المشكلة في العراق كانت دائما تبدا عندما “يضيع” الانسان “حقوقه” قبل ان يضيعها الاخرون، ، وهو الامر الذي يستغله الحكام الظالمون من اجل تضليله فلم يعد يميز بين ما هو حق له وبين ما هو مكرمة من (الرئيس القائد) فمثلا عندما لا يعرف الانسان ان من حقوقه هو “حق الحياة”، تراه اذا اعتقله الحاكم الظالم ثم اطلق سراحه بعفو تسميه دعايته المضللة بالمكرمة، فيعتقد الانسان بان الحاكم وهبه الحياة من جديد، في الوقت الذي كان بامكانه ان يقتله ويقضي على حياته، فالحاكم، اذن، هو صاحب الفضل وهو واهب الحياة الجديدة له، وهكذا في الكثير من الحقوق التي تتغير مفاهيمها في عقل الانسان العراقي ووعيه وادراكه. بهذه العقلية التي توارثها الابناء عن الاباء، بات الحاكم هو “المالك المطلق” للبلاد والمال والشعب والخيرات ولكل شئ فوق الارض او تحتها، فان شاء تكرم على الشعب ببعض الفتات، واذا لم يفعل ذلك يظل هو المالك الاول والاخير، وما على الشعب الا ان ينتظر مستجديا عطايا الحاكم, ان مثل هذا المفهوم ازاء الحقوق هي التي حولت شعبنا الى قطيع من الاغنام يسوقها الحاكم حيث يشاء ومتى شاء,
مصائب المحتل
مقدمتي هي مستخلصة من محاولة للوصول لاساس البلاء في العراق كنت قد تداولتها مع السيد رئيس الوزراء,وعلى قاعدة الحل يكون على اساس معرفة الداء, فتم بالجانب السياسي تشخيص الكثير من الاخطاء ومنها
– مفخخات الدستور( الاقاليم , المناطق المتنازع عليها,فتح مكاتب للاقاليم في السفارات, ووووو) التي يراد منها تقسيم العراق فهو مشروع للتقسيم ودعوة للفرقة بين العراقيين الذين لم يكونوا بحاجة لمثل هذه المصطلحات بمقدار حاجتهم للحرية والمساواة والكرامة والعيش الكريم وخدمات متوفرة وقانون يحمي حقوقهم ودولة ترعى شؤونهم وتعيدهم الى حاضنة المجتمع الدولي ؟
– مفخخات الحاكم المدني بريمر فهي كثيرة لكن الاكثر خطورة منها حين نصب الفخ للجميع حين شرعن لهم سرقة الاموال العامة بصيغة رواتب اسطورية وامتيازات خرافية وحمايات فرعونية, فما كانت النتيجة, تحول المنصب من خدمة الناس الى خدمة النفس, وتحولت مصائب ومظلوميات العراقيين الى شعارات يتحجج بها السياسي ليغنم الكثير من مناصب السحت ليوزعها على حزبه واهله وعشيرته ومن شراهة بعضهم لمناصب السحت الحرام اضطروا لتزوير الشهادات للاميين والجهلة الفاشلين ليتخذوها جملا للصعود والاستيلاء على المناصب المهمة,ففسد السياسيون وفسدت الدولة..وانطبق المثل القائل:”المال خادمٌ جيد لكنه سيدٌ فاسد”
-نظام سياسي هجين اعتمد المحاصصة والتوافق كأساس لادارة الحكم مما كبل وعوق اسس البناء والتطور
– الاجتثاث ذلك المرض الخبيث الذي يغذي منطق الوصاية واحتكار الصواب, من الحقيقة القول ان مرض الاجتثاث مترسخ بالدولة العراقية منذ تاسيسها لكن بمسميات اخرى,حيث الانظمة المتعاقبة في العراق كلا يجتث ويلغي ما قبله, ومن الجدير القول ان بقاء منطق الاجتثاث هو الذي منع بناء النظام المؤسساتي للدولة سابقا ولاحقا , ولاحظنا ان الاجتثاث مابعد 2003 أسس للظلم الاجتماعي حين اجتث معاشات الاف العراقيين وكان هذا واحد من افدح الاخطاء التي ارتكبها المحتل ورضى بها الحاكمين الجدد في العراق والتي ادت لحيف الكثيرين فاضطر الكثير منهم لحمل السيف على النظام الجديد وهذا طبيعي حتى ان الامام علي(ع) يقول ان” الحيف يقود الى السيف”, أن الظلم وأشاعة مبدأ الانتقام والتشفي أدى للاختلال الامني في البلد مما جعل السياسين يتمترسون وينعزلون عن الشعب بحجة حماية انفسهم, وكان كل ما عليهم أن يقرأوا قول سفير الروم للخليفة عمر بن الخطاب (رض) عندما وجده سفير الروم نائما في العراء دون حرس فقال: “عدلت فأمنت فنمت”, وهذا كل ما يحتاج إليه الحاكم للبقاء واتقاء غضب شعبه هو أن يسوسهم بالعدل ولا يسرق أموالهم
