7 أبريل، 2024 5:43 ص
Search
Close this search box.

كمائن الطرق سلاح داعش الجديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

يوماً بعد يوم يبتدع عقل الشر الداعشي وسائل جديدة للقتل والأجرام ضد ابناء الشعب العراقي ، واخر هذه الوسائل التي توصل لها التنظيم المجرم هو (كمائن الطرق) فعلى مدار الأسابيع الماضية قام عناصر التنظيم بنصب حواجز وسيطرات على الطرق البرية السريعة مستهدفاً المواطنين الأبرياء ورجال القوات الأمنية المتنقلين عبر تلك الطرق في محاولة لأثبات الوجود واحراز نصر أعلامي واشاعة حالة من الفوضى والأرباك في وسط الشارع العراقي.
وكمائن الطرق هي وسيلة قديمة جديدة لدى التنظيم ، فقد زاد التنظيم من أستخدامها في العام 2014 على طريق بغداد ـ الموصل السريع ، وقد اتت تلك الكمائن ثمارها في زيادة حالات الهروب في صفوف عناصر الجيش والشرطة الأتحادية التي كانت تخدم في الموصل في ذلك الوقت ، كذلك استخدمت لزيادة في اضعاف القوات الأمنية عبر اخراجها من المدن ونشرها على شكل مرابطات على طول الطرق البرية الطويلة ، وهو مما يجعلها اهداف سهله لغارات عناصر التنظيم ، وكذلك تم قتل وأختطاف المئات من عناصر القوات الأمنية من الجيش والشرطة بواسطة تلك الكمائن في ذلك الوقت.
وفي يوم الخميس الماضي صدر العدد 25 من صحفية النبأ التي تصدر عن ديوان الأعلام المركزي في تنظيم داعش ، وقد حمل العدد العديد من الأخبار والمعلومات عن كمائن الطرق كان أهمها مقال في الصفحة السابعة حمل عنوان “كمائن الطرق رعب الرافضة القادم” أشاد بالهجمات التي تنفذ عبر هذه الكمائن ، كما تحدث انفوغرافيك الصحيفة عن تنفيذ عناصر التنظيم (13) كمين خلال أسبوعين استهدفت طريق بغداد ـ كركوك ، وطريق بلدروز ـ مندلي ، وطريق الحويجة ـ الرياض ، وطريق بهرز ـ بعقوبة ، وطريق بغداد ـ الرمادي ، وكمائن في مناطق السعدية ، الصكارة ، الزاب ، اليوسفية ، الطارمية ، والبوحشمة ، اسفرت عن مقتل واصابة نحو (97) شخص ، وأختطاف (13) أخرين وتدمير (9) سيارات بحسب التنظيم.
وحسب المعلومات المتوفرة فان هذه الكمائن تشن من قبل مفارز عسكرية صغيرة تابعة للتنظيم ، وتتلقى معلومات استخباراتية دقيقة عن حركة أفراد القوات الأمنية من عدة مصادر ، وان هذه المفارز تتمركز في المناطق النائية وفي القرى والقصبات البعيدة عن التواجد الأمني ، وتستغل الفرغات الأمنية والنهايات السائبة بين قواطع العمليات العسكرية لنصب تلك الحواجز والسيطرات.
وأقول ان هذه الكمائن تشكل خطر حقيقي على الأمن الوطني العراقي ، ويجب ان تتم معالجتها فوراً وبدون اي تقاعس وبأعتماد على المعلومات الأستخباراتية بصورة رئيسية من خلال تحديد أماكن تجمع تلك المفارز وتحديدها والتعامل معها ، وكذلك العمل على تأمين الحماية للطرق البرية عبر الدوريات الجوالة وبأستخدام المراقبة الجوية وبالصورة التي لا تمثل عباءً وجهدً جديداً على الجيش والشرطة والحشد الشعبي ، والعمل على أشاعة حالة من الطمأنينة لدى المتنقلين عبر تلك الطرق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب