نقلت الوكالات والمواقع الاخبارية والفضائيات خبر موت السياسي احمد الجلبي بشكل مقتضب جدا ( توفي رئيس المؤتمر الوطني العراقي النائب احمد الجلبي، عن عمر ناهز الـ70 عاما. وقال مصدر مسؤول : ن “رئيس المؤتمر الوطني العراقي ورئيس اللجنة المالية النيابية النائب احمد الجلبي توفي صباح اليوم، في منزله بمنطقة الكاظمية شمال بغداد”.) مكتفية بذلك غير آبهة بالمرور على تاريخ الرجل الذي يرى به البعض جهاد في الغربة ضد نظام البعث وبناء للعراق بعد عودته خلف القوات الامريكية عام 2003 .. اللهم لا راد لقضاؤك ولاشماتة في الموت .. احمد الجلبي بشر مات مثل مايموت الاخرين حتى لو كان للموت ناسيا وتختلف العبرة في موته عن الاخرين لكونه من ضمن مجموعة السياسيين الذين الحقوا بالعراق وخلال 12 عاما ضررا لم يلحقه كل الغزاة والطغاة والعتاة والاباطرة الذين تعاقبوا على العراق حكما واحتلالا مجتمعين .. لقد كان الراحل وحسب ماروجته وسال الاعلام رجال مال من طراز رفيع ورجل ثورة من طراز لايدركه التعب ولاتفسده الراحة فكان حلمنا بهذه المساحة في العراق وتمنينا ان يمسك بمقابض بيت المال ومسار الثورة وحصل وتحققت الامنية لكن ماهي النتيجة ؟ بدلا من ان ينعش لنا اقتصادنا بخبرته ويضاعف اموالنا بذكائه ويحقق التغيير بثوريته كان يلهث لتلميع صورته وزيادة ثروته والحصول على موقع وكرسي وبريق وجراء هذا تنقل من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ومن العلمانية الى برانيات الاحزاب التي شعارها الدين واستقر به المقام الى عضو في البرلمان بعد هذا الدوران ومسؤولا للجنة المالية فيه ولم يفعل خلال سنة ونصف من المكوث في هذا الموقع شيئا يذكر لفائدة الناس بل بدت الازمة الاقتصادية وهو الخبير الاشم بالتفاقم يوما بعد يوم تحت نظره ومسؤوليته .
من اليوم الشعب لن يفرح بوجود الاقتصادي احمد الجلبي داخل ترويكة الحكم ولن يحزن لانه خارجها لكن ما يهم ان الجلبي اصبح خارج اللعبة بارادة ربانية لاشماتة فيها عليه وهذاا مايجعل الشعب مطمن من استخدام ذكاء الفقيد وخبرته بالاستحواذ الكامل على ما تبقى من ( وشل ) الثروة في العراق . مات الجلبي فنقص العدد واحدا وبقى اخرون يتمنى الشعب ان يشملهم الله بما شمل به رفيقهم الراحل بلطفه واستدعائه اليه .
ان الشعب العراقي الذي لم يصدم بوفاة الجلبي وانما فرح بقدرة الله وعدالته يتمنى ان تشمل هذه القدرة كل زملاء ونظراء الجلبي ممن لازالوا يمارسون السلطة في العراق ويبدأ بالرؤوس الكبيرة فيهم ولاضير ان تقدم النجيفي على علاوي او المالكي او مسعود لكن على ان لايمهل الشباب ايضا من رحمته العاجلة مثل عمار وبهاء ومقتدى وابو كلل وان يأخذ في طريقه المعلولين مثل ابو سنون وابو البواسير وابو خشم وغيرهم وان يشمل بنعمة الرحيل التحالف الوطني وتجمع القوى والجبهة الكردية وان يعد قطارا سريعا لكل نائب ووزيرومدير عام ومعمم ومسؤول سرق من اموال الشعب ولو بمقدار قوت يوم لفرد ويرحل بهم جميعا الى حيث رحل الجلبي رحمه الله واتمنى ان نطلقها قريبا جدا على الاخرين .