22 أبريل، 2024 3:17 ص
Search
Close this search box.

كما انتزع اليسار العراقي الاعتراف بنزاهته عليه تحقيق الوحدة للتيار المدني

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكل يعلم أن اليسار العراقي له باع طويل وطويل جدا في تقرير الأحداث وتوجيهها دوما لصالح الفقراء والمعوزين ، واليسار بمفهومه السياسي ،
هو الاتجاه بأسلوب التغيير والتجديد نحو الأصلح من الحلول وباساليب غير تقليدية ، واليوم العراق، واقف دون قيادة قادرة على تحقيق ولو الشئ القليل المطلوب للبقاء، وذلك بفعل تولي المسؤولية من هم غير أهل لها، وأن توقفه هذا مصحوبا بفساد غير مسبوق في أية دولة في العالم ، كان السبب المباشر في دخول داعش وتمكن الإرهاب من العمل على تدمير البنى الارتكازية للبلد إضافة إلى التدمير الذي الحقه الاحتلال في العراق .
إن حالة الجمود هذه والتدهور المصاحب لها يتطلب دخول اليسار إلى ساحة العمل السياسي الجاد للأخذ بزمام المبادرة لانتزاع السلطة من اليمين المتطرف ، وهذا يتأتى من خلال التهيئة لانتخابات طرفاها اليسار واليمين ولا ثالث لهما لأن الوسطية لا تحقق المطلوب إلا لمن يريد بقاء الحال على حاله ، واليسار المقصود هو تجمع واضح لكل من يريد التغيير الجذري في بنية الدولة ، والاتيان بسلطة قادرة على على انتشال الجميع من مصير مجهول ، وأن وحدة اليسار هي وحدة المعتدلين المطالبين بثلاثة أهداف ، إلا وهي الاستقلال التام للعراق ووحدة أراضيه ، تحقيق وحدة الهوية ومغادرة كل ما هو عنصري أو اثني أو طائفي ، وثالثا، العدالة الاجتماعية والتساوي أمام القانون ، ونعتقد أن هذه الأهداف لا يختلف عليها
من أمن بقدرة هذا الشعب وقواه الوطنية على تخطي المرحلة ، فالمطلوب من هذه اللحظة إعادة النظر بالواقع وتحويل هذه الأهداف إلى وسائل لوحدة وطنية تبدأ بالمستقل الواعي مرورا بالاحزاب اليسارية والديمقراطية وصولا إلى التيارات المعتدلة ، وأن المرحلة تساعد على تحقيق المنشود بعد الاعتراف الشعبي بنزاهة اليسار ونظافة يده ، وأنه قادر على جمع كل المطالبين بالدولة المدنية ، ذلك أن آلمأل الذي وصل إليه العراق، لقادر على سحب البساط من تحت أقدام من تعامل بالسلطة على أنها مال وجاه وتحكم برقاب الناس …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب