23 ديسمبر، 2024 12:01 م

كل عام وانتم فاسدون..

كل عام وانتم فاسدون..

لايخفى على الجميع ان ما يدور في العراق من مشاكل ومعوقات واضطرابات وتجاذبات سياسية تكاد تتكرر يوميا وبحلة جديدة ومختلفة عن السابق..
فأثبت جميع من يتصدر المسؤولية والقرار انهم السبب الرئيسي لتدهور اوضاع البلد وهم انفسهم من صنعوا الازمات واعتاشوا على اوجاع الشعب ، وبالتالي لازال الكثير منهم يسير وبكل ثقة وفخر وفق الأجندة الخارجية وحسب اهوائها وامزجتها وماتريد لخراب بلده..!!
الحقيقة المرة ان السياسة في العراق اصبحت مكشوفة بوضوح جدا وبدون حرج ويوعز ذلك ان من بيديه صولجان الحكم يعلم انه جاء لأجل مصالح فئوية وليست لفائدة البلد.
الجميع ينادي بالوطنية وهي مفقودة تماما.. وهناك من ينادي بالحرية والديمقراطية وهي مغلوطة..
هدف المجتمع حاليا بدأ بالتلاشي والتناثر بسبب الواقع المرير والمزري للبلد.. وهناك من يناقض هذا الشيء ويقول ان الوضع الان في نجاح وتقدم وهذا الكلام بالحقيقة سراب.. فليس استقرار الامن وتفعيل العلاقات الخارجية نوع من أنواع النجاح.. وانما هذا واجب على الدولة توفيره .. والشعب في السابق دفع ضريبة السياسة الرعناء وحصل ماحصل من مشاكل عدة..
ونحن الان في مطلع الشهر الفضيل اختطفت السياسة وحتى العبادة والرياضة الروحية التي يمثلها شهر رمضان الكريم وبعد ان كان السلام عنوان الشهر اصبح الان عبارة عن مظاهر خداعة استغلتها ايضا الطبقة السياسية بعد ان كنا في السابق نرى الخداع والتلون في وجوه ثلة قليلة من الشعب.. بدأنا نراها عند هولاء الساسة ايضا ..
افضع مظاهر تسييس رمضان هي استغلال المشاعر الدينية لتصعيد وتيرة الازمات وخلق الأجواء الملبدة بالغيوم السوداء التي قد تمطر قريبا على رؤوس المساكين..
لم يقتصر الوضع على السياسة في العراق او الوطن العربي عامة وانما حتى الدراما التلفزيونية تغيرت تماما عن السابق فبدلا من عرض مسلسلات مريحة للنفس تقدم عبر ومواعض اصبحت الان تجعل من المجتمع آفة للاقتتال والصراع وجعلت اغلب الاسر في حالة هستيرية والسبب ان المجتمع العربي يتأثر بالمشاهدة دون فهم العواقب..!!
شهر رمضان الذي نزل فيه القرآن هدى للناس وعلامة للحب والاحترام والتدين اصبح شهر للتظاهر والتفاخر بالمأكل والمشرب وابتعد الفرد عن الطقوس التي كانت تتبع في هذا الشهر المبارك ..
اخيرا لابد ان يكون هناك مصلح لبلدنا على الاقل ينقذنا من آفة الفاسد التي غيرت مجتمعنا وجعلت من البلد بيئة طاردة للجميع..
من منكم ياسياسي الصدفة يفكر بفائدة البلد ومن منكم يريد ان يقلد مايدور ويحدث في الدول المتطورة لابل حتى الدول المجاورة اصبحت في تطور وازدهار..
لغاية الان المجتع يتصارع وهو على دراية انه جزء من مشكلة كبيرة تحصل باستمرار في البلد..
في لحظات نسقط بعضنا بعض وأخرى نمتدح فلان وغيرها نهاجم فلان.. والسبب لايوجد كبير في هذا البلد الكبير.. ولنا عودة ..