23 ديسمبر، 2024 6:41 ص

كل يدعي تقديم الخدمات حتى صرنا دون المواصفات

كل يدعي تقديم الخدمات حتى صرنا دون المواصفات

منذ حكومة علاوي ونحن نسمع عبارة تقديم الخدمات ، وكأن هذه الخدمات تنزيل جديد يفوق المعتاد يكافأ به المواطن العراقي ، أو أنه منجز تفتخر به هذه الكتلة الناعقة أو ذاك الحزب الثرثار ، وانا اكتب هذه المقالة صنف ألشعب القلندي على أنه اسعد شعوب العالم ، والشعب العراقي لم يكن على القائمة لا لانه منسي بل لأنه لا تصنيف لحالته ، بتعبير اخر باتت حالته يعجز عنها الوصف ، أردنا بهذه المقدمة أن نتوجه إلى الإطار والتيار والسيادة المحتار والديمقراطي متصدر الاخبار ، وغيرهم من هم على هذا المسار ، لماذا لم يدرج شعبنا حتى على قائمة التعساء ؟ الجواب . لأنه صار دون توصبفات وقواعد البيانات بفعلكم يا قادة الكيانات ، واليوم تتنابزون على الشاشات هذا يريد تقديم الوطنيات وذاك بريد التوافقات ، وثالث يريد تقديم الخدمات ، هذا ديدن كل الحكومات منذ الاحتلال حتى هذه اللحظات.
سادتي صدئت العملية السياسية وصدئت كل الادعاءات لم يعد احد يصدق منكم حتى الإشارات ، المواطن لم يطالب بالدكسارات بل طالب بالخدمات ، المواطن لم يطالب بإرساله للفضاء بل طالب بالكهرباء ، المواطن طالب بإلغاء المدارس الطينية وتبليط الشوارع الترابية ، المواطن يطالب بإعادة المناطق الخضراء التي إزالتها الخوشية والاتباع ، المواطن لم يكن منذ السقوط يطالب حكومات لها موازنات قاصرة ، هو يعرف انها بالمليارات عامرة ، وأنها على كل شئ قادرة ، بل صار يعرف انها حكومات غادرة ، صارت وحشية متنمرة ، على الفساد متسترة ، وعند الأخطاء متحجرة ، واخيرا بكل حقوقه مقصرة ،
ان التاريخ لا يسير وعلى وجهه قناع ، هو ماض بتسجيل دقائق الأوضاع ، وهنا نذكر الجميع بما سرق وضاع ، وان الشعب الذي يطالب اليوم بالخدمات سوف لن يقبل إلا بمحاكمة الطغاة وأصحاب المليارات من السياسيين والاغوات وشيوخ عشائر وزعامات ، ولم يعد يطالب بالخدمات لأنه صار دون ترتيب بين شعوب الأرض أو دون المواصفات ، بارك الله بالأحزاب والكتل والكيانات …..