محمد عليه صلوات ربي وسلامه رسول من الله تعالى لكل البشر ولم يكن محصور لامه او طائفة جاء برسالة تحمل الطيبة والتسامح والتواضع والعفو والخير للجميع ولم تكن محصورة لطائفة او لولاء بل هي للجميع العدو قبل الصديق
هكذا كان محمد رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) عرف بهذه الصفات وأكدها الباري عز وجل { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } فلم نسمع عنه او منه او نقل لنا شخص من الثقات انه عليه صلوات ربي و سلامه قد عاقب او تخاصم مع شخص مهما تعدى عليه بالسب او الشتم او الضرب فكان غضبه خالص لله تعالى وخصومته صافيه لوجه الله تعالى هدفها الإصلاح والصلاح وليس لهدف دنيوي او مصلحه شخصيه