23 ديسمبر، 2024 12:26 ص

كم أنا مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه

كم أنا مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه

أثار اهتمامي منشور من ضمن ما اعتدنا ترد علينا مع اختلاف في المضمون بحسب نوازع من ينشر ثقافيّة كانت أو لطائفة أو لدين, على سبيل المثال: (كم أنا مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه) ..لفت هذا المنشور انتباهي أوّل الأمر ,ليس كونه طرحًا جديدًا أو لشخصيّة لم يتناول سيرتها أحد أو لطريقة التعبير عن مضمون نمطي أو لفت الانتباه كنموذج لسلسلة طويلة من هذا النمط, فصاحب المنشور لم يأت بجديد في التعبير عن مدى تعلّقه برمز “ديني” من رموز هي قد تكون محسوبة على الرموز التاريخيّة لكنّها ومع تعاقب الأجيال تحوّلت إلى “رموز دينيّة” وذلك ما لفت انتباهي ,حيث بات لا يُذكر الدين والتديّن إلاّ وذكرت هذه الرموز وأمثالها, يعني خالطت الدين المفترض به عادةً ما يكون سماوي لا يُحرّف, فتجرّأ من امتلك الشجاعة الكافية لأسباب شتّى فألصق به كلّ ما هو أرضي دنيوي وبكلّ ما نهى القرآن عنه وحذّر محمّد ص نفسه عن ذلك, أمّا أمثالي من الّذين باتت تستثيرهم سلبيًّا هذه المشاعر الدينيّة الفارغة من مضمونها منذ أن بدأ الإسلام السياسي يتغلغل مفعوله بين الناس لم تكن تجلب انتباههم سابقًا مثل هذه “المأثورات” كما باتت تستثير اليوم.. عثمان بن عفّان لا يُنكر كان من الأثرياء وكان من “الأحناف” كان يخالط الفقراء فلا غرابة أن يكن من أوائل من أسلموا بمكّة “سادس او سابع الرجال” ومحمّد كان لا زال بداية دعوته للإسلام يقارع قريش بمفردات بسيطة وسريعة المفعول ونافذة تلائم طبيعة “الأهداف المتحرّكة والمموّهة” كالقارعة وقل هو الله أحد الخ يوم لم يستطع أحد ليحزر أو حتّى يفكّر بجدّيّة دعوة محمّد قابلة للبقاء أم سرعان ما ستزول “كغيرها من سابقاتها”.. أعتقد مصدر الإثارة في المنشور تقاطعه مع دعوات مناقضة له وهي بمجملها من صمن أدبيّات الإسلام السياسي المتناقض مع نفسه لطبيعة انحراف الأهداف وبما يتركه من أثر على طبيعة الانغماس الاجتماعي اليومي بعضها معرقل وبعضها مأزّم للعلاقات الاجتماعيّة وبعضها يؤثّر على الأداء الوظيفي للدولة مثل “الزيارات” الّتي بات مفعولها عكس ما أُريد لها ,لذا بات كلّ من انتبه لهذا الأمر يدقّق ما ورد عليه من معلًقات قبل ظاهرة الفيس بوك وبقيت عالقة في الذاكرة منذ الصغر على أنّها دين, أو حتّى من اشتهرت كمأثورات وحِكم ثمّ أعقب جيل فأكثر ظنّوها مقدّسات تصلح لكلّ العصور ودوامها مع دوام القرآن! هي بمحصّلتها ترهّل متوقّع للأداء الديني وتشتيت لأهدافه الأصليّة.. وهذا المنشور عنوان مقالنا هذا الّذي بين أيدينا أيضًا يستحقّ التحرّي باعتباره جزء من الفكر الديني أو نستطيع فهمها بحسن ظنّ: “ترجمة” عصريّة لمقاصد دينيّة قرآنيّة وليدة لحظات الوحي ,ومدى انتماء هذه “التراجم” لإسلام محمّدي جاء للتيسير لا للتعسير لاختزال أثقال من الطقوس لا لزيادتها! أو قد تبحث كمنعطفات “تعويضيّة” تتماشى مع منطق حتميّة تغيير لم يحصل كما يجب  فأصبحت منتميات سياسيّة مغلّفة بمقاصد دينيّة إرضاء لهذا الطرف أو ذاك أو لغايات سلطويّة خالتها أجيال ما بعد هولاكو على أنّها من المُقدّسات!..
فعلى إيقاع هذا المنشور تُثار حزمة تساؤلات: كيف يعني “مشتاق” يا صاحب المنشور المجهول “تدخل من باب عثمان في الحرم النبوي”..؟ أو من الباب الفلاني أو الفلاني؟ ..ومن أطلق مسمّيات “الحرم” الكذا أو الحرم الكذا أو باب الكذا؟ هذه مسمّيات دينيّة اختلطت بالسماويّة “أهواء” لا تصحّ مع مفترضات نصوص طبيعتها لاهوتيّة تختلف لا ناسوتيّة!.. هل هذه العلائق مقدّسات؟ وهل كتب على مسلمو ما بعد هولاكو يخشعون لواحدًا ويخشوه أم يخشون ما يصعب عدّهم ويخشعون لهم؟.. وهل هنّ كنّ هذه “التراجم” أو “المختلطات” مقدّمات للاحتقان الطائفي وهنّ أصلًا أصبحن المداخل الأساسيّة لنشأة الطوائف؟ ..ومنذ متى تقدّسن؟ أم هنّ مستجدّات وتقدّسن؟ ..يعني هل هنّ طقوس من ضمن الدين؟ أم أصلهنّ مستحبّات؟.. ومنذ متى استطاع “المنهجيّون” منع مُستحبّ أن يُمسّ؟ إذًا إن كان كذلك عليكم أن تعطونا مستحبّ واحد لم يتقدّس أو مُنع سعيه يكن من الشعائر أو منع الجلوس مجلس الآمر الناهي بل ويفرض نفسه على الطقوس الأساسيّات!.. إن لم يرتق للمقدّس فلم يبتعد أن يرتق أن يكن من “النوافل”؟ ..ثمّ ألا يوجد حيّز في ميكانزم الأداء الديني “مخازن احتياط” تترك للنفوس الّتي تهوى “ترطيب النصوص” من ذوو المشاعر الدينيّة الرقيقة فُسَح ومساحات دنيويّة لأغراض التأمّل في المخلوقات وديناميّة عناصر الحياة كي تخرجوا لنا بمستنتجات على الأقلّ تسهموا بها بالكشف عن بعض أسرار أو بعص عناصر الكون ومكوّناته من باب آخر؟.. من باب الاستفادة من مزاياها ومن مميّزاتها الخلقيّة على الأقلّ, وعلى الأقل تُفسحوا كما أفسح الله عليكم في توسعة مدارك السائلين عن الله ,أوعلى الأقلّ لكي تطبّقون مستنتجاتكم الملتقطة بالإدراك بحقائق الماهيّات كمادّيّات قابلة للاستحضار المخبري بجميع صنوفها لخدمة المسلمين ولخدمة كافة البشر من ورائهم؟ ..أم ذلك من المحرّمات أو الكبائر ويدخل من أبواب الاقتداء بالكفّار؟ أم أنّكم استمرأتم تكونوا عالة على الآخرين كفّارًا “وأهل كتاب” هم من يقومون بهذه المهام؟ ..أيّ إله هذا تعبدون وتقولون “نحن خير أمّة أخرجت للناس”؟ ..ممكن تخبرونا عن من ذلك “الفلتة” أو من ذلك الإله الّذي أخرجكم للناس لتكونوا عالة عليه ,وعليهم؟ .. وهل كلّ من يؤسّس مذهبًا يجده موائم للعصر الّذي وُجد فيه يتحوّل مع الوقت إلى رمز ثمّ إلى مراتب الخشية منه أو مسّه بسوء كمن مسّ الله بسوء, لا سامح الله؟..

