلات لم تهز مشاعر من هم في السلطة او من يحرك هذه السلطة إنما ظلت الزعامات السياسية في وأد والشعب في وأد آخر ، الشعب يعاني الجوع والزعامة تعاني من عدم ملائمة المرشحين للكابينة الوزارية على وفق هواها ، ورغم انتفاض الشارع ، ورغم اعتراض هذا الشارع على تدخل الكتل في تشكيل الحكومات رغم طلب المتظاهر لها بعدم التدخل ، لكن هذه الزعامات وتلك الكتل ترى أن السلطة لديها أهم من كورونا وأهم من أسعار النفط وأهم من المظاهرات ، المهم من هو الرئيس المناسب لأهدافها من هو الرئيس الذي لا يحاسبها ،
ان الزعامات باعت كل شئ في سوق النخاسة السياسية ، فكورونا وداعش الذي أطل برأسه من جديد وتدني أسعار النفط لاتساوي عندها أهمية السلطة والإبقاء عليها ما دام الإبقاء عليها هو الضمانة لعدم تعرضها لحساب الله الشديد…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب