كن شجاعاً بهذا الوصف بعثت المرجعية الدينية في النجف رسالة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذ الخطوات الاصلاحية التي من شأنها ان تطفئ نار المحرومين والمعدومين والمشردين والمثقفين من عامة الشعب العراقي الذين خرجوا في ظروف لا يمكن ان يتحملها إلا من رأى ان حياته اصبحت دون معنى ولا قيمة لها .
فمن غير المنطق والمعقول ان تجد مسؤولاً او سياسياً او مناضلاُ لا يملك هذه الصفة أي صفة ( الشجاعة ) التي من المفترض أن تكون اهم الخصال التي تتوافر في القائد او المسؤول أو من يتقدم الصفوف , والا كيف قارعوا وقاتلوا نظام الحكم السابق كما يقولون .
يطلبون من أعلى سلطة في الدولة أن يكون أكثر جراءة , وهذا يعني أنه من الممكن ان يملك منها الشيء القليل ولكن لا يعرف متى وأين تتفجر هذه الموهبة والطريقة التي يستخدمها , او ربما ينتظر من يكتشف هذه الموهبة .
من هنا اقول ان الرجل الشجاع هو من يتحمل مسؤولية خطواته وعمله وتصرفاته ومواقفه بعيداً عن النظر الى الخلف , وأن الشجاع والجريء هو من لا ينتظر نتائج لا تكن في حساباته الغير مقروءة وتتقاطع مع مصالحه وتنعكس على وضعه ومركزه . وإن الشجاع والمقدام لا ينتظر من احد ان يدفعه دفعاً او يشحنه شحناً الى مقاتلة الظلم ومحاربة اللصوص والقضاء على المفسدين .
كما يقال إن ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة : الشجاع في الحرب و الكريم في الحاجة و الحليم عند الغضب . وخوفي بان فاقد الشيء لا يعطيه , أو أننا ننفخ في قربة مخرومة لان الشجاعة رجولة والرجولة لا تستجدى أو تزرع زرعاً أو توهب .
