23 ديسمبر، 2024 6:48 ص

كوردستان اليوم ليست كالأمس

كوردستان اليوم ليست كالأمس

لايخفى على المتتبعين في الشأن الكوردستاني ما مر به إقليم كوردستان العراق من ظلم وتهميش الأنظمة الدكتاتورية على مر السنين وأخص بالذكر بعد أحداث خيانة السادس عشر من أكتوبر نتيجة تجاهل تطبيق الدستور الذي صوت عليه غالبية العراقيين وما رافقها من تجاوزات تعسفية مع سبق الإصرار والترصد بحق الكورد في كركوك والمناطق المتنازع عليها بحجة ما يسمى عملية فرض القانون وكان الأولى بالحكومة المركزية تنفيذها في محافظات العراق التي تعاني من الإنفلات الأمني وفقد الأمن والأمان وسيطرة الميليشيات المسلحة والمدعومة من أجندات خارجية ولها اليد الطولى بعد تلاعبها بمقدرات الشارع العراقي .

فكوردستان اليوم خرجت من عنق الزجاجة وتجاوزت الأزمة المفتعلة من قبل حكومة بغداد بعد فرض الحصار الإقتصادي وغلق المطارات والمنافذ الحدودية في خطوة تعد بمستوى جرائم الأنفال السيئة الصيت بهمة وحنكة ودهاء القيادة الكوردستانية المتمثلة بشخص السيد نيجيرفان البارزاني مهندس البناء والإعمارونالت ثقة دول العالم الخارجي لما يتمتع به إقليم كوردستان من ثقل سياسي على الساحة العراقية والدولية وخاصة بعد حصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أعلى عدد من المقاعد النيابية في إنتخابات برلمان العراق وإعتباره الحزب الأول سياسياً على مستوى العراق وكوردستان بعد خوض الأنتخابات بمفرده كإستحقاق إنتخابي وتشكيل الكابينة الوزارية الجديدة وفق آلية مدروسة وتخطيط إستراتيجي من أجل بناء كوردستان أقوى .

بعد أحداث السادس عشر من أكتوبر بيومين إتصل ممثل الحكومة الأمريكية بالسيد الرئيس مسعود البارزاني ليخبره بضرورة التعامل مع الوضع الحالي لكن بعد هزيمة القوات الأمنية المدججة بالدبابات الأمريكية في معركة بردى بيومين أكد سيادته على ضرورة الإتصال بالأمريكان وتبليغهم بأن الأمس ليس كاليوم واليوم ليس كالغد , إنها الثقة المطلقة لقائد نهل من مدرسة البارزاني الخالد مبادىء التضحية والفداء بقوات البيشمركة الأبطال الذين سطروا أروع الملاحم البطولية من أجل الحفاظ على حدود إقليم كوردستان .

واليوم أصبحت هولير عاصمة كوردستان قبلة لكل السياسيين وممثلي الدول من مختلف بلدان العالم للتوافد عليها ولقاء زعيم الكورد السيد مسعود البارزاني للتشاور معه في مستقبل المنطقة بشكل عام والعراق وكوردستان بشكل خاص بعد إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا وإنتشارها في قواعدها السابقة والتي إنسحبت منها ضمن إتفاقية إنهاء التواجد الأجنبي مع حكومة المالكي في حينها حتى تزاحمت الطائرات في الهبوط على مطار أربيل الدولي مما يدل على إنفتاح الإقليم على العالم الخارجي والتعامل معه بشكل مباشر كونه يمثل نقطة الإنطلاق نحو الحرية والإستقلال وإعتبار الكورد أصدقاء أوفياء بعد دحر عصابات داعش الإجرامية بالتعاون مع قوات البيشمركة الأشاوس والإشادة بدورهم الريادي وتضحياتهم الجسام من أجل الحفاظ على أمن العراق وسيادته بعد إحتلال ثلث مساحة العراق والإستمرار في دعم وتدريب قوات البيشمركة في إقليم كوردستان ودعم مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني في تشكيل الحكومة الجديدة وحسب الإستحقاق الأنتخابي مع الأحزاب الكوردستانية الفائزة في إنتخابات برلمان كوردستان لتقديم أفضل الخدمات الضرورية للمواطنين .