– فرق تسد , من الجرائم الكبيرة التي سعى اليها المحتل هو زرع الشك وانعدام الثقة بين جميع السياسيين بل أسئس وشجع تلك الفرقة لغرض ان لا يتوحد السياسيون,وساستشهد ببعض تلك الدسائس والتي من خلالها يستحيل العمل المشترك وبرؤيا واحدة لغرض بناء البلد , ما ساعرضه هو عدد من افلام الفديو للدكتور سلام الزوبعي والتي ستثبت لكم بالادلة فقدان الثقة بين الفرقاء العراقيين ويثبت كذلك التأزيم المستمر للوضع العراقي
في الفديو الاول:
يقول الدكتور سلام الزوبعي
باعت جبهة التوافق منصب وزير الدفاع الى اثنيين من تجار محافظة الانبار بمبلغ عشرة مليون دولار
موقف مخزي وعلى السياسين الذين ساهموا بهذه العملية ان يستحوا للتاريخ طول حياتهم
عشرة ملايين كيف يستقيم ذلك مع الادعاء بالوطنية وهذا هو الذي مسح جبهة التوافق من ذاكرة العراقيين
عرف المالكي وذكرها بازدارء وكانت وصمة عار لجبهة التوافق
جبهة تبيع المناصب كل هذا صب بجبهة المالكي فتصرف بقوة كخصم سياسي واستطاع ان يفرض ما اراد فكان رئيس الوزراء
قبضوا مبالغ من جميع دول الجوار
الدولار والفساد اكل جبهة التوافق
هناك من السياسين من ينسق مع القاعدة ويحقق من وراءها مكاسب سياسية
http://www.youtube.com/watch?v=12n888a4DVM
في القديو الثاني
يقول الدكتور سلام الزوبعي
قادة العراقية هم من باع العراقية وباع المشروع الوطني
قادة العراقية خونة بامتياز وباعوا المشروع الوطني وتامروا مع تجارخطرين جدا لا يتمتعون لا بقيم ولا اخلاق وهم من يحركون العراقية القائمة من خارج الحدود
المشروع الوطني للعراقية تم بيعه وتم قبض الثمن ملايين الدولارات تحولت في ارصدة وارقام سرية ملايين وصلت من مصادر خارجية وداخلية واطراف اخرى وشركات ورجال اعمال وتجار وتم بيع الوزارات قبل ان ينصب الوزير
القائمة العراقية اقامت الثورة وانقلاب وكلام خطيرة عندما اراد المالكي ان يكون رئيس الوزراء واذا بهم بصفقة وضيعة رخيصة تنازلوا عن كل شعاراتهم
وباعو وزارات بثمن بخس
http://www.youtube.com/watch?v=DOmpFagSMjw&feature=related
في الفديو الثالث
الدكتور سلام الزوبعي يقول
مراسلات من عزة الدوري وقادة سياسيين بما فيهم هو الدكتور الزوبعي
يدعوا الائتلاف والتحالف الكردستاني لتشكيل حكومة اغلبية سياسية
يقسم بالله ان العراقية تتقصد بعرقلة الحكومة من خلال ترشيح ناس لوزارة الدفاع عليهم شكوك كبيرة وكل الاعتراضات المالكي هي صحيحة 100%
حزب البعث انتهى بهذه النهاية المساوية
العار ان تتعهد العراقية لحزب البعث لعودته للسلطة
شخصيات كبيرة من العراقية تنسق مع ايران بزيارتها
هناك من ذهب الى ايران وقبض الاموال وكذلك الى تركيا وقبض الاموال وللدول العربية وقبض الاموال
http://www.youtube.com/watch?v=fRV2pOPfFnc&feature=related
الخلاصة
ما ذكرنا من مصائب هي جزء من هموم الشعب والوضع العراقي ويتحمل مسؤوليتها جميع السياسيين وبدون أستثناء,وخصوصا بعد ان توزعت الصلاحيات في العراق الجديد, حين أصبحت كل الكتل السياسية ومن جميع المكونات وباعتبارهم شركاء,أقول, أصبحوا جميعا مسؤولون عن الحال في العراق لانه لم يعد في العراق”حاكما مطلق” وبالتالي لم يعد رئيس الوزراء” وحده ” يتحمل سوء الحال في العراق , ومن يصر على تحميل رئيس الوزراء وحده المسؤولية فانه حتما ينتسب الى فصيلة الهمج الرعاع الذين لا يفرقون بين الناقة والجمل!!! حين يرددون بوعي او بدونه الدعاية السمجة لاعوان النظام السابق (المتسبب الاول لدمار العراق واحتلاله ) والمدعومين بالمال و الاعلام العهر العربي الطائفي الحاقد حين يحملون السيد رئيس الوزراء وأنتمائه المذهبي كل مشاكل العراق( حتى ان الطفل اذا ما رضع صوج نوري المالكي والدواء اذا ما نفع الصوج نوري المالكي),ومن فرط غباء هولاء المرددون أنهم يتبنون أساليب وشعارات التحالف الاسرائيلي القطري لاثارة النعرات الطائفية وبالتالي تمزيق العراق وبقية الدول المسلمة, متمنيا أن يرجع عن خطأه كل من أتخذ من عاصي الوالدين حاكم قطر أميرا للمؤمنيين ومن عراب الناتو القرضاوي مفتيا , لانهم لا يخدمون الا أسرائيل وتمزيق وحدة المسلمين
[email protected]