18 ديسمبر، 2024 7:38 م

كورد ولسنا غير ذلك يا طيب…؟

كورد ولسنا غير ذلك يا طيب…؟

بعد أن نشرنا ردنا الذي كان بعنوان: إبليس يتحدى إدريس. كتب أحد الذين يختبئون خلف أسماء مستعارة (مقالاً) باسم “طيب العراقي” بعنوان: فيليون ولسنا غير ذلك. فلذا عنونت ردي هذا على ذات الصيغة ” كوردٌ ولسنا غير ذلك…”. من المرجح، ومن خلال أسلوبه العدائي، أن طيب هذا، الذي ليس فيه شيء طيب سوى اسمه المستعار ليس كورديا، قد يكون من العنصريين العرب، الذين يكرهون كل شيء كوردي وكوردستاني. لقد زعم “طيب” في منشوره الأصفر: الفيلييون قومية منفصلة عن القوميات الأخرى. إن هذه الجملة الخبيثة، التي جردت شريحة الكورد الفيلية من أصالتها الكوردية ستكون موضوع نقاشنا لهذا اليوم.
يزعم طيب: وأدعى كثيرون انتساب الفيليين لهم… . لكن، طيب العراقي، لم يقل لنا في زعمه مَن مِن هؤلاء “الكثيرون” انتسب الفيليين له! لم يذكر ولا اسماً واحدا مِن هؤلاء، وذلك لسبب بسيط، لأن مثل هذه المجموعة الوهمية غير موجودة إلا في مخيلة طيب…؟. ثم، لم يكتف السيد طيب بأنه جعل بجرت قلم مِن الشريحة الفيلية قومية قائمة بذاتها!، بل جعل منها أمة، لها لغتها المستقلة الخاصة بها! ونسب هذه الكذبة المفضوحة إلى باحثين، الذين كسابقته لم يذكر اسم أحد منهم!. يا حبذا، يذكر لنا طيب عناوين ثلاثة كتب ألفت وطبعت بلغة هذه الأمة…؟ أو صحيفة يومية، أو أسبوعية، أو فصلية الخ، طبعت بلغة هذه الأمة؟ لم يقف طيب عند هذا الحد، بل جعل لمنطقة “گرمیان” ‌أيضاً لغة خاصة بها!. يا هذا،أ بهذا الكذب المفضوح تريد أن تنتج أفقاً سياسياً تعادي به الأمة الكوردية العريقة!، يا ترى، لما لم تقل سليمانية أيضاً لها لغتها الخاصة، وهكذا أربيل، ودهوك، وإيلام، وكرماشان، وقامشلو، وآمد الخ، ثم، بما أن اللغة كائن حي تتطور بمرور الزمن فلذا وفق نظرية الأستاذ طيب ستكون للكورد في شارع الكفاح لغة خاصة به، ولمنطقة باب الشيخ لغة، وللكورد في مدينة الثورة (الصدر) لغة، وللكورد في مدينة واسط لغة، وللكورد في مدينة النجف الخ. يا طيب، لماذا تدس أنفك في أمور لا تستطيع أن تخوض فيها بصورة سليمة وصحيحة؟. إنك تزعم: يمكن أن يكون الفيليين أقرب الى اللر من غيرهم. يا طيبنا، لعلمك، إن الفيلية فرع من اللور الصغير. يظهر أنك لا تعرف هذا. عزيزي، هناك عشائر تحمل اسم فيلي لكنها ليست فيلية؟، وذلك بسبب الوالي، الذي كان من سلالة الفيلية، التي موطنها الأصلي في لورستان في مدينة “خرم آباد” لكنها انتقلت إلى إيلام مع عرش الإمارة، فلذا معظم العشائر في “پشتكو” (خلف الجبل) صارت تحمل اسم فيلي؟. ما هذا يا طيب، مرة تزعم: الفيليون أقرب إلى اللور من غيرهم. وبعد عدة أسطر تزعم: لكنهما متشابهين بقدر كبير. ثم تزعم: وربما اللور من الفيليين وليس العكس. يا للعجب، إن كنت متأكد مما تزعم، لماذا لا تستقر على رأي واحد!. أدعوك أن تذهب وتقرأ كتاب (شرفنامه) للأمير (شرفخان بدليسي) الذي ألف قبل عدة قرون، يقول فيه: إن الكورد يتألفون من أربع قبائل 1- كرمانج 2- گوران 3- كلهر 4- لور، أ تلاخظ، لا ترى وجوداً للفيلية في هذا المربع الذهبي؟. ويجزم السيد طيب زاعما: الفيلييون ليسوا كوردا قطعا. ثم، يقدم تحليلاً سطحياً من رأسه… كأنه عالم مورفولوجي (Morphology)، ولم يقدم مصدراً تاريخياً واحداً يوافق هرطقته!. أود أن يعرف طيب، أن الكوردي الفيلي، دون كل الشرائح الكوردية لا يعرف إلا بسابقة الكورد، مثلاً، ممكن أن تعرف السوراني، أو البهديناني، أو الهورامي الخ باسمه فقط، إلا الكوردي الفيلي، يجب أن يسبق اسمه القَبَلي اسم الأمة التي ينتمي لها، إلا وهي الأمة الكوردية، وبهذه الصيغة: “كوردي فيلي”. انتظرني قليلاً يا طيب سآتي لك في سياق ردي هذا بدلائل لا تقبل النقاش. ويزعم طيب:” فإدعوا إنتساب الفيليين والأيزيديين والشبك والكاكائيين والآثوريين المسيحين بل وحتى التركمان لهم، بغية أن يتحولوا الى كثرة عددية وجغرافية، تستطيع إنتزاع حقوق الكورد بها، وتحقق حلم مملكة كوردستان الكبرى”. هل أن الكوردي الفيلي يكتب مثل هذا الكلام…؟، أم هذا كلام يصدر مِن عروبي عنصري؟. هل تستطيع أن تبرز لنا وثيقة واحدة أن حزباً كوردياً واحداً ذكر في أدبياته أو بياناته اسم كوردستان كبرى؟؟ نحن بانتظارك. عزيزي كوردستان بدون مصطلح كبرى هي وطن واحد محتل ومجزأ بين عدة كيانات… لا يوجد فيه كبير وصغير، ممكن أن تشير إلى أجزائه المحتلة بالاتجاه الجغرافي كشرق كوردستان، وغرب كوردستان الخ. على أية حال، لو قرأ طيب شيئاً من مقالاتنا بلا شك عندها لم يتجرأ ويزعم مثل هذا الكلام البعيد عن المنطق السليم. يا طيب، هل تعلم أن الإيزيديين والكاكائيين الخ بأية لغة يؤدون طقوسهم الدينية؟ أليست باللغة الكوردية؟ أليس كتابي الإزديين المقدستان “جلوة، ومصحفي رش” مدونتان بجلالة اللغة الكوردية؟ أليس الإيزيدي يتوجه يومياً بوجهه نحو الشمس ويؤدي صلاته باللغة الكوردية؟ أليست أغانيهم – الإيزيدية- باللغة الكوردية؟ وهكذا، الكاكائية، أليس كتابهم المقدس باللغة الكوردية؟. دعني أضع أمامك وأمام القراء الأعزاء بيت شعر لأحد قديسيهم الذي يسمى “باوه” ينشده:
خوڵامان دیشان وەموعجیزاتش بەرگ خودرەنگی بوی وەخەڵاتش تەمام کوردستان دا وەبەراتش.
المعنى: لقد رأى المريدون معجزات باوه يادگار الخارقة، لذا أن الباري تعالى قلده وشاح القدرة، ومنحه عموم أرض كوردستان. انتهى الاقتباس. يلاحظ أن التمسك بأرض كوردستان من قبل الشعب الكوردي بصورة عامة والكاكائية والإيزيدية والشبك الخ بصورة خاصة هو واجب ديني فرضه على الشرائع المذكورة الدين الكوردي التوحيدي القويم، الذي بسبب ظروف قاسية فرضتها قوى خارجية طاغية، وكذلك لعنة الجغرافيا، وأموراً عدائية أخرى كثيرة لا يتسع المجال هنا أن نخوض فيها الآن، لذا وبمرور الزمن، ابتعدت هذه الشرائع الكوردية عن بعضها، واتخذت صورة الأديان التي ذكرنا أسمائها أعلاه وهي اليوم موجودة في المجتمع الكوردي في عموم كوردستان؟. وفيما يتعلق بكوردية الآثوريين (النساطرة) لسنا نحن الكورد نقول أنهم كورد، بل أن المؤرخين العرب في صدر الإسلام والأوروبيون قالوا في مؤلفاتهم: إن هؤلاء كورد. انظر إلى ما قاله المؤرخ العربي الشهير (أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي الكوفي) المتوفى سنة (346هـ) لقد ذكر اليعاقبة الكرد أو النصارى الكرد. وقال: إن هؤلاء الكورد المسيحيين، اليعقاقبة، والجورقان، ديارهم تقع مما يلي الموصل وجبل جودي، يسمون بالأكراد بعضهم مسيحيون من النساطرة واليعاقبة وبعضهم الآخر من المسلمين. انتهى الاقتباس. وهكذا ذكر المؤرخ واللغوي البريطاني (وليم مارسدن) (1754- 1836م) في كتابه (رحلات ماركو بولو) ص (37) عن الرحالة الإيطالي الشهير (ماركو بولو) 1254- 1324م قال ماركو عن الكورد المسيحيين :”إن هناك شعباً كردياً مسيحياً يسكن في جبال الموصل”. أرجو أن يعذرني القارئ الكريم لأني أعيد نشر هذه النصوص عدة مرات في مقالاتي وردودي وذلك لأهميتها. لكن ماذا نفعل مع هؤلاء… الذي لا يقرؤون، وإذا قرؤوا لا يفهمون. عجيب أمر هذا الطيب، في سياق منشوره، يقول: وسيشار إليه دائما بأنه فيلي أو كوردي. أتلاحظ عزيزي القارئ، أنه في لحظة اللا وعي اعترف أن الكوردي الفيلي كما هو بين أبناء جلدته معروف عند غير الكورد أيضاً بأنه كوردي لا غير؟. ثم، يزعم
طيب: وعلى مَن يدعي خلاف ذلك تقديم الإثباتات. دعني الآن أقدم لك الإثباتات، وأضع أمامك، كيف أن الكوردي الفيلي معروف في العالم بهذا الاسم: “كوردي فيلي” وهكذا في العراق، بأنه كوردي القومية فيلية الشريحة. إذا لا تصدقنا هذا نص دستوري وضعها المشرع العراقي في ديباجة الدستور الاتحادي لعام 2005 يقول: … ومستنطقين عذابات القمع القومي في مجازر حلبجة وبرزان والأنفال والكورد الفيلية… . انتهى الاقتباس. وهكذا جاء في مشروع دستور إقليم كوردستان أيضا: وساق – النظام البعثي المجرم- الآلاف من شبان الكورد الفيليين إلى حتفهم في حقول تجارب كيماوية ومقابر جماعية بعد أن هجرت من تبقى من عوائلهم إلى خارج العراق… انتهى الاقتباس. بما أن طيب ومن يحمل مثل أفكاره… يعتبرون قبيلة كلهر فيلية – بالمناسبة أنا من قبيلة كلهر- ننزل عند رغبتهم ونلقي نظرة على اسم الدولة التي أسسها أحد أبناء هذه القبيلة قبل خمسة قرون في بغداد بين أعوام (1524-1530م) بقيادة أميرها (ذوالفقار خان)، التي سميت في كتب التاريخ بـ”دولة كورد العراق” وليست بدولة فيلية العراق؟. إن هذه الدولة التي أسسها أمير قبيلة كلهر، التي هي إحدى أكبر وأعرق القبائل الكوردية، وأراضيها تمتد من كرماشان قرب جبل “پەراو= Paraw” إلى إيوان على سفح جبل “قەلاجە= Qalaje” وغرباً عبر الحدود المصطنعة إلى مدن مندلي، وشهربان، وخانقين، وبهرز، وجلولاء الخ. إن هذه الأراضي والمدن الكوردية، التي تقطنها أفخاذ قبيلة كلهر، كانت قبل خط الحدود الجائرة على جسد الوطن الكوردي تشكل وحدة جغرافية واحدة. من الذين ذكروا هذه الدولة الكوردية في العراق عدداً من المؤرخين العرب، منهم: المؤرخ العربي (علي ظريف ألأعظمي). كذلك الدكتور (صالح محمد العابد) (حضارة العراق). ذكرها أيضاً الدكتور (عماد عبد السلام) (حركة ذوالفقار الاستقلالية). ومن الذين ذكروا هذه الدولة المؤرخ العراقي الكبير (عبد الرزاق الحسني) قائلاً: إن الأمير (ذوالفقار) أمير كلهر استولى على أغلب المدن العراقية وأعلن استقلاله فيها. كما تطرق إلى هذه الدولة الكوردية (طه الراوي) في كتابه بغداد مدينة السلام وقال: استقل ببغداد قائد اسمه (ذوالفقار) وساس أهلها سياسة حسنة. وذكر هذه الدولة الكوردية المؤرخ (محمود الدرة) وغيره