يخطئ من يظن أنّه سيبقى كالطاؤوس يسير وحيداً فريداً متبختراً لا يسأله أحد عن أفعاله ، إما بسبب ضعفٍ في الذين كانوا يسيرون خلفه أو لأنّه يضغط عليهم لأنّه يمتلك ما يؤذيهم من خلال ما تحت يده من سلطة (زائفة) أو م(مال) ليس له وإنما وضع أمانة عنده ليوزّع على السائل والمحروم من أهل الشأن وليس غيرهم من الدخلاء أو الأقارب والمعارف .. عقدت اللجنة الأولمبية مؤتمرها الذي كان هادئاً إلى أبعد الحدود ، لأن هناك من أراده أن يكون كذلك خوفاً من التداعيات ولولا وجود الشجاع ممثل الحكومة الدكتور علي الدباغ الذي نعرف حبّه وما قدمه للرياضة ، لقرأنا على كل شيء السلام وربما سورة الفاتحة على موت رياضتنا فعلياً ، لأنها تتعرّض لأكبر عملية تدليس لتمرير أجندات شخصية لاستغلالها .. سكت الجميع ونطق رجل الكلمة الصادقة الذي ليس له ناقة أو جمل في الشأن الرياضي ، سوى قربه وحبّه له وتكليفه في مناسبات عديدة من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء للتدخل وإيجاد الحلول .. لا ننكر أن تواجد الدباغ يؤرق البعض وهناك من لا يحب تواجده ، إما خشية أو خوفاً وفي كلا الحالين ، من على (رأسه بطحة يحسس عليها) وهو ما طبع على جباه أولئك الخائفون من تواجد الرجل الصريح الدكتور علي الدباغ الذي راح يناقش التقريرين الإداري والمالي وفنّد الكثير من الفقرات واعترض وهو المحق على أمور مالية أرادوا تمريرها والمصادقة عليها في هذا المؤتمر الذي ما أن ترفع الهيئة العامة المصادقة عليه ، سيطوى كل شيء ويتم نسيان السلبيات أو التجاوزات المالية التي رصدها الدبّاغ بشجاعة أوقعت الخوف بقلوب من أعدّوا التقارير معتقدين أنّها ستمر وتنتهي .. لله درّك أيها الدبّاغ على هذه الفطنة وتلك الصراحة والجرأة التي تتحلّى بها وقطعاً هي من أوجدت لك الأعداء الذين سيهزمون أمامك .. كم كان ردّك مهيباً وأنت تنأى وتدافع عن القضاة العراقيين والقضاء حين حاول أحد المحكومين سابقاً أن (يغمز أو يلمز) لهما ملمّحاً أن نائب رئيس اللجنة الأولمبية قد كان معتقلاً ليلة الاجتماع .. فكان ردّك راقياً وحاسماً أن للقضاء حرمة حتى لو طال الدباغ أو غيره ويجب أن ننصاع لما يقرره ، لقد فات على ذاك (الغماز) أنّه وبحكم القضاء والقانون العراقي لا يحق له أن يدخل العمل الإداري والترشيح لأي منصب ، لأن القانون منع من حكموا بجنحة أو جناية ونعتقد أن حكم (6) أشهر تعد (——) أليس كذلك ؟ لا أريد التوقف عند بعض الذين صعقوا بسبب حضور الدكتور الدباغ الذي أفرحني لأنني عرفت أن الحكومة لن تترك الرياضة لهذا أو ذاك وستبقى من خلال عيون الصادقين من أمثال الدباغ تراقب وتجمع المعلومات ومن ثم تحاسب بعد أن تقطع الحبل الذي تم مدّه ليكون حبلاً للنجاة لمن يستحقون النجاة وليس الذين ارتكبوا المعاصي ويريدون أن يفلتوا بجرمهم .. نحيّيك أيها الدكتور علي الدباغ وحقيقة لقد تمنيّنا وجودك بشكل رسمي في أروقة اللجنة الأولمبية التي تحتاج أمثالك ، ونهمس لك أن هناك الكثير مما يحاك الآن لكي تسرق الأولمبية وكم نتمنى أن تبقى رياضتنا بعيدة عن الذين يخططون لأمور غير رياضية .. عتبنا على الهيئة العامة ونقول لها متى تنادون بحقوقكم وتعرفون كيف تناشدون ؟ ثم إلى متى تنتظرون تدخل الآخرين لينقذوا ماء وجهكم .. لولا الدباغ لكنتم اليوم في خبر كان ، فلا كان ولا كنتم أيها الذين تتربّصون برياضتنا ، لأن هناك رجال سيقفون لكم بالمرصاد ونجزم أنّكم تعرفون ما نقصد.