كم أنا مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه
أثار اهتمامي منشور من ضمن ما اعتدنا ترد علينا مع اختلاف في المضمون بحسب نوازع من ينشر ثقافيّة كانت أو لطائفة أو لدين, على سبيل المثال: (كم أنا مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه) ..لفت هذا المنشور انتباهي أوّل الأمر ,ليس كونه طرحًا جديدًا أو لشخصيّة لم يتناول سيرتها أحد أو لطريقة التعبير عن مضمون نمطي أو لفت الانتباه كنموذج لسلسلة طويلة من هذا النمط, فصاحب المنشور لم يأت بجديد في التعبير عن مدى تعلّقه برمز “ديني” من رموز هي قد تكون محسوبة على الرموز التاريخيّة لكنّها ومع تعاقب الأجيال تحوّلت إلى “رموز دينيّة” وذلك ما لفت انتباهي ,حيث بات لا يُذكر الدين والتديّن إلاّ وذكرت هذه الرموز وأمثالها, يعني خالطت الدين المفترض به عادةً ما يكون سماوي لا يُحرّف, فتجرّأ من امتلك الشجاعة الكافية لأسباب شتّى فألصق به كلّ ما هو أرضي دنيوي وبكلّ ما نهى القرآن عنه وحذّر محمّد ص نفسه عن ذلك, أمّا أمثالي من الّذين باتت تستثيرهم سلبيًّا هذه المشاعر الدينيّة الفارغة من مضمونها منذ أن بدأ الإسلام السياسي يتغلغل مفعوله بين الناس لم تكن تجلب انتباههم سابقًا مثل هذه “المأثورات” كما باتت تستثير اليوم.. عثمان بن عفّان لا يُنكر كان من الأثرياء وكان من “الأحناف” كان يخالط الفقراء فلا غرابة أن يكن من أوائل من أسلموا بمكّة “سادس او سابع الرجال” ومحمّد كان لا زال بداية دعوته للإسلام يقارع قريش بمفردات بسيطة وسريعة المفعول ونافذة تلائم طبيعة “الأهداف المتحرّكة والمموّهة” كالقارعة وقل هو الله أحد الخ يوم لم يستطع أحد ليحزر أو حتّى يفكّر بجدّيّة دعوة محمّد قابلة للبقاء أم سرعان ما ستزول “كغيرها من سابقاتها”.. أعتقد مصدر الإثارة في المنشور تقاطعه مع دعوات مناقضة له وهي بمجملها من صمن أدبيّات الإسلام السياسي المتناقض مع نفسه لطبيعة انحراف الأهداف وبما يتركه من أثر على طبيعة الانغماس الاجتماعي اليومي بعضها معرقل وبعضها مأزّم للعلاقات الاجتماعيّة وبعضها يؤثّر على الأداء الوظيفي للدولة مثل “الزيارات” الّتي بات مفعولها عكس ما أُريد لها ,لذا بات كلّ من انتبه لهذا الأمر يدقّق ما ورد عليه من معلًقات قبل ظاهرة الفيس بوك وبقيت عالقة في الذاكرة منذ الصغر على أنّها دين, أو حتّى من اشتهرت كمأثورات وحِكم ثمّ أعقب جيل فأكثر ظنّوها مقدّسات تصلح لكلّ العصور ودوامها مع دوام القرآن! هي بمحصّلتها ترهّل متوقّع للأداء الديني وتشتيت لأهدافه الأصليّة.. وهذا المنشور عنوان مقالنا هذا الّذي بين أيدينا أيضًا يستحقّ التحرّي باعتباره جزء من الفكر الديني أو نستطيع فهمها بحسن ظنّ: “ترجمة” عصريّة لمقاصد دينيّة قرآنيّة وليدة لحظات الوحي ,ومدى انتماء هذه “التراجم” لإسلام محمّدي جاء للتيسير لا للتعسير لاختزال أثقال من الطقوس لا لزيادتها! أو قد تبحث كمنعطفات “تعويضيّة” تتماشى مع منطق حتميّة تغيير لم يحصل كما يجب  فأصبحت منتميات سياسيّة مغلّفة بمقاصد دينيّة إرضاء لهذا الطرف أو ذاك أو لغايات سلطويّة خالتها أجيال ما بعد هولاكو على أنّها من المُقدّسات!..
فعلى إيقاع هذا المنشور تُثار حزمة تساؤلات: كيف يعني “مشتاق” يا صاحب المنشور المجهول “تدخل من باب عثمان في الحرم النبوي”..؟ أو من الباب الفلاني أو الفلاني؟ ..ومن أطلق مسمّيات “الحرم” الكذا أو الحرم الكذا أو باب الكذا؟ هذه مسمّيات دينيّة اختلطت بالسماويّة “أهواء” لا تصحّ مع مفترضات نصوص طبيعتها لاهوتيّة تختلف لا ناسوتيّة!.. هل هذه العلائق مقدّسات؟ وهل كتب على مسلمو ما بعد هولاكو يخشعون لواحدًا ويخشوه أم يخشون ما يصعب عدّهم ويخشعون لهم؟.. وهل هنّ كنّ هذه “التراجم” أو “المختلطات” مقدّمات للاحتقان الطائفي وهنّ أصلًا أصبحن المداخل الأساسيّة لنشأة الطوائف؟ ..ومنذ متى تقدّسن؟ أم هنّ مستجدّات وتقدّسن؟ ..يعني هل هنّ طقوس من ضمن الدين؟ أم أصلهنّ مستحبّات؟.. ومنذ متى استطاع “المنهجيّون” منع مُستحبّ أن يُمسّ؟ إذًا إن كان كذلك عليكم أن تعطونا مستحبّ واحد لم يتقدّس أو مُنع سعيه يكن من الشعائر أو منع الجلوس مجلس الآمر الناهي بل ويفرض نفسه على الطقوس الأساسيّات!.. إن لم يرتق للمقدّس فلم يبتعد أن يرتق أن يكن من “النوافل”؟ ..ثمّ ألا يوجد حيّز في ميكانزم الأداء الديني “مخازن احتياط” تترك للنفوس الّتي تهوى “ترطيب النصوص” من ذوو المشاعر الدينيّة الرقيقة فُسَح ومساحات دنيويّة لأغراض التأمّل في المخلوقات وديناميّة عناصر الحياة كي تخرجوا لنا بمستنتجات على الأقلّ تسهموا بها بالكشف عن بعض أسرار أو بعص عناصر الكون ومكوّناته من باب آخر؟.. من باب الاستفادة من مزاياها ومن مميّزاتها الخلقيّة على الأقلّ, وعلى الأقل تُفسحوا كما أفسح الله عليكم في توسعة مدارك السائلين عن الله ,أوعلى الأقلّ لكي تطبّقون مستنتجاتكم الملتقطة بالإدراك بحقائق الماهيّات كمادّيّات قابلة للاستحضار المخبري بجميع صنوفها لخدمة المسلمين ولخدمة كافة البشر من ورائهم؟ ..أم ذلك من المحرّمات أو الكبائر ويدخل من أبواب الاقتداء بالكفّار؟ أم أنّكم استمرأتم تكونوا عالة على الآخرين كفّارًا “وأهل كتاب” هم من يقومون بهذه المهام؟ ..أيّ إله هذا تعبدون وتقولون “نحن خير أمّة أخرجت للناس”؟ ..ممكن تخبرونا عن من ذلك “الفلتة” أو من ذلك الإله الّذي أخرجكم للناس لتكونوا عالة عليه ,وعليهم؟ .. وهل كلّ من يؤسّس مذهبًا يجده موائم للعصر الّذي وُجد فيه يتحوّل مع الوقت إلى رمز ثمّ إلى مراتب الخشية منه أو مسّه بسوء كمن مسّ الله بسوء, لا سامح الله؟..