الاعراف العشائرية هي النافذة الان , ولها مكانة كبيرة بسبب ضعف السلطة وتحتل مكانة مهمة في كيان الدولة العراقية و العشائر تجتهد في
استمرار نفوذها وتكرس هيمنتها في المجتمع فتنصب نفسها محاميا لإفراد العشيرةوقاضيا بين افراد المجتمع وقرارات الشيوخ تنفذ فورا لانها غير قابلة
للتمييز او الاعتراض فلن تحصل على حقك الامن خلال العشيرة, بعد أن مات الدور الحكومي وتراجع احترام وتطبيق القانون في المجتمع
العراقي ونسمع من الكثير لولاها لما وصل صاحب حق الى حقه, نتيجة غياب القانون الحامي للإفراد فوجودها جاء لسد ثغرة كبيرة قي الدولة
العراقية .
في بغداد وبسبب عدم اهتمام بعض العوائل البغدادية في موضوع التقاليد والاعراف العشائرية انتشرت ظاهرة امكانية استئجار شخص يدعي انه
شيخ عشيرة من مقهى يسمى ( كهوة الاجاويد ) الموجود في بغداد لحل أي خلاف عشائري او مالي او خصومة بين التجار وحتى المشاكل الاسرية
ممكن ان يتدخل بها هذا الشيخ مقابل اجر يتم الاتفاق عليه مسبقا .
ان رواد كهوة الاجاويد اكثرهم من الاميين العاطلين عن العمل وليس لهم أي مؤهلات سوى ارتداء الزي العربي وان يكون ( حجاي ) ويحفظ كم
مثل شعبي و معلومات عن (العطوه والدكة العشائرية والفصل وشد الراية )
والتلون بأي لون ترغب به ومن الممكن ان يدعي بانك احد ابناء عشيرته وهو لايعرفك اصلا او يدعي بانه شيخ عشيرتك امام الخصوم واذا وجد
هناك صعوبة بسبب معرفة الخصم لعشيرتك يفضها بعبارة ( ذباب جرش ) بعد اخذ معلومات تفصيلية عن المشكلة واصل وعشيرة صاحب
المشكلة وبأختصار اهتمامة بمشكلتك يكون بقدر المبلغ الذي ستدفعه وحالات كثيرة و البعض منهم يستغل الفرصة ويتعامل ماديا مع الطرفين
المتخاصمين !!! وتراه يبتسم ويقول ( قطيتهم اثنينهم ) والبعض منهم يلوح بانه لديه امكانية تأجير اشخاص لغرض الدكة العشائرية !!! وهي
اطلاق النار على دار الخصم اذا ( مايجي ياخذ عطوة ) تمهيدا للفصل العشائري
اخيرا اقول
لو السلطة طبقت القانون وامتلكت القوة على فرضة على المجتمع العراقي وتحققت العدالة ودون تمييز لما احتاج البعض الذهاب الى (كهوة
الاجاويد ) للحصول على حقه ويدفع الاتاوات لهولاء الذين أساءوا للتقاليل والاعراف العشائرية ولشيوخ العشائر فضلا عن كونهم محتالين و
يذكروننا بشقاوات بغداد في القرن الماضي مع الفرق بتفاصيل كثيرة
نطالب الأقلام الشريفة بالكتابة الدائمة حول هذا الموضوع لتسليط الضوء على هذه المشكلة التي استفحلت , عسى ان ينفع القلم, في الدفع
بالسلطة لفعل شيء ما, لهذا الشعب المقهور للمحافظة على النفس والمال