23 ديسمبر، 2024 2:07 م

كوباني خلط ألاوراق الفلوجة تمزيق العراق النفط قطع ألارزاق

كوباني خلط ألاوراق الفلوجة تمزيق العراق النفط قطع ألارزاق

أصبح حال العراق مع الذين يدعون صداقته أو الذين يدعون وطنيته كما قال الشاعر :-
وكان الود بيني وبينها .. كحامل الماء بين ألاصابع

كوباني والبشمركة والفلوجة وداعش وخطبة يوم الجمعة فيها وأزمة أنخفاض أسعار النفط  هي الدواهي التي تتربص بالعراق شرا , وهي الجيوسياسية ألاقتصادية التي لايعرفها من تقدمهم شبكة ألاعلام العراقي كمحللين سياسيين وهم ليسوا كذلك ومعهم الذين يطلون علينا هذه ألايام من قناة الميادين وبعض القنوات اللبنانية بعنوان خبراء أمنيين ومحللين ستراتيجيين ولم يسمع بهم أحد ولم يعرفوا قبل هذه ألايام وهذا هو زبد ألازمة وطوفانها الذي يحمل الطحالب وألاشنات , وهذه الدواهي الكارثية على العراق لاتعرفها الحاشية التي ألتفت حول الدكتور حيدر العبادي وحذرناه منها خشية أن يقع بما وقع به سلفه المالكي الذي أصر على جمع ألاميين والمرتشين من حوله حتى حدث الذي حدث .

كوباني هي خلط للاوراق بمخطط  ينفذه التركي ويرعاه الصهيو أمريكي ويطبل لزفته وكأنه عرس ألاعراس من هم في خلية أربيل الذين أصبحوا زبائن مفضلين لآبناء العم صهيوسام ناتو ومن هم في خلية عمان ممن يعملون على غسيل ألاموال فأستمالوا بعض رؤساء العشائر الذين يحلو للبعض منهم أن يسمي نفسه بثوار العشائر , وبعض المعممين الذين تستهويهم ألقاب مطلقي الفتوى التي صادرتها منهم خلافة أبو بكر البغدادي وهم لايزالون كما قال الشاعر :-

ثلاث عجائز لهم وكلب .. وأشياخ على ثلل قعود

هؤلاء جميعا كانوا وراء مقولة لاتدخلوا الجيش للمدن فقدموا للعصابات التكفيرية ألارهابية فرصتها الذهبية حتى ظهرت داعش , وهؤلاء كانوا وراء مقولة تهميش السنة وهي الفكرة التي تناغمت لها أطراف في لبنان نصبت العداء لحزب الله قائد المقاومة الشريفة  ضد أسرائيل المحتلة لاولى القبلتين وثاني الحرمين وخادم مايسمى بالحرمين لايزعجه ذلك بمقدار مايزعجه النووي ألايراني , أما النووي ألاسرائيلي ورؤسه المائتان فمسكوت عنه كما تسكت العاهر على فضيحتها , والمعممون  مثل خطيب جمعة الفلوجة أبراهيم الجميلي والشيخ عبد الملك السعدي ودعاواهم حول الظلم والحقوق المسلوبة هي دعاوى مضللة لآنها تقدم حججا وذرائعا للعصابات التكفيرية التي وجدت شعاراتها في القرن الثامن الهجري على يد أبن تيمية الذي تتبنى نشر كتبه جامعة الملك عبد العزيز أل سعود وكتابه منهاج السنة النبوية للرد على الشيعة القدرية هو المنهج التعليمي لخلايا الوهابية التي ظهرت على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب المولود عام 1703 م والذي وجد في أفكار أبن تيمية المتوفي عام 728 هجرية مايشبع نهمه وتعطشه للبدع والفتن وسفك الدماء  التي خالفه فيها كل من أبيه وأخيه ولكنه وجد من يتابعه كما وجد مسيلمة الكذاب من يتابعه وتلك مشكلة عقلية سماها البعض بمهزلة العقل البشري متجاوزا على نعمة العقل بسبب خذلان البعض وأنحراف البعض ألاخر عن سياقات العقل المنضبطة بضوابط الشرع والفهم الصحيح للامور والظواهر الكونية , وعليه فكوباني يراد منها تقسيم المنطقة والفلوجة يراد منها تقسيم العراق , وأزمة أنخفاض أسعار النفط يراد منها تركيع العراق وتدميره ليس بالتقسيم فقط وأنما بالوجود والكرامة أيضا , وعليه وحتى لايحصل لنا ماحصل لليونان التي أعلنت أفلاسها , على حكومة الدكتور حيدر العبادي أعلان فوري لحالة التقشف من خلال برنامج صارم يسحب الحمايات بألاف من الرئاسات الثلاث مع سحب وتقنين نثرياتها , ومن يعتقد أن ذلك يحتاج تصويت البرلمان فقد فاته أن البرلمان الحالي هو كالبرلمانات السابقة أصبح جزءا من المشكلة وليس حلا لها وكذلك مجالس المحافظات ودواوين المحافظين الذين لايصلح الكثير منهم أن يكون موظفا من الدرجة السابعة  وعلى رئيس الحكومة سحب السيارات من الوزراء والنواب ولايعطيهم ألاسيارة واحدة لكل منهم وأن يسحب السيارات من وكلاء الوزارات ومن المدراء العامين ومن قادة الفرق وألالوية وألافواج وأعادة النظر بالسفارات وكادرها في الخارج والتي تحولت الى بؤر فساد تسيئ لسمعة العراق وتهدر ماله ومنع الشركات ألاجنبية ذات الصفة الخدمية التي تسللت تحت عناوين وهمية الى كل من شبكة ألاعلام العراقي والى أمانة العاصمة ووزارة النفط والرياضة والشباب ووزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الصحة والثقافة والتجارة والصناعة والبلديات ووزارة الداخلية والدفاع , ولايمكن المضي بهذا المشروع مالم يعاقب فورا من كان وراء الفساد والفاسدين في الحكومات السابقة وهم معروفين ومشخصين شعبيا ويشار لهم بالبنان , ومشروع التقشف وثورة ألاصلاح ألاداري تحتاج وقفة حاسمة من المرجعية الدينية بكل ألوانها وأول مهامها هو تنظيف داخلها من المتزلفين والمنتفعين , وتوجيه العوائد المالية للعتبات المقدسة لتغطية حاجات العراق المالية ضمن خطة ومشورة أقتصادية بأيادي أمينة , وعلى النخب السياسية التخلي عن مسميات ألاحزاب أو التخندق ورائها فقد ثبت فشلها جميعا , ولهذا فنحن نحتاج الى تحرك جديد وجاد تتقدمه أهل البصائر وهم أعرف الناس بشؤون الناس وفي العراق يوجد الكثير منهم ولكنهم جمدوا وأقصوا وأبعدوا عمدا عن أدارة الدولة ومؤسساتها , كل العراقيين لهم حقوق ضائعة ومهمشة وتطالهم ظلامات ظالمة بمافيهم الكرد والعرب بشيعتهم وسنتهم يكفي ألانقسام العرقي ويكفي ألانقسام الطائفي وجودنا كعرب وأكراد وتركمان ومسلمين ومسيحيين وصابئة وأيزيديين لايتحقق ألا في وحدة التراب العراقي ووحدة العراقيين هي ضمانة عودة الحقوق وتحقق السيادة والخلاص من ألارهاب التكفيري ومزاعمه الباطلة