من يستطيع أن يحافظ على أرواح شعبه، هو المنتصر الحقيقي، ورئيس الحكومة والقادة الأمنيين، هم يتحملون المسؤولية، فمن يريد حقا أن يخدم شعبه عليه، أن يحد من هذه التفجيرات والقتل المستمر، الذي سئم منه أبناء العراق، منذ السقوط، وإلى ألان، العراق ينزف، أمام أنظار العالم، والحكومات المتتالية، متمسكة بالسلطة، ولا تعترف بالفشل والعجز، نسمع الوعود والكلام الفراغ، من دون أي تغيير على أرض الواقع، من يتحمل هذا الفشل الأمني، المتراكم على طول عقد من الزمن، والسؤال من الذي قلتنا ويقتلنا؟.
الإرهابيين أدوات يستخدمها من جندهم، لغرض القتل، وإنهاء مشروع الدولة، وهذه الدولة غيرت المعادلة، في المنطقة، وبدأ الوجه الحقيقي، لدول المنطقة يظهر بصورة واضحة، لذلك العالم أصبح يدرك خطورة آل سعود على المنطقة، وجرائمهم اتجاه العالم العربي، والإسلامي، مما يشكل خطرا على السلم الدولي، لكن هل الحكومات العراقية المتتالية حدت من الإرهاب؟ وهل كانت جادة في التعامل مع هذا الملف؟
أن الذي قتلنا هو من تعاقد على أجهزة الكشف الفاشلة، وسرق أموالنا وسرق أرواح أبنائنا، ومن قتلنا؛ ذلك الذي بدد أموال الشعب على جيش كارتوني، لا وجود له على الأرض، لكن وجوده في الفضاء، ومن ترك الحدود، بدون رقيب، وأطلق سراح الإرهابيين، بمجاملات فارغة، على حساب الدم العراقي، والإرهاب عنده يتمتع بحصانة، من أجل كرسي لعين، ومن أجل حفنة دولارات، باع ضميره، مئات الآلاف من الأرواح استشهدت، ويتامى، وأرامل، ولم تهز له شعرة، هؤلاء السياسيين هم القتلة، الحقيقيين، لأبناء شعبنا العراقي.
طيلة ثمان سنوات صوته عالي، لديه ملفات كثيرة، تبين بعد ذلك كلام فارغ لا صحة له، بل أستخدمها للتهديد والوعيد، والتسترعلى الإرهاب، ويدعم جهات سياسية يعلم أن لديها علاقات مشبوهة، مع قطر والسعودية، لكنه تعامل معهم وفق مصلحته الشخصية، ليس كما تقتضي مصلحة البلد، فمن يدعمهم من أشخاص أو دول، بحجة دفع الفاسد بالا فسد؛ أنما هو أفسد منه، بل وأضل سبيلا.
في الختام؛ كل يوم ونحن شهداء، وكل عيد ونحن شهداء، وتبا لقتلة العراقيين، وتبا للفاسدين والإرهابيين.