من المؤرخين العرب وغير العرب. دعني أضع أمامك يا طيب وثيقة رسمية إيرانية باللغة الفارسية تذكر الكورد الفيلية باسمهم الصحيح وغير مبتور إلا وهو الكورد الفيلية. هذه صورة الوثيقة التي عمرها حدود قرن من الزمن وجاءت في كتاب (قيام إيلام در عصر رضا شاه= ثورة إيلام في عهد حكم رضا شاه) ص (١٨٣) تأليف عباس محمد زاده (مەلکشا): وزارت جليله أمور خارجه. بر طبق رقميه ٢٣٩٩ – ١٢٧٥ راجع به مهاجرت رعاياى پشتکو ] از دست ظلم وستم مأمورين [ شرحى به والي تلگراف شده بود اينک سواد جوابى رسيده است لفاً براى اطلاع آن وزارت جليله ارسال مى شود. ٢٩١٦-٢٠ عقرب
موضوع: راجع به شكايت اكراد فيلى (ايلامي)
نمايندگى سياسى وجنرال قونسلگرى دولتعليه ايران در بين النهرين
مقام منيع وزارت جليله أمور خارجه ١٨٧٨١
شماره كارتن ٤٩ شماره پروندە ٨
تعليقيه مطاعه جوابيه مورخه ١٧ بهمن ماه سال جارى صادره از اداره محترمه اصل سياسى بضميمه سواد راپرت حكومت پشتكو زيارت جواباً بعرض مى رساند ژنرال قونسولگرى از عرض راپرت ٤١٢٤ استحضار مبارك از نظريات اكراد فيلى نسبت به اوضاع حاضره پشتكو بوده كه ضمناً حكومت آنجا هم از تفصيل مستحضر گردد الخ. انتهى الاقتباس من الكتاب الرسمي. نحن هنا لا علينا بكل ما جاء في مضمون الكتاب الرسمي، فقط نؤكد على ذكر اسم الكورد الفيلية من قبل دولة إيران باسمهم الصريح الذي طيب وغير طيب من لهم امتدادات غير كوردية يحاولون بتره و تشويهه. كان هذا على مستوى الرسمي والأكاديمي. وعلى مستوى الشعبي، يوجد في وسط بغداد حي كل سكنته من الكورد الفيلية يسمى عقد الأكراد (عگد الأكراد) ألم يسأل طيب نفسه، إذا الفيلية ليسوا كورد، لماذا لم يسمى باسمهم عقد الفيلية بدون ذكر اسم شعبهم الكوردي كسابقة؟؟. دليل آخر، كان هناك شخص كوردي فيلي في بغداد، لكنه بعثي، اشتهر بالعنف والاغتيالات، واشتهر بين أهل بغداد باسم “جبار كوردي” أيضاً نسأل السيد طيب، لماذا لم يسمى جبار فيلي؟؟. يا طيب، الآن يقبع في السجن القيادي البعثي مزبان خضر هادي وهو من الكورد الفيلية، وذكره المحامي سليمان الجبوري، قال في لقاء تلفزيون مع حميد عبد الله: إن مزبان خضر هادي كان يعادي القيادي البعثي الآخر في السجن وهو عبد الغني عبد الغفور، سأله المحاور لماذا، قال: لأن مزبان كان من الكورد الفيلية ويحمل الجنسية التبعية الإيرانية، حاول أن يغيرها إلى جنسية عراقية، وكان مسئولاً عن هذا الملف القيادي عبد الغني عبد الغفور، رفض عبد الغني طلب مزبان خضر هادي، ومنذ ذلك اليوم مزبان يعادي عبد الغني عبد الغفور. هل رأيت يا طيب، أن المحامي سليمان الجبوري يُعرف مزبان خضر هادي بأنه كوردي فيلي؟. دليل آخر، في العقد الثالث من قرن العشرين، لجأ والي إيلام في بشتكو إلى العراق، وأستقبل في العراق كلاجئ سياسي، وعُرف هو وحاشيته ككورد فيلية؟. يا سيد طيب، أن الفيلي يعرف جيداً أنه كوردي أصيل. هل من العبث أن كوردياً فيلياً مثل السياسي و المثقف (حبيب محمد كريم) ينتمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ويصبح سكرتيراً للحزب لو لم يعرف أنه كوردي وكوردستاني لا غير؟ وهكذا شقيقه جعفر، الذي انتمى إلى البارتي قبل حبيب. وهكذا (يد الله كريم) الذي أصبح عضو في اللجنة المركزية ورئيس اتحاد شبيبة كوردستان في نفس الحزب المذكور. وكذلك (جليل فيلي) مسئول لجنة محلية خانقين، وفي الأعوام الأخيرة أصبح سكرتيراً للرئيس (مسعود البارزاني). وعبد الحسين فيلي، الذي كان عضواً في اللجنة المركزي للبارتي. والحقوقية (زكية إسماعيل حقي) رئيسة اتحاد نساء كوردستان التابعة للبارتي. ومثلها الفدائية البطلة (ليلى قاسم)، وسعدون فيلي، الذي كان مسئولاً للجنة بغداد للاتحاد الوطني الكوردستاني. وكوردو قاسم عضو لجنة القيادة في الاتحاد الوطني الكوردستاني. وعادل مراد ورزاق عزيز من مؤسسي الاتحاد الوطني الكوردستاني. ووزير البيشمركة وعضو المكتب السياسي (جبار فرمان). ومجموعة الصقر الأحمر التي اغتالت المجرم عثمان محمد فائق، منهم سلمان داود مندلاوي، جمال سعيد، رعد بشير، وآخرون. يا طيب كل هؤلاء وغيرهم كثر، إذا يعلمون أنهم فيليون وليسوا كورد كيف ينتمون إلى هذه التنظيمات الكوردية الكوردستانية ويضحون بأرواحهم من أجل شعبهم ووطنهم؟؟. قليلاً من الإنصاف يا هذا. وفي مدن وقرى الجنوب العراقي في الديوانية والنجف الخ توجد عشائر كورد فيلية مذكورون في مصادر عربية كثيرة وبعد تحرير العراق عام 2003 ظهروا على شاشات التلفزة وقالوا بصوت عالي أنهم كورد. قرأت في كتاب (مذكرات الكابتن مان) الحاكم السياسي البريطاني لمنطقة الشامية في العراق بين عامي 1919- 1920 يذكر اسم الشيخ ( كاظم المسير) رئيس عشيرة الكُرد. ويذكر اسم (عباس العلوان) من الكُرد. ويذكر اسم إسماعيل حاج جواد من قبيلة الكُرد. لماذا لم يذكرهم هذا الإنجليزي باسم الفيلية؟ وذكرهم باسمهم الصريح: كورد؟. كوردياً أيضاً، لولا أنهم كورد أقحاح لماذا إحدى القبائل الفيلية الشهيرة تسمى “كوردلي” يا ترى، لماذا لم تسمى “فَيلَلي” مثلا؟.
بما أن الأمة الكوردية أمة واحدة، لا فرق بين بهديناني، وسوراني، وفيلي الخ. بمناسبة مرور 40 سنة على الجريمة الكبرى التي قام بها نظام حزب البعث المجرم ورئيسه اللعين صدام حسين، طالب رئيس إقليم كوردستان (نيجيروان بارزاني) الحكومة العراقية بتعويض الكورد الفيليين. وجاء في بيان لرئيس الإقليم بهذه المناسبة الأليمة الذي جاء فيه: في الذكرى الأربعين للإبادة الجماعية وجريمة ترحيل وتغييب الكورد الفيليين التي كانت حلقة أخرى من سلسلة جرائم نظام البعث ضد الشعب الكوردي، ننحني إجلالاً وإكراماً للأرواح الطاهرة للشهداء الكورد الفيليين ونستذكرهم بكل تقدير وتكريم. وتابع البيان: إن عملية ترحيل وتهجير مئات الآلاف من الكورد الفيليين وتغييب عشرات آلاف آخرين منهم ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم وسحب الجنسية منهم، فقط لأنهم كورد ولأنهم ساندوا ثورة وحقوق شعبهم، كانت جريمة إبادة جماعية بكل ما تعنيها الكلمة، ارتكبت ضد الكورد الفيليين. وأضاف البيان: ولكون المحكمة العراقية العليا للجرائم قد عدت جريمة البعث هذه جريمة إبادة جماعية، فإننا نجدد مطالبتنا للحكومة العراقية بتعويض الكورد الفيليين وأداء واجباتها القانونية والأخلاقية تجاههم، ونطالب بحل مشكلة إعادة الجنسية والأملاك المصادرة لهم.
” عليك بالصدق وإن قتلك” 05 04 2020