جميع الاحزاب الماسكة للسلطة تتفاخر بأنجازاتها عند قرب الاستحقاق الانتخابي, وتعرضها على شعبها و تفتخر بانها خدمت الشعب, ويتنافس مرشحيها بهذه الانجازات التي حققها حزبهم للبلاد.
اما في بلادنا العربية فيتفاخر الحكام بقتل شعبهم و أبادة لمكون, من اجل الاستمرار بالحكم على الرغم من فشله في أدارة الدولة.
ونحن في العراق أستبشرنا خيراً بالتحول الديمقراطي, الذي حصل بعد عام2003 وبمسك الشعب للسلطة ألا ونتفاجئ بتحول النظام الديمقراطي خطوة خطوة الى دكتاتوري.. والتمسك بالسلطة وكأنه ورث توارثه الحاكم عن أبيه متناسي معاناة الشعب من نظام دكتاتوري جثم على صدره 35 عاماً, يريد أن يعيد التاريخ الدموي الذي عاشه الشعب, وبكل الوسائل و الطرق كل شيء مباح لديه من أجل البقاء بالسلطة, فمنذ انتخابات عام 2010, أحساسنا بهذا المباح فكانت شخصيات محرم عليها المشاركة في العملية الساسية كونهم مشمولين بأجتثاث البعث.. وهذه الشخصيات عانى الشعب من تسلطهم و قمعهم للشعب فنجد الحاكم يعفي عنهم من اجل البقاء في الولاية الثانية, لا يبالي لكلام المرجعية الشريفة التي حرمت مشاركة هؤلاء في السلطة, وأعطائهم مناصب مهمة و عالية في الحكومة مقدماً مصلحته و مصلحت حزبه على مصلحة الشعب و مضت هذه الحكومة من أزمة الى أزمة والى هذه اللحظة, متناسية معناة و تضحيات الشعب المسكين المغلوب على أمره.
مع قرب الانتخابات البرلمانية القادمة و بعد أن فشل الحزب الحاكم سياسياً, وأفتصادياً, وثقافياً, وحتى خدمياً, لايوجد أي أنجاز لها لتتفاخر به أمام الشعب, أرادت منجز يحسب لها للبقاء في السلطة أول شيء عملته أرادت أن تكسب المعارضين لها سياسياً فماذا فعلت؟ أعادت من قتل الشعب و حكم 35عاماً الى مناصب حساسة ممن يسري عليهم قانون أجتثاث البعث هؤلاء الذين قمعوا الانتفاضة الشعبانية, هؤلاء الملطخة أيديهم بالدماء, هؤلاء الذين رأى الشعب منهم الويلات متناسي المقابر الجماعية التي فعلوها.
والشيء الثاني كسب الشارع الشيعي, النافر لسياسات السلطة الحاكة, لعب على الوتر الطائفي لهذه الشريحة المتدينة الفقيرة البسيطة المحبة لأل البيت عليهم السلام, فخرج بمسرحية داعش و القاعدة, و أخواننا السنة المهددة للوجود الشيعي كما تدعي السلطة, فتورط بدخول الانبار و الفلوجة, وكسب بعض الاصوات الشعبية الشيعية.
على الشعب أن يعي و يفهم أن الحكومة أو السلطة الحاكمة, وجدت لخدمته و لا يوجد أي شخص متفضل عليهم في حمايتهم وتوفير الخدمات فالامن والخدمات ليس أنجاز يحسب للحكومة بل هي من مسلمات السلطة, بل الأنجاز من يعيش الشعب برفاهية وأقتصاد مزدهر ودخل عالي والباري من وراء القصد.