7 أبريل، 2024 8:49 ص
Search
Close this search box.

كوردستان …. والوقوف على الحد…..!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

حين نمعن النظر الى واقع الحال في كوردستان نجدها وقد اشتد الخلافات ولم يعد بالامكان النظر اليه على انها اشتداد ازمة ستزول في القريب العاجل ، بل انها تشتد يوم بعد يوم لتكون من أهم الازمات الى حلت في كوردستان ، وأبواب حلها موصدة بوجه كل يحاول ان يقترب  منها او يجعلها مسالة طبيعية كالتي يعاني  منها  العراق عموماً لتكون عرضة للنقاش والجدل  والحوار ليخرج في النهاية منها وقد حضرت الحلول والمعالجات للازمة لكي يتنفس اصحابها سعداء  بحلها لتكون اخر ازمة تعاني منها كوردستان قد رات طريقها نحو الحل الشامل  …..                 

اذن فالشعب الكوردي امام محنة عويصة تحاول ان تجد لها الحلول المنصفة ترضي كل الاطراف لكنها تصطدم بعراقيل لا تعد ولا تحصى ، بدأً من عدم الاهتمام بها وانتهاءً برفضها وعدم الانصياع لمنطق الحق الذي يرتب الامور كما ينبغي ، لذلك فعندما تغلق الابواب بوجه الحلول للازمات كالتي يعاني منها كوردستان ، ينبغي عدم تركها معلقة بدون حل ، يستوجب ملاحقتها بكل السبل المتاحة لتجاوزها ومعلجتها ….
 اليوم كما يعاني العراق من اشد الازمات فكذلك كوردستان تعاني  من انهيار اقتصادي وازمة مالية بسبب قلة الادراك وعدم الاهتمام بهذا القطاع الحيوي الكبير التي ترتكز عليه كواحدة من اهم الركائز التي تقوم عليها البلاد  حتى بلغت الامور الى ما نحن عليه في كوردستان ، فهناك رواتب الموظفين قد بلغت خمسة أشهر لم تصرف ، ومديونية كوردستان جاوزت 22 مليار دولارمع وقف كامل لكل المشاريع الانمائية اللتي كانت كوردستان تسعى لتنفيذها ، بمعنى ان القائمين على ادارة البلاد قد تناسوا اهم ما يرتكز عليها بناء الاوطان فتصرفوا بالاموال والثروات عاى انها جزء من املاكهم الشخصية ، و لا يحق لاحد حتى الحديث عنها او التدخل لإضافة مقترح او وجهة نظر، بمعنى ان النظام الذي فرض نفسه في كوردستان يوحي الى الدكتاتورية ومصادرة القرار  باسلوب مختلف عن الدكتاتورية التي تلسها بالرغم من كل الناس الذين يكرهونها وتعمل على تطبيقها ، يمعنى ان الذي تحدى كل الظروف وخرج وهو مبتسم ليشارك الناس ديمقراطيتهم و فرحتهم فقد خسر كل شيء ، فالانتخابات لا تعني شيئاً يذكر ، فالغاء نتائجها ليست بمسالة صعبة ، بل ورفض نتائجها مسالة لا تثير من يتبؤا منصب رئاسة الاقليم ويثير شكوكا واضحة حول عدم مصدقيته وتشرفه  بللمسؤولية الوطنية والقومية، بمعنى ان السيد مسعود البارزاني الذي اخترناه رئيسا للاقليم  لم يعد الا رئيسا لنفسه من نالناحية القانونية بعد ان اثبت ذلك قولا وفعلا وممارسة للمسؤولية ،  وخصوصا حين قرر الاستغناء عن وزراء كتلة التغيير بسسب مطالبتهم القانونية بحسم مسالة الرئاسة في الاقليم ، والغائه لمنصب رئاسة البرلمان الكوردستاني و((طرد)) نوابه وعدم السماح لزيارتهم لهولير العاصمة ، وكأن الذي يحدث في كوردستان مسالة لا يخص احداً سوى رئيس الاقليم ، وان ما طلبوا به لا تدخل  الا ضمن اطار مؤامرة ضد شخص رئيس الاقلليم…
وعلى هذا الاساس.. لقد اختلط الامور كلها واصبحت كومة من الازمات من الصعوبة معالجتها بدون دراسة الجوانب الغير الظاهرة منها ، وهي بطبيعة الحال جوانب لا يمكن لأحد رؤيتها الا لاصحاب القرار الذين يملكون حق اصدار القرار وصياغتها بما يرونه مناسباً ، لذلك  أجد من الضروري ان نشخص العلة قبل ان نتهم أحدأً ونقول بصراحة ان عدم  الثقة والاطمئنان هي السبب الاول والاخير لاشتداد الازمات ، وهي التي تساهم بدرجة فعالة في تكوين الازمات واشتدادهها ، بمعنى ان الازمة التي تعاني منها كوردستان هي ازمة نحن اصحابها بل ونحن صناعها لن تاتينا من خارج الاقليم ، ولم يساهم احد من حارج بيت الارادة الكوردية في صنعها ، وهذا يعني ان الازمة التي نعانيها هي كومة من الازمات توحدت واشتدت نتيجة لعدم حلها وتمت تركها معلقة في الهواء ، وتراكمت سلبيياتها لتكون في النهاية بهذا المستوى من التعقيد التي لا تجد حلا او معالجة تنهي حالة الضجر التي يعاني منها كوردستان عموما ، وهذا يعني ان تجاوزها لا يتطلب سوى المزيد من الوطنية والحرص على اهمية الاستماع الى البعض والقبول بالاراء المطروحة وعدم الاستهامة بها ، خصوصا والكورد يعاني بويلات حرب ابادة جديدة من قبل جلاوزة الحكم في تركيا الذي يقلدون صداما في حربهم القبيحة ولا يختلف عنها بشىء، اذن وما لا اجده في عذا السياق سوى المطالبة بمزيد من الحوار البناء لتجاوز هذه الازمة المستعصية التي تقول بواطنها اشياء كثيرة نحتفظ بها للايام القادمة لكشفها للقارىء الكريم ليكون على بينة منها ، ولحين لما تقولها الايام سيكون لنا حديث آخر………،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب