18 ديسمبر، 2024 7:47 م

كورونا تقول ثلاثة يستحقون العيش

كورونا تقول ثلاثة يستحقون العيش

المجموعة الطبية

العلماء

القوى الامنية
ونحن نعيش وباء كورونا ألذي باغت ألمعمورة بأسرها ، وما سببه إزهاق أرواح بالجملة ، لا يفرق بين صغير ولا كبير ولا بين عالم ولا جاهل ، نستتر منه ونتعايش معه في ظروف تبدو قاسية يمر بها البلد ، نحتمي في البيت ونلتزم بالأوامر ألصحية وألامنية ،وأصبحنا دون سابق إنذار مجبرين على ألعزلة ، نعاني من التوتر وألخوف من زائر لا يكترث من ما يحدث وبما يجري ، ألضيق والفراغ وألوقت أجبرنا على القراءة وألكتابة التي هجرتها عدت إليها مجبرا ومشاهدة المسلسلات القديمة وسوالف الفيسبوك هي من أضلتنا وحمتنا من ضياع أكثر .
قدرت ألعمل ألجماعي لدرء الخطر في ظل فقر الرعاية الصحية وألتعليم (نقص في المعدات ، إمكانية ألمختبرات ، الموار ألبشرية) في ظل دولة الفساد ونهب المال العام يصبح لزاما علينا ، الوقاية ، التقيد بإرشادات الصحة العامة ، وألحجر ألطوعي ، اذا ما علمنا إن دول غربية كبيرة الإمكانيات الصحية والمالية وألثقافية ومعها الصين وكوريا ألجنوبية عاجزة عن إيقاف موت الآلاف بهذا ألمرض ألخطير ، فما تفعله دولة عدت فاشلة لمواطنيها ، في ظل تراجع أسعار ألنفط والتوقف عن ألعمل ، وألموازنة تئن من ضياع ألثروة في مشاريع وهمية ولصوصية ،ورواتب خيالية للرئاسات الثلاث كان تقلل من حجم الاضرارومعالجة وضع المواطن المتردي .
أليوم ندفع ثمن دكتاتورية ألحروب غاليا مع منهج الفساد المبرمج والمتوالي اللائي لازمانا فترة عقودة عدة ، تزامنت مع انتشار وباء الكورونا ، زاده حراجة من تشبث بالغيبيات ، ويكثر الحديث عن ما تفعله السماء إستجابة لقطاع كبير من محدودي الوعي !! بعضهم يواجه الفايروس بشعار مناويء يسيء الى مقام رموز دينية كبيرة ، عملا بتفاهات وتجهيل ودجل من يوصلها اليهم !! ورغم الحروب التي عايشناها وألظروف ألقاسية التي مرت بنا كانت الحياة عادية حين وقتها ، خلافا للوقت ألحالي.
هل يعقل في عصر النور وألفضاء والإنجازات ألطبية والعلمية ألباهرة نرى قافلة البعران وألخيل والسيوف في زيارة لأحد المراقد المقدسة متحدية ألقانون وحقوق ألآخرين ، وجكليته كما يدعي ( حميد ألمهاجر ) تكفي ألآلاف للشفاء من الوباء ، وجوه باكية مع الناس وضاحكة عليهم .
هل يعلم الجهلة ومن يقودهم من أن ألعادات ألسيئة ستنطفأ إذا أبدينا التضامن والاستعداد لمواجهة فيروسات الجهل والمرض ، أم ستطفوا محلها أخرى اشد جهلا بفضل من واجه من خرج مطالبا بحقه بالعنف والقتل وألخرافة وركب ألموجة .
العلم والمعرفة درسنا الذي خرجنا به من فايروس كورونا بتعقيم الفكر من الخرافة أشد مضاء من تعقيم ألايادي ، وأخرى مستنبطة إجتماعية وسياسية وإقتصادية ستغير وجه وشكل ألعالم .
المجد وألإحترام ألكبير لمن يقارع الوباء ( ألاطباء ومساعديهم ) الذين هم في الصفوف ألأولى، ولمن يسهر لخدمة ألبشرية ( ألعلماء ) لإيجاد ألدواء ألمضاد ، ومن يحافظ على ألامن وألنظام ( قوى ألامن ) ، والتقديرألعالي لجهد التكافل الاجتماعي من الوجوه النبيلة ، ألمرجعية وأوتادها في المساعدة ، في تخفيف الحمل على ألفقراء في هذا الظرف ألصعب ألتي تمر به البشرية جمعاء.