23 ديسمبر، 2024 2:03 م

كواويد بعثية انتوا قتلتوا الحسين !

كواويد بعثية انتوا قتلتوا الحسين !

في الحديث عن الشك واليقين بمحبة ال البيت ولتقريب الفكرة يقول النصارى انهم يحبون المسيح ولهذا نعبده!. ثم يتهمون المسلمين بانهم لا يحبون المسيح عليه السلام لانهم لا يعترفون بالوهيته .! نحن كمسلمين نؤمن بما جاء في كلام الله المنزل في القران الكريم والذي تعهد سبحانه بحفظه من الضياع والتحريف فيقول المولى ”  وَلَا تَقُولُوا۟ ثَلَـٰثَةٌ ۚ ٱنتَهُوا۟ خَيْرًۭا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌۭ وَ‌احِدٌۭ ۖ سُبْحَـٰنَهُۥٓ أَن يَكُونَ لَهُۥ وَلَدٌۭ ۘ لَّهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَ‌اتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًۭا” – و ( ..لا نفرق بين احد من رسله .. )  فكيف نعبد من قال الله عنه انه رسول ورجل مثلنا يأكل ويشرب مثل أمه.. ثم انهم يرفضون ما يؤمن به المسلمين من ان الله رفعه ولم يتم قتله او صلبه بل يصرون على انه قتل وعذب  وصلب على موقع قاذورات متحملا عقاب اخطائهم فلماذا الجنة والنار والحساب اذن ؟! .. ثم وفق هذه الحالة فالا ترون معي ان المسلمين يحبون المسيح عليه السلام اكثر من حب النصارى له ذلك لان النصارى يحبون ان يكون  المسيح قد عذب وصلب بينما المسلمين لا يؤمنون بذلك .
وهكذا تجد الفتنة لدينا يشعلها اصحاب العقول المنحرفة من الذين ارتضوا ان يكونوا عبيدا لفرية افتراها اعداء المسلمين ليفرقوا بينهم ويجعلوهم يتناحرون فيما بينهم . انا لا الوم المعممين  لانهم ضالون ويعتاشون على ترسيخ الكراهية بقدر من يسمون انفسهم مثقفين ويتعهدون ويروجون لهذه الضلالة , فالثقافة لا تكون عند من يعرف كيف يتمنطق ويجمع كلمات لينتج منها جملا تنطق حقدا وتزيد الفرقة بل واجب المثقف هو ان يأخذ العلة يحللها ويقنع الاخرين بما هو صواب لا ان يجعلهم عبيدا للفتنة  ويزيد الحقد لديهم فالأحرار يؤمنون بمن معه الحق اما العبيد فيؤمنون بمن لديه القوة  لذلك فمن الطبيعي ان ترى دفاع الأحرار عن الضحية في الوقت الذي يدافع العبيد عن الجلاد  خذ مثلا العبيد من الذين لا يزالون الى الان يرفعون من شأن المالكي  و من على شاكلته رغم كل الاثباتات التي تورطهم في سرقة المال العام و خيانة الوطن والقيام بجرائم . اذن المثقف الحقيقي هو من يكتب ليصحح اليقين اذا كان اليقين لدى البعض منحرفا ومن ثم يزيل الشك ,لا ان يرسخ الشك ليجعله يقينا لدى متخلفي الامة .
ان قاعدة  المنطق والعقلانية تخبرنا ان المعنى العام لأي أمر متيقن من ثبوته لا يكون صحيحا الا بوجود دليل قاطع و لا يحكم بزواله لمجرد وجود شك لان الشك هو اضعف من اليقين فلا يتناطح معه ولا يطغي عليه الا في حالة وجود الدليل القاطع .. فمثلا  اذا شك المصلي بعدد الركعات التي صلاها فيفترض ان يبنى على الاقل لان الاقل هنا هو اليقين يعني انه تأكد انه صلى مثلا ثلاث ركعات ويشك انه صلى اربعة لان الزائد هو مشكوك فيه ..
ولما كان اليقين عند عامة الشيعة خاطئا في مسألة ان السنة يبغضون ال البيت  ! , فيتوجب على من يسمي نفسه مثقفا ان يفصل في هذا الامر باِما ان يأتي بدليل دامغ يثبت ان السنة يكرهون ال البيت!, او ان يصحح هذا المفهوم ويبين بالدليل ان هذا المفهوم خاطئا فبذلك يتغير اليقين من خاطيء الى يقين صحيح . لا تعجبوا فالطفل وهو صغير تتولد لديه قناعة بان ابويه على حق دائما ولا يمكن ان لا يكونا الا مثالا يحتذى به ثم بتقادم الزمن يكتشف رويدا رويدا عكس هذا المفهوم فتختل القناعة لديه ..
ونحن هنا لا نريد ان نزعزع قناعات عوام الشيعة ونتركهم في بحر الضياع بل نسعى لوضع الحقيقة ماثلة امامهم لتتلاطم مع اليقين الذي لديهم حتى يصلوا لقناعة الطفل حين يكتشف ا ان والديه ليسا معصومين من الخطأ وأن قناعته بنيت على باطل و يمكن ان يصححها .عندها لن يؤثر فيهم هراء ما يأتي به المعممون من كذب واباطيل وضحك على الذقون بل البعض يأخذ ويشجع اتباعه على الزندقة والكفر والشرك والعياذ بالله .
أول كذبة افندها هنا والتي يروج لها ابواق المعممين ولا اسميهم مثقفين هي ان السنة تفرح بمقتل الحسين ولهذا هم يصومون يوم العاشر من عاشوراء احتفالا بمقتل سيد شباب الجنة !! بالله عليكم من يصدق هكذا فكر ضحل فالحديث النبوي الصحيح هو ان نبينا رأى اليهود والنصارى يصومون باليوم العاشر من محرم فلما سأل لماذا قالوا هو يوم نصر الله موسى فيه فقال نحن اولى به منهم فامر بصوم عاشوراء ثم قال خالفوا اليهود بالصيام يوم قبله او بعده .. اما ان يأتي مبطلا يدعي غير ذلك بهتانا على السنة فهذا شر البلية و لا يجب ان يقرأ له لانه ناشرا لاكاذيب يضل بها الناس .  واذا كان الصوم هو احتفالا وفرحة فلماذا سن الله العيد بعد الصيام ؟!! . العقلاء لا يسألون انفسهم بان سنة صوم عاشوراء كانت قبل مقتل الامام الحسين وفي ايام الرسول ؟؟ هل السنة يعلمون الغيب فاحتفلوا قبل المقتل ؟!!
اذا كان اللطم والنحيب  واذية النفس دلالة على الحب ؟ فلماذا لا يتم اللطم على الامام الحسن او ابوه الامام علي في يوم مقتلهما  اذن فالشيعة لا يحبونهما وبالتالي فانهم لا يحبون ال البيت وانما الامام الحسين فقط لان طقوس ما يسمى الحزن تقام فقط على الامام الحسين الا مر واضح من ان من سن هذه الطقوس هم الفرس لانه كان متزوجا من ابنة كسرى التي اهداها اياه الامام عمر ,
السنة يسألون الله ان يصلي ويبارك على ال محمد مترابطا بالصلاة على النبي  كما امرهم الله خمس مرات في اليوم فهل في هذا حب وطاعة ام بغض وكراهية ..حكّم عقلك .
لم أقرأ ولم أسمع من اي امام سني او عالم دين يسب ال البيت ويعلن كرهه لهم على طول الزمن عكس من يدعي حب ال البيت فهم يسبون علنيا صحابة الرسول  و ال بيته الاخرين ! والامثال كثيرة والحقيقة واضحة رغم ان البعض يضع (بوشي ) على عيونه كي لا يراها.
لذلك اخوتي على المثقف ان لا يتحول الى بوق ماسحا للجوخ مرسخا للمفاهيم المغلوطة بل عليه مسؤولية تنوير الشعب وقيادتهم لبر الحقيقة ليخلق جوا من المحبة لا البغضاء لان البغضاء تدمر بينما المحية تعمر ,, انظروا الى ما اوصلت العراق هذه البغضاء هل هكذا احسن تقتلوا السنة والسنة يقتلون الشيعة ؟!!
أختم مقالي هذا بطريفة حقيقية وقعت في الزمن البعيد حين كنت  بعيدا عن الالتزام الديني وجالسا مع اصدقاء اغلبهم شيعة ( وسابقا لم يكن الكره كما الان ) كنا نشرب وعلى غفلة صعدت عند احدهم وصار يهتف ( كواويد بعثية انتوا قتلتوا الحسين !!) فهتف الجميع معه  واخذتهم الحماسة الى ان هدؤوا فقلت لهم زين ايش جاب الحزب على الحسين فرق اكثر من الف سنة فسكتوا هنيهة ثم قالوا ها اي والله صحيح  وضحكت وضحكوا على انفسهم .. فلا تكونوا اخواني مثل هؤلاء السكارى ترددوا ما يقال لكم وتقتلوا وتحقدون على السنة فحتى جدهم التاسع عشر ولد بعد وفاة الحسين .