وانا مسجى على فراش المرض، زارني بعض الاخوة الناشطين والاعلاميين في جلسةحوار جميلة تبادلنا فيها اطباق الحلوى التي تبدع في صنعها محلات الحاج خورشيد في الناصرية،وكان حديث الجلسة ،هو عن كنيسه اور وما ال اليها من تحفظات وخوف ونقاشات واعتراضات.
وبشكل عام، لا يوجد “خوف” واسع النطاق من بناء كنيسة في الناصرية. ومع ذلك، يمكن أن تنشأ بعض المخاوف أو التحفظات لدى بعض الأفراد أو الجماعات لأسباب مختلفة.
ان وجود كنيسة في مدينة أور السياحية إلى جانب مسجد والذي من المؤمل انشاءه قريبا ، شيء مهم للتعبير عن ترابط هاتين الديانتين وإرتباطهما بالأرث الإبراهيمي الذي تربطه الروايات الشائعة بمدينة أور ، لذا حسنا فعل متبنوا هذا المشروع بإنشائها كمكان خاص بالمسيحيين القادمين لأور ، كما أن التصميم الخاص بها ليس سيئا ، لأنه ليس من الضروري أن تأخذ الكنيسة شكل معابد أو بنايات حضارة بلاد الرافدين ، بل الشكل الإعتيادي للكنائس ، ولأن مدينة أور السياحية هدفها أن تظهر للعالم أن أور هي إحدى المدن المهمة في حضارة بلاد الرافدين العريقة ، والمنبع الذي خرجت منه الكثير من الرؤى والأفكار والمعتقدات والأديان ، فأرى أن من الضروري أن تضم معابد لأديان أخرى عرفها العراق عبر تاريخه الطويل ومرتبطة بالأرث الابراهيمي .
ان كنيسة أور لها رمزية خاصة: بما أن أور تعتبر مسقط رأس النبي إبراهيم، الشخصية المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، فإن وجود كنيسة هناك يحمل رمزية قوية للوحدة والحوار بين الأديان.
وان هناك جهود تبذل على مختلف المستويات في العراق لتعزيز التعايش السلمي والتفاهم المتبادل بين مختلف المكونات الدينية والعرقية.
في الغالب، لاقى مشروع بناء كنيسة أور ترحيبًا رسميًا وشعبيًا باعتباره خطوة إيجابية نحو تعزيز التنوع الديني والثقافي وجذب الزوار والسياح.
في الختام، على الرغم من إمكانية وجود بعض المخاوف الفردية، إلا أن بناء كنيسة في الناصرية، وخاصة كنيسة أور، يُنظر إليه عمومًا على أنه مبادرة مهمة لتعزيز التسامح الديني والاحتفاء بالتراث المشترك.
علينا الان تكثيف الجهود الاعلاميه والتسويق لهذا المنجز الحضاري والارث الثقافي والذي هو رمز للتاخيي والمحبة .
كما ندعو الجهات الامنيه وشرطة ذي قار لتكثيف الحماية ،وتخصيص مفرزه خاصة لحماية هذه الكنيسة ،خوفا من ان تستهدف من قوى خارجية تريد اثارة البلبلة والفرقه بين ابناء الشعب العراقي الواحد.