20 مايو، 2024 5:38 م
Search
Close this search box.

كواليس غزوة الوزير الجبير لـ بغداد كانت عبارة عن املاءات و(6) شروط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كما توقعنا بالضبط .. وربما أكثر مما ذهبنا إليه عندما سلطنا الضوء على سر وأسباب الزيارة المباغته لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد , والذي لم يفاجئ حكومة حيدر العبادي بل أربك المشهد السياسي في المنطقة الخضراء , ولم يتجرأ حتى الساعة أي مسؤول حكومي أو برلماني أو قائد مليشيا أو شيخ عشيرة أو حتى والي إيران وقائد حملة مقاطعة المملكة العربية السعودية نوري كامل .. بتعليق شجب أو إدانة أو توجيه انتقاد لحكومة العبادي بسبب الطريقة والاسلوب غير التقليدي وغير المتعارف عليه في العلاقات الدبلوماسية بين الدول التي تحترم نفسها وتدعي أنها ذات سيادة !, كما تتشدق وتدعي الحكومة العراقية بأنها حكومات شرعية منتخبة تحكم وتدير شؤون دولة مستقلة ذات سيادة وسجادة !؟ , وقد كتبنا عن هذا الموضوع بعد زيارة وزير الخارجية السعودي مقال تحت عنوان ( غزوة عادل الجبير لـ بغداد .. تطبيع أم توديع ), تم نشر المقال على موقع كتابات بتأريخ 27 شباط 2017 .

عدم وجود ردود أفعال مؤيدة أو معارضة رسمية للزيارة لا يعني على الاطلاق عدم وجود ردود أفعهال شعبية وتعليقات وتسريبات من هنا وهناك , حيث أفادتنا بعض المصادر الخاصة بأن الزيارة بحد ذاتها لم تكن زيارة عادية , خاصة عندما تكون من قبل وزير ومهندس الدبلوماسية لدولة بمكانة وحجم ودور السعودية السابق والمرتقب في رسم ملامح خارطة منطقة الشرق الأوسط الجديد وخارطة العراق السياسية والجغرافية وعلى رأسها الطائفية ما بعد زوال غيمة داعش السوداء عن سماء العراق .

ولهذا سننقل بكل أمانة وحيادية وبدون إضافة أو حذف لما حصلنا عليه من تعليق وخبايا وأسرار وشروط واملاءات حملها السيد الجبير في جعبته للحكومة العراقية .
حيث أفاد المصدر على حد وصفه … لا تخرج زيارة أو اتصال لمسؤول سعودي من دائرة المصالح الأمريكية السعودية المشتركة , وتوثيق ذلك باتجاه الملف السياسي والأمني والاقتصادي في العراق , كواليس زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد تنكشف لأول مرة عبر مصادر خاصة عن الشروط التي طرحها الجبير على الحكومة العراقية للعمل بمرحلة جديدة بين الرياض وبغداد … حيث أفادت بعض المصادر المقربة من الحكومة العراقية بأن زيارة وزير الخارجية المفاجة للعاصمة العراقية بغداد بحماية وسرية وتكتم أمريكي كانت عبارة عن شروط وليس تطبيع وترطيب وتمتين العلاقات …وكانت كما يلي :

1 – ضمان مناصفة السنة 50% في أي عملية تسوية سياسية عراقية قادمة .
2 – لا يسمح للعراق بالبقاء في منطقة الوسطى وعليه الابتعاد عن أي تحالفات مع روسيا وإيران , والإعلان عن موقفه الصريح من العملية السياسية في سوريا والتخلي عن الدعم الإيراني .
3 – اصدار قرار جديد يبين بوضوح تبعية الحشد الشعبي ومستقبله السياسي , وسحب جميع فصائله من سوريا خاصة .
4 – تعهد حكومة العبادي من أي تغييرمحتمل في خارطة الأنبار .
5 – تثبيت الحدود العراقية الكويتية البرية والبحرية حسب ما اتفق عليه بين الجانبين وحسب اعلان الامم المتحدة بعد انتهاء الغزو الصدامي للكويت !؟
6 – مشاركة الأجهزة الأمنية السعودية إلى جانب العراقية في التحقيقات مع الإرهابيين السعوديين المسجونين لدى العراق .

وأضاف المصدر بأن الزيارة ليست زيارة طبيعية بل خارطة طريق تحاول رسم معالم العلاقات بين العراق والسعودية ومحيطه العربي ضمن املاءات أمريكية خليجية تحاول ثني العراق عن توجهاته السياسية والمستقلة , وأكد نفس المصدر بأن ما يعزز ذلك هي الزيارة التي تلتها مباشرة لوزير الدفاع الأمريكي الجديد لبغداد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب