23 ديسمبر، 2024 10:18 م

كل عام ونحن … ؟!

كل عام ونحن … ؟!

بم ينعتك ناسك حين تقول لهم – كل عام وانتم بخير – وكل ما يكنفهم شر كل شر؟!
وماذا يتبدل حين يطلع عليك عام جديد او يخبو عام قديم؟
المآسي عنوان قديم جديد، ولكنه يحمل اليك المزيد من الفواجع والكوارث، اقلها كارثة عراقنا بقادة ديدنهم وأد كل بارقة أمل، وحرب على كل شريف، ومساومة على راس شعبنا، وبيع علني لكل المقدسات، يتم بينهم وبين غاصب محتل بهذا الشكل او ذاك ، وضحكة واسعة تملأ فضاء مسراتهم على ذقن الشعب، شعبنا العراقي!!
وبم يجيبك ذلك الذي فقد ابنه ووطنه ومستقبله؟
وما يقول لك ذلك العراقي الوطني  المطارد، تلاحقه جراء الدولة من مكان الى آخر….؟
وما رد من دمرت مدينته فوق أهله وذوي قرباه، والجاني حر طليق يتمتع بصور الدمار والدماء؟
وانت؟
هل انت بمعزل عن كل هذا؟
اما تتمزق كل يوم الآف المرات من آلاف الذكريات المرّة، والصور البشعة؟
اما يفاجئك في نومك كل يوم شبح الطغاة والسماسرة المتربعين على عروش بلادك، وهاماتهم تحت اقدام اسيادهم الغزاة؟
فكيف لا تصيح: عيد بأية حال عدت يا عيد
وكيف لا تصرخ: وتنكزني الافعى فيقتلها سميّ
ومع ذلك، فالخير ما زال موجوداً، والتفاؤل من طبائع الاخيار والاحرار.
فكل عام واحرار عراقنا وأخياره بخير.
[email protected]