كل يوم رمضان ( رامز أكل الجو )!

كل يوم رمضان ( رامز أكل الجو )!

لا توجد قناة فضائية واحدة إلا وتعرض يومياً كيفية صناعة وتحضير عشرات الأكلات والطعام للصائمين من مختلف البلدان والشعوب وبطرق إعداد تتطلب مصادر وكتب ومراجعات وإنتباه للشيف ( .. ) وهو يقوم بالطبخ أو الإتصال به لمعرفة بعض المفردات الغريبة أو المواد غير المتوفرة في الأسواق !
 لكنَّ هؤلاء نسوا أنَّ في موائد الإفطار بديهيات لايمكن الإستغناء عنها .. وجود التمر والشوربة بأحد لونيها الأصفر أو الأحمر وبقية الأطعمة كخبز العروك ( الجعاج ) ورائحته الزكية التي كانت علامة رمضان المميزة  أصبحت من الماضي بسبب النزوح الظالم وعدم توفر تنانير وحطب في البيوت الضيقة جداً أو الخيام .. تقبلَّ الله صيامكم , فيما تتسابق محطات التلفزة لعرض برامج الكاميرا الخفية وهي قيام بعض الممثلين أو الأشخاص المدربين بشكل جيد بالضحك على شخصية مشهورة يتم إختيارها مسبقاً , في الآونة الأخيرة بدأت هذه البرامج تغير مسارها وهدفها في التسلية بعد أن وصلت إلى التهديد بالموت والتلميح بالسقوط من الطائرة أو وقوع هزات أرضية كاذبة وغيرها مما لايمكن تحمله من البعض جراء المرض أو الخوف أو التشهير وعدم الرضى والتهديد بإقامة دعاوى قضائية ضد منتجي هذه البرامج كما حدث مع برنامج ( رامز آكل الجو) ورعاية ولي عهد دبي له ( حمدان بن راشد ) الذي سحب شكر معدّي البرنامج المعروض له في نهاية كل حلقة !
ولا أعرف سبب ذلك في الوقت الذي كان هو من قدم الدعم والرعاية والأموال والطائرة والمطار وباقة من النساء وفريق عمل فرنسي متخصص لنجاح البرنامج هدية منه لـــ mbc ومبلغ 100 ألف درهم لكل مشارك !!
و مع أذان المغرب في الحرمين الشريفين ( بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف ) في رمضان يجلس عشرات الآلاف من المصلين الصائمين لأكل حبات من التمر وكأس لبن أو ماء مع أنَّ ساحات وأروقة وملحقات الحرمين ممتلئة بترامز الماء في كل أيام السنة .. أسأل.. هل هناك ضرورة كي تفرش هذه الأرض المقدسة وقريباً جداً من أطهر مكانين ( الكعبة وقبر الرسول ) كي يجلس المصلون لشرب الماء وهو موجود أصلاً أو لأكل حبة تمر ؟!
ويبدأ بعدها عمال الخدمات برفع أطنان من الأكياس والنفايات .. أنا أجيبكم بأنَّ هذا الأمر غير صحيح ويسيء جداً إلى حرمة المكانين فالصائم في المسجد يكفيه كأس من الماء ثم يعود إلى مسكنه يأكل مايحلوا له من الطعام .. أما بعض الإستعراضات لما يسمى ( المتبرعين ) فهناك أمكنة أخرى للتبرع خارج الحرمين الشريفين.. وتقبل الله صيامكم

أحدث المقالات

أحدث المقالات