عندما تتكلم الكهرباء في العراق عن نفسها فأنها تبكي حد الاعياء من الظلم الذي وقع عليها والكوارث والويلات التي اصابتها تبكي النظام السابق الذي كلما اصابها شرخ لصقها وحينما ذهب النظام السابق هللت وكبرت وضحكت وابتسمت وتشمتت وتصورت ان القادم اليها فارس نبيل يحمل صفات الرجال الامناء الذين سيجعلونها جنة الدنيا للعباد وينوروا البلاد ولم يخطر في بالها انها سوف تصير شردانه بحلق واويه وانهم سيقطعون ماتبقى منها اربا اربا وحتى تنجح تجارتهم وتكبر ثرواتهم ولكي لا تثير حفيظة الاخرين فأنهم جعلوا فئة من الطفيليين يستفادون من هذا الواقع المرير ففتحوا ابواب الاستيراد لكل انواع المولدات من الصغيرة الصغيرة الى الكبيرة الكبيرة ومعها الجوزات واللوزات والكشمشات فأمتلاء العراق بألاسلاك المتدليات والتي اطوالها تلف الكرة الارضية عشرات المرات وجوزات لو استمرت في صلاحيتها لغطت جميع مساكن الكرة الارضية وادوات احتياطية لم تدع فرصة لمعامل الادوات الاحتياطية ان تتوقف ولو برهة من الزمان من كثرة الطلبيات فانتفخت كروش وفشت نفوس ما كانت تتصور انها ستذوب في تيزاب الديمقراطية والوطنية المستوردة المسلفنة بسلفان المخابرات الاجنبية اما على الكخرباء وليس الكهرباء الوطنجيه فبرغم كل الفعلات السيئات والدونيات وتدمير الاجهزة والممتلكات وبرغم الرعشات والرقصات والذبذبات الصاعدات النازلات الحارقات الخارقات فلا يزال المواطنون يسمونها( الوطنية ) فعندما تتوقف المولدات الاهلية وتباشر الحكومية يصرخ الكبار والصغار جاءت الوطنية رغم علم الجميع بالعقود الوهمية والسرقات الخيالية والاعمال التلزيقية ولو اننا جردنا مادخل العراق من مولدات واسلاك وجوزات وادوات احتياطية ودهون ومحروقات مستورة ومحليات وما انفق على مشاريع وهمية وغير وهمية لوجدنا ان المبلغ يكفي لتأسيس شبكات كهرباء لبلد بقدرالعراق عشر مرات وانا غيرالخبير بهذه الحسبات ولكن من يقرا ومن يهتم ولا اقصد المواطن العراقي فهو مفتح باللبن ولكن حرامية الاحزاب الدينية والسيبندية والبلشتية والسربلية ميهمهم غير مصالحهم الشخصية وينظرون للشعب مجرد املاك شخصية ورثوهم عن ابائهم واجدادهم الحرامية.