22 نوفمبر، 2024 5:50 م
Search
Close this search box.

كل يومآ عاشوراء وكل ارضآ  كربلاء

كل يومآ عاشوراء وكل ارضآ  كربلاء

بعد انتهاء افراح عيد الاضحى المبارك وعيد الله الاكبر(عيد الغدير) وأفراحه التي تملئ العالم الاسلامي بهجة وسرور بإعلان الولاية والإمامة والوصاية للأمام علي (ع) على المسلمين اجمع يكتسح السواد كل البلدان الموالية والمحبة لآل البيت المحمدي ومنهم العراق فنرى السواد يملئ كل بيت وكل شارع ويبدء اهل هذا البلد بإعلان الحداد على المصيبة والفاجعة الكبرى التي حلت بال بيت رسول الله (ع) بالشهر الحرام وما قبله من اشهر السنه التي استشهد فيها اولياء الله المعصومين الواحد تلو الاخر .
ان عداء ال امية لإل بيت محمد هو عداء قديم ومتجذر لكن بدء يكبر مع اختيار الله لمحمد كخاتم للرسل والانبياء وعلى وصيا وإماما للمسلمين  . فكان يعز عليهم وهم الذين يملكون الجاه والسلطة ان يكون الرسول من غيرهم لذلك بدئوا بمحاربة الرسول وال بيته (ع) ولم يؤمنوا بل دخلوا الاسلام عنوتآ وكرهآ لذلك عملوا على تدمير الدين بالفتن وتشجيع المناوئين والخوارج وخوض المعارك ضد الائمة المعصومين وقتلهم بطرق مختلفة , فكان لقتل الامام علي والامام الحسن وفاجعة الامام الحسين  الا دليل قاطع لتأكيد هذا الحقد , ان هذا العداء والحقد انتقل من الاباء الى الابناء والاحفاد ليكرس بفاجعة كربلاء التي راح ضحيتها الامام الحسين والامام العباس وابناءهم واصحابهم وسبيت النساء وحرقت الخيام وسلبت كل ممتلكاتهم ليطوفا بعد ذلك بالسبايا من ال بيت محمد في المدن العربية وكأنهم اجانب مغول او فرس تعرضوا للسبي في المعركة وليسوا خير واكرم واشرف  البشر على وجه الارض .
كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء , اليوم يتجدد الكره والعداء ليشمل كل انسان يقول علي ولي الله وكل من يخافهم الرأي والدين والمذهب لتتكرر المجازر وتنتهك الحرمات وتسبى النساء , طف اخرى في كل يوم ومجازر جماعية فتلك سبايكر والصقلاوية ومئات الشهداء شباب قتلوا بذنب واحد الا وهو حبهم للرسول واله بيته (ع) واتخاذهم من الامام على أماما وطريقا من اجل الوصول الى الجنة اما ما حدث بالموصل فهو غزو بربري همجي غاشم دمر كل شيء ولن تنتهي الحكاية عند هذا الحد بل هي مستمرة ما دام حقد ال ابي سفيان مستمرآ .
هي الحكاية ذاتها تتكرر يوميآ بسقوط كل شهيد عراقي ليعلن الحداد وتبدء عاشوراء جديدة ولنعلن ان ارض العراق اصبحت كربلاء وكل معركة نخوضها ضد الكفرة الملحدين المنحرفين عن الدين هي طف اخرى وكل يوم يخوض به ابنائنا معارك ضد الكفر هو عاشوراء جديدة , نعم جرح الحسين لا زال ينزف وحزنه يتجدد كل يوم مع قوافل الشهداء التي لا تنتهي والتي تسير يوميآ نحو وادي السلام لتسكن الارواح هناك بقرب وليها وحاميها وشفيعها نعم يا عراق لن تنتهي الحرب الاموية ما دام هنالك بقايا من احفاد هند التي بلغ كرهها الذروة لتقطع جسد اشجع الشجعان وتأكل كبده نعم احفاد هند اليوم يقطعون الاجساد والرؤوس ويأكلون الاكباد ويمثلون بجثث الشهداء نعم هذا هو دينهم وتلك هي عباداتهم التي لا تمت لإسلام بصله بل هي بقايا من وثنيتهم وجهلهم وتخلفهم الذي لا ينتهي ولن ينتهي .
نعم اليوم وفي كل يوم يستذكر العراقيون ما حدث بكربلاء من دخول مسلم بن عقيل ارض العراق مرورآ بوصول الامام الحسين واهله واصحابه الى كربلاء  انتهائآ بحرق الخيام وسبي النساء نعم كل ما حدث بمعركة الطف من احداث يحدث الان في العراق لان التأريخ يعيد نفسه نعم هو الحزن نفسه والاحداث نفسها تتكرر لكن رغم كل ما حدث ويحدث يلبي الموالون نداء المرجعية ويلتحق ابناء العراق ومن كل الاعمار بأفواج استشهادية من اجل ارض العراق من اجل كربلاء الشهادة من اجل اطهر ارض في العالم تلك الارض التي تحتضن اضرحة اطهر واشرف اناس على وجه الارض نعم هي الشهادة وما اروع ان يحظى الانسان بالشهادة دفاعآ عن تلك الارض المقدسة .
 

أحدث المقالات