23 ديسمبر، 2024 12:11 ص

كورد اليوم معول هدام وكورد الأمس بناؤون

كورد اليوم معول هدام وكورد الأمس بناؤون

تناقلت وكالات الأخبار تقريراً لمنظمة هيومن رايتس ووج إن شركاءنا في الوطن الكورد هدموا آلافاً من منازل العرب وهجروهم لتغيير ديموغرافية شمال العراق ووسطه في غيابٍ تامٍ للسلطة والحكومة المركزية وصمت رهيب من أحزابٍ سياسية إفتقدت الوطنية وباعت الضمير .
لقد أوغل إخوتنا الكورد في تماديهم على بقية العراقيين. فكل يوم نفاجأ بتعدٍ جديد والأعذار أقبح من الأفعال. فقد أعلنوا إنهم طبقوا المادة 140 حول المناطق المشتركة بعد أن إستولوا عليها بقوة السلاح, بعد إنهيار الجيش العراقي في الموصل .لأنهم وكما هو الواقع الخصم والحكم .فحفروا خندقاً حول كل ما إستولوا عليه من أرض إخوتهم العرب والتركمان.وضموها لأقليمهم.إستولوا بعد سقوط النظام على كل المكائن والمعدات العراقية التي هُرِّبت من بقية مناطق العراق بشكل منظم وبأوراق صادرة عن أحزابهم. وإستولوا على الأسلحة الثقيلة حينها وعلى أسلحة الجيش العراقي بعد سقوط الموصل وتكريت. وصدروا نفط الشمال وباعوه وإستولوا على الأثمان وصادروا نفط كركوك وإستولوا على كل الأموال العائدة من الكمارك والضرائب الأخرى ورغم هذا يستلمون من الخزينة المركزية 17% بالمائة من واردات العراق .

أما كورد الأمس فهم الأشقاء الحقيقون فقد ساهموا في بناء الأوطان في بلاد العرب وأغنوا الثقافة والعلوم العربية وقاتلوا ببسالة وإستشهدوا من أجل القضية العربية.والشواهد كثيرة فلن ينس العرب الشرفاء إستبسال الشهيد الكوردي يوسف العظمة في

معركة ميسلون في سوريا عندما وقف بوجه الجيش الفرنسي المحتل في 23 يوليو 1920 .

أما العلامة والمفكرالكردي السوري محمد كرد علي وزير المعارف السوري فقد كان المدافع الأمين عن اللغة العربية ورئيساً لمجمع اللغة العربية في دمشق وحرر العديد من الصحف العربية في دمشق والقاهرة.

ولا يغيب عن أذهان المنصفين دور العلامة ساطع الحصري مؤلف القراءة الخلدونية في العراق .الذي يعتبره المثقفون إماماً للقومية العربية .لأيمانه إن العرب أمة مسالمة محبة للخير راعية لكل من يتعايش معها ولا تنكر الحقوق القومية للآخرين.

ومن الكورد في العراق الكثير الكثير ممن أغنى العربية بأدبه وشعره من بلند حيدر والفيلسوف الزهاوي والرصافي ,ومن مصر الشقيقة أمير الشعراء أحمد شوقي.وهو كردي. ولكن لم يتنصل عن قومه العرب .وكذلك الشاعرة عائشة التيمورية وشقيقها المفكر أحمد تيمور .هؤلاء هم كورد الأمس كانوا يبنون معنا الأوطان ويغنون الحضارة العربية بالعلوم والثقافة.

فما بال كورد اليوم أصبحوا معولاً لتهديم أوطاننا ويداً تساند أعداءنا من صهاينة ودواعش؟ .هل هذه هيَّ الأخوة؟؟؟ ..المهم من حديثي هذا هو التنبيه لوضع النقاط على الحروف .فإما وفاقٌ وإما طلاق.