7 أبريل، 2024 10:57 م
Search
Close this search box.

كل من عرف الحسين اكثر… كان حزنه اشد واعظم

Facebook
Twitter
LinkedIn

تختلف درجة البكاء والحزن والالم على مصيبة سيدنا ومولانا الامام الحسين (عليه السلام ) في واقعة كربلاء من شخص الى اخر ويعتمد ذلك الاختلاف على مقدار معرفة الانسان لشخصية الامام الحسين وماهي المنزلة التي يحضا بها عند الله تعالى وعند رسوله (صلى الله عليه واله ) وماهي عظمة التضحية التي قدمها في سبيل احياء دين الله وسنة نبيه في رفض الباطل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر , فقد روي عن الامام السجاد (عليه السلام ) انه بكاء اباه عشرين سنة وماوضع امامه طعام او شراب الا وبكى , وروي انه دخل على الامام يوماً ابي حمزة الثمالي فوجده مغشياً عليه من البكاء على سيد الشهداء ، فلما استفاق وسكنت روعته ، قال له ابو حمزة الثمالي : أما آن لحزنك ان ينقضي ولبكائك ان يقل سيدي ، فإن القتل لكم عادة وكرامتكم من عند الله شهادة ، فقال زين العابدين صدقت يا ابا حمزة كما تقول القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ، ولكن هل سمعت أذناك او رأت عيناك انه سبيت لنا امرأة أو انتهك لنا حرمة ؟ واني كلما نظرت الى عماتي وأخواتي ذكرت فرارهن من خيمة الى خيمة ومن خباء الى خباء ، والنار ضارمة بأذيالهن والاعـداء يسلبوهن مقانعهن ، فبكى ابو حمزة الثمالي لهذا المصاب العظيم , وقد بكى الامام الحسين (عليه السلام ) جميع الانبياء والمرسلين بعد اخبارهم بكربلاء وماسيجري على سبط خاتم النبيين وحبيب اله العالمين بعد غدر امة جده له وانه سيذبح كما يذبح الكبش وسوف يقتل اهل بيته وتسبى نساءه , فمشروعية البكاء على الحسين ليس ببدعة اتى بها الشيعة والمحبين بل هو حزن موجود قبل ولادة الامام الحسين ومجيئه الى هذه الدنيا , ولم يبكى الرسول الاكرم على الامام الحسين فحسب بل بكى من قبله وحث المسلمين على البكاء عند وفاة عمه ابو طالب (عليه السلام ) وزيد بن الحارث وعبد الله بن رواحة وعلى ولده إبراهيم وعلى ‏أمه آمنة وعلى سعد بن عبادة . وقد أقر(صلى الله عليـه وآله وسلم) بكاء البكائين ، وكذلك نراه (صلى الله ‏‏‏عليـه وآله وسلم) حثّ على البكاء كما حثّ وأمر بالبكاء ‏على جعفر وحمزة (عليهما السلام) وقد تصدى ‏‏‏‏(صلى الله عليـه وآله وسلم) لمنع وزجر من يمنع البكاء..‏- ج ….…أ-…ب‎
هـ – مسلم والبخاري … يوم مات صبي لإحدى بناته ، إذ فاضت عيناه يومئذٍ ، فقال سعد : ما هذا يا رسول الله ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء).‎
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن ‏‎والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه “الثورة ‏الحسينية”
لذلك فان البكاء هو رحمة للعالمين وخصوصا اذا كان على الانبياء والائمة والصالحين ولابد ان هذا البكاء يوجب المغفرة والرحمة وغفران للذنوب من قبل الله تعالى , فقد روي عن الامام الرضا (عليه السلام ) في حديث: (يا بن شبيب! إن كنت باكياً لشيء فابكِ للحسين بن

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب