23 ديسمبر، 2024 10:47 ص

كورونا.. المجتمعات الخفية وهندسة الموت القادم من بعيد

كورونا.. المجتمعات الخفية وهندسة الموت القادم من بعيد

(الجزء الرابع)
(خبير في الدراسات الأمنية والعسكرية)

يقول فرانسيس بيكون: “… نحن مدينون بالفعل ل “مكيافيلي” وغيره، الذي يكتب عن ما يفعله الناس، وليس عن ما وجب عليهم فعله..”.

لا بد أنكم كونتم فكرة عن أحد أساليب ووسائل “النخبة العالمية المسيطرة” في السيطرة والتحكم. هذا التحكم الذي اتخذ أشكالا ووجوها كثيرة عبر الحقب الزمنية لكنه في الحقيقة يمثل ذات الأشخاص وذات المؤامرة وذات السيطرة.
قد يتساءل الناس، لماذا لا يسيطرون على العالم طالما أن لديهم كل هذا النفوذ؟، لماذا لم يفعلوا ذلك منذ مئات أو آلاف السنوات؟، السبب الرئيسي هو لأنه ليس هناك عدد كبير من هؤلاء المسيطرون. بالإضافة إلى أن الطريقة الوحيدة التي تمكنهم من السيطرة الكاملة هي أن تجعل سكان الأرض يمنحوها لهم بإرادتهم ورضاهم. بالإضافة إلى جعل سكان العالم يراقبون بعضهم البعض ويتحكمون في بعضهم البعض، هذا بالإضافة إلى أن القدر لا يسمح لهم بالسيطرة المباشرة.
والآن نصل لهذا العصر، هذه الفترة، حيث هناك الكثير من العناصر الأساسية في مؤامرة “فيروس كورونا” التي تكشف عن نفسها يوما بعد يوم، وأن الهدف الأسمى الذي طالما سعوا وراءه راح يتحقق ويتخذ شكله الظاهري المفضوح.
إذا فكرنا قليلا وأمعنا النظر في ما كان يحصل عبر القرن الماضي وكذلك في العقد الماضي وفي الشهور الماضية، ستكتشف أن الهيكل التنظيمي للحكومة العالمية (حكومة الدجال) لم يعد مجرد فرضية أو توقع أو تنبؤ، بل أصبح واقعا ملموسا بحيث نستطيع رؤيته أمامنا. وكل شيء كان خفيا في الماضي أصبح على وشك الظهور جهارا وعلنا، ويصبح واقعا يوميا نلمسه كل يوم. هناك نافذة زمنية (فترة الكشف)، ونحن فيها الآن، في هذه الفترة ستتمكن من رؤية هذه المؤامرة الأزلية تتجلى أمام عيوننا.. بينما تبدأ الهياكل التنظيمية لحكومة الدجال تبرز وتتجسد تدريجيا.
القصد من هذه المحطة المهمة من زمن الخروج للمتآمرين في نمط مهم من أنماط حروب الجيل الخامس (الحرب البيولوجية) هو إعداد آخر أحجار أرضية الحكومة العالمية المركزية، بحيث تكون دول العالم عبارة عن وحدات إدارية محلية، ومجردة من أي سلطة. هذه الحكومة العالمية ستدير مصرف مركزي عالمي، عملة افتراضية عالمية، جيش عالمي، وأخيرا شعوب العالم ستتحول إلى كتل ديمغرافية يسيطر عليها بواسطة رقائق إلكترونية.
مؤامرة اللقاح وصدمة الفيروس.. حروب النانو على الأبواب
قد يظهر فيروس كورونا كوسيط حربي فتاك بمفهوم الكارثة الإنسانية ولكنه يلعب دور الصدمة – حسب ما يعنيه المصطلح عند فتيان مدرسة شيكاغو Chicago Boys- التي تحدث هلعا وشللا على مستوى المنظومة الإدراكية للكتل الديمغرافية لتوضع أدوات السيطرة والتحكم الدولاتي في البراد. سيظهر اللقاح عن قريب ظاهره بيولوجي طبي غير أنه في الواقع سيكون المنصة التي من خلالها سيتم تطعيم البشرية برقائق دقيقة جدا – وهو المشروع الذي تفرغ له الماسوني بيل غيتس بعد انسحابه من ادارة أكبر شركة معلوماتية في العالم سنة 2017م –لتصبح أغلبية الشعوب مجرد رقم/ غوييم في نظام الدجال فاقدين خصوصيتهم وحريتهم.. لا يملكون في ذلك أدنى سيطرة على تحركاتهم اليومية.. شرائح ستقرر نهاية والبعض واستمرار البعض (ونحن في ذلك لا ننكر مشيئة الله بل نحاول تسليط الضوء على القادم من خلال ما تم الوقوف عليه من أسرار ما يتعلق وخطط القابعون في الظلام.
أما العملة المتداولة، ولاعتبارات انهيار قصة الدولار بعد اندثار زمن السلام الأمريكي –Pax Americana، فقد تم تصميمها فعلا لتتخذ طبيعة رقمية (إلكترونية)، أي ليس هناك أي عملة نقدية أو ورقية – وهذا لاعتبارات صحية كونها ناقلا للفيروس على شاكلة الجمرة الخبيثة -. ربما أصبحتم تلاحظون أن ملامح هذه الحقيقة تتجسد من حولكم، حيث أصبح الجميع يميل لاستخدام بطاقة الإئتمان كمرحلة تجريبية لم يدرك الكثير منا الطريقة التي من خلالها يمكن ربط النقاط مع الحروف.
بخصوص التحكم في الشعوب من خلال الرقائق الإلكترونية، فقد يضحك البعض من مجرد سماع هذا الموضوع وأعتقد بأنه سيسخر منه كثيرا. لكن إذا كنت على اطلاع واسع وقمت بجمع بعض التفاصيل والأحداث هنا وهناك، سوف تتيقن من هذه الحقيقة المرعبة. جميع الأشخاص الذين كانوا يعملون في المشاريع والمختبرات العلمية السرية والذين فضحوا بعض جوانب هذا العالم الشيطاني السري (قبل أن يتم التخلص منهم) قد شددوا كثيرا على هذه النقطة بالذات “… إحذروا الرقائق الإلكترونية..”!، هذا ما كانوا يصرحون به دائما..
فالناس الذين سمعوا عن هذه التقنية التي ستنتشر بين سكان العالم ببطئ وبوسائل خسيسة – حيث يعتبر مشروع بيل غيتس “رقائق لقاحية” الذي عكف عليه منذ 2017م أحد السيناريوهات الواردة بقوة في هذا الصدد- لا زالوا يظنون بأنها مجرد وسائل للتعقب الإلكتروني، أي أن الشخص الذي زرعت بداخله إحدى هذه الرقائق الإلكترونية، لا يمكنه الإختباء في أي مكان، حيث سيتم تعقبه وتحديد مكانه مباشرة. في الحقيقة، تعتبر هذه إحدى الأمور فقط، وهي الوحيدة التي يمكن لنا أن نستوعبها، والسبب هو لأنها قريبة من المنطق الذي نألفه، أما الغاية الحقيقية من هذه التقنية، فيصعب شرحها لأنها تعتمد على تكنولوجيا متطورة جدا، بحيث يصعب استيعابها ومن ثم تصديقها بسهولة. أول ما وجب معرفته هو أن هذه الرقائق الإلكترونية أصبحت صغيرة جدا بحيث يمكن حقنها في جسد النملة!، بالتالي يمكن نشرها في أجسام البشر من خلال حملة تلقيح ضد وباء معين.. كورونا مثلا، دون أن يشعر أحد بأنها دخلت إلى وريده من خلال الحقنة!.
ما يقوله هؤلاء الفارون من هذه المشاريع الإستخباراتية السرية عن تلك الرقائق الإلكترونية هو أنها صممت لأهداف كثيرة، لكن أهمها هو التحكم في الحالة العقلية والعاطفية وكذلك الجسدية للبشر الذين يحملونها في أجسادهم. فإذا كان في داخلنا رقيقة إلكترونية من هذا النوع، يستطيع المسيطر (الذي يحوز على الجهاز المركزي الموصول لاسلكيا بهذه الرقيقة) أن يهيجنا عاطفيا، عدوانيا، حيويا… أو يستطيع كبح أو كبت هذه النشاطات في جوهرنا. وبكلمة أخرى، سوف نصبح مجرد روبوتات (رجال آليين) تستجيب للإيحاءات التي يرسلها المسيطرون إلى الرقائق الإلكترونية المزروعة بداخلنا بطريقة أو بأخرى.
طبعا، هذه التكنولوجيا غير متداولة بين العامة ولا أحد يفطن لوجودها أصلا.. نحن لدينا فكرة عن تكنولوجيا “النانو” (صناعة الآلات المجهربة)، لكن لازلنا مقتنعون بأن الذين يبحثون في هذا العلم هم ملائكة وروحانيون وهدفهم يتوافق مع مصلحة الإنسان ورخاؤه.
الأمر الآخر هو أن هؤلاء الأبالسة يسرعون في الإنتهاء من اللمسات الأخيرة من هذه التقنية الشيطانية من أجل تطبيقها عمليا في أسرع وقت ممكن. ذلك لسبب مهم جدا، وهذا السبب أيضا لا أحد يدركه أو يعلم عنه شيئا. فكل من يعلم بالدورات الكونية المتكررة (علم الفلك) خاصة وإذا كان لديه اطلاع كافي على موضوع الدورات الشمسية، لا بد من أنه يعلم أن اقتراب نهاية دورة كونية مصحوب ببداية دورة أخرى، أي حصول تغييرات كبرى على المستوى الكوني، الأرضي، وبالتالي على الحياة في هذه الأرض. وهذا يعني حدوث تغيير في حالة الوعي لدى البشر. هل لاحظتم حصول يقظة روحية هائلة حول العالم، بالإضافة إلى ظهور الكثير من العلوم السرية إلى السطح وأصبحت الحقيقة المقموعة واضحة وجلية أمام كل من ينشدها ويبحث عنها؟. إذا لماذا عطلت المساجد وأفرغت البقاع المقدسة؟ هل لسبب صحي؟ أم لأمر آخر؟… هذا موضوع سنفرد له مقالا خاصا به في وقت لاحق… لكن قبل أن نختم هذا المقال.. تذكروا معي أن مرحلة نهاية وباء كورونا هو ما يعرف بزمن “الإنتقام المناخي” فعودة النشاط الإقتصادي والطاقوي والصناعي في دول العالم بعد مرحلة الحجر الإقتصادي بمجهود مضاعف عشر مرات ما كانت عليه قبل تفشي الوباء/ السلاح، وهذا من أجل تعويض الخسائر وتقويض مساحة الكوارث المالية التي انجرت عن تلك الجائحة – زعموا – ستطل علينا المنظمة الدولية للمناخ/ الرصد الجوي لتنذر شعوب العالم أن المناخ سيعرف انهيارا وانقلابا في موازينه جراء التلوث الرهيب الذي انجر عن العودة المجنونة للنشاط الإقتصادي… لكن تذكروا مرة أخرى أن الأمر لا يتعلق لا بهذا ولا بذلك.. وإنما الأمر مرتبط بتفعيل مشروع “هارب – HAARP ” الرهيب وتلك مسألة تحتاج إلى نظر ومساهمة فكرية مستفيضة.