السيد لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبيه السابق من عام (2008 ولغاية2013)..هو بحق نموذجآ للشعوب التي تمر بمنعطف سياسي وتأريخي حاسم كالعراق..
الرئيس لي ميونج باك كان طفلآ صغيرآ وكان يعمل حتى عمر 18عامآ في (جمع القمامه) من مكبات القمامه وبشكل يدوي لينفق على تعليمه. بمعنى إنه كان( زبال)..؟
تخرج لي ميونج باك من الجامعه والتحق بالعمل بشركة( هونداي) ثَم رئيسا لكوريا الجنوبيه وكأصغر رئيس دوله بالعالم حينها..!!!
كوريا الجنوبيه كانت (خامس أفقر) دوله بالعالم منذ 50 سنه.. واليوم هي (خامس أكبر اقتصاد) بالعالم. وهي لا تملك موارد طبيعيه ولكنها تملك البشر.. أما العراق فيملك الموارد الطبيعية وهو رابع أكبر (خزان نفطي) بالعالم ولكنه لا يملك قياده وطنيه نزيهة وحكيمه..؟ فقادتنا فاسدون لحد النخاع ومؤسساتنا الرسميه ملاذآ لكبار الحيتان ولقادة ماهرون من المافيات السياسيه والطائفيه..؟
ليس بعيدآ قام الرئيس لي ميونج باك بإلقاء محاضرة بجامعة السلطان قابوس.. لكنه لم يقل لنا أن ابوه كان مليونيرآ مثل ما أدعى بهاء الأعرجي؟ ولم يقل لنا إنه كان تاجر ذهب ومصوغات ومهندس وفنان ورجل أمن مثل ما قال صولاغ؟ ولم يقل لنا إنه عمل مع 16 جهاز مخابرات أجنبي بالعالم كما يتفاخر اياد علاوي؟ ولم يكن يقوم بتهريب السجائر مثل ماعمل خميس الخنجر؟ ولم يكن أهله من كبار عشائر الأنبار كما يفتخر غباءآ محمد الحلبوصي؟ ولم يتحدث أن فاتورة هاتف ولده الصغير 4الاف دولار شهريا مثلما يتبجح علي الشلاه بذلك؟ ولم يدعي أنه كان يستلم (مليون دولار) شهريا كهبات اجتماعيه عدا راتبه كما يذكرنا بذلك الزاهد عادل عبد المهدي عبر لقاء تلفزيوني؟ ولا كما يستلم غازي عجيل الياور الذي أصبح رئيسا للعراق لمدة أربعة شهور فقط ويستلم الان تقاعدآ بحدود 50 مليون دينار عراقي اي مايعادل42 الف دولار شهريا؟
ياحكام المنطقة الخضراء انتم القيتم بنا وباحلامنا وبعراقنا في مزبلة الحضاره البشريه..؟ دولتنا منهوبه مديونه مريضه يعيش فيها ملايين الفقراء والبؤساء والعاطلين والأرامل.. تطوقها القبور من كل جانب ومدنها تحولت إلى بقايا أنقاض وبغداد عاصمت الرشيد أصبحت مدينه للعشوائيات واللصوص وقطاع الطرق والمافيات..؟ وحكومتها دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية فقتلت وجرحت 30 ألف متظاهر عراقي خلال ستة أشهر فقط ولم يتم إلقاء القبض على قاتل واحد من زوار الفجر والقناصين ..؟
أيها العراقيون ابحثوا لكم عن( زبال) شريف لإنقاذكم من هذا المجون السياسي والجنون الطائفي.. ولا يخدعكم أصحاب الشعارات البليده بلعبة التحالفات والمكونات والشراكة وتغيير الطرابيش والعمامات.. فالخائن لا يؤتمن مهما طال الزمن..؟
واخيرآ قال لي ميونج باك للمدعويين بجامعة قابوس.. أن الرئاسة لم تمحي عني آثار ورائحة القمامه وهذا أكثر ما أفخر به لحد الان.. فقام الجمهور تصفيقا لعظمه أخلاقه وتأريخه وتواضعه السياسي المجيد…؟؟؟
