6 أبريل، 2024 11:54 م
Search
Close this search box.

كورونا الشيعة اشد خطورة من كورونا الصين

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يرى البعض ان وباء كورونا المتفشي في معظم دول العالم ، هو الأشد خطورة على البشرية دون غيره، خاصة بعدما أعلنت منظمات الصحة العالمية والفرق الطبية عن عدم توصلها لمصل مضاد لهذا الخطر القادم من وراء قضبان البايلوجيا الصينية، وترى جميع العالم منذ مطلع الشهر الثاني من هذه السنة 2020 قد انشغل بكيفية الحد من خطورة هذا الوباء والعمل على تحجيمه كي لا يتسع وتقع الكارثة لا سامح الله، وبحسب الإحصائيات العالمية الدقيقة فأن حالات الإصابة به” ما بين اشتباه وما بين تماثل للشفاء أو الموت قد لا تتجاوز جميعها المائة الف نسمة من تعداد سكان الأرض والبالغ عددهم اكثر من سبعة مليارات، ومن هذه الدول التي تحذر مواطنيها من انتشار المرض جمهورية العراقية..! والتي يعتقد القائمون عليها ان الأربعين مليون مواطن عراقي هم عرضة لهذا الوباء، وعليهم العمل باقصى الجهد الصحي من اجل الوقاية منه” .

الا ان القائمين وأصحاب القرار متناسين انهم وباء اشد خطورة وفتك من كل الأوبئة البايلوجية التي قد تستخدمها الدول الكبيرة في محاربة خصومها. بل هم اشد فوضى ودمار للعراق من كل مخاطر الكون سوى كانت طبيعية أو مصطنعة عبر قنابل فراغية أو صواريخ حاملة للرؤوس النووية .

فلو اطلعت على الحقبة التي تولى فيها الشيعة بالاشتراك مع ممثلي بقية المكونات العراقية، لرأيت فيها العجب ، اذ لا يتصور شخص عاقل ان هناك انفجارات وقعت في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب خلفت وراءها مئات الآلاف من الضحايا الذين لا ذنب لهم الا كونهم مواطنين في زمن حكومة يقودها ثلة من الشيعة المعقدين دينيا وثلة أخرى من المتعنصرين للقومية الكردية وثلة أخرى سنية تريد اعادة دولة الإسلام التي عاثت القتل والدمار والسبي والنهب في عموم البلدان التي اجتاحتها في ذلك التاريخ العفن..

الكورونا الخطرة لم تكن صينية الصنع ، ولكنها ولدت من رحم الحوزات العلمية ومناطق النزاع الطائفي والعرقي، الكورونا جاءت قيصرية من خاصرة الدين الذي جاءنا به المارقون على الإنسانية والبعيدون عنها حد السماء،.

ما يشغلني هو متى سيبعث الله لنا مصلاً يخلصنا من هذا الوباء السياسي المقيت، أو متى ستعكف الدول العظمى ومنظمات الصحة العالمية واليونسكو والأمم المتحدة لتعد خططا ستراتيجية تقضي بها على هذا المرض المستشري في كل العراق من اقصاه الى اقصاه ، حتى هشمت كل مفاصله وجعلته كهلًا ضعيفًا فارغًا من كل محتواه..

متى سنحظى بفرصة التنفس بعد ان يرفع عنا بلاء الساسة الجاثمين على صدورنا منذ ما يقارب العقدين من الزمن، هل سيلتفت العالم لخطورة ما نمر به ويعدون البرامج الصحية من اجل إنقاذ ما تبقى من العراق والعراقيين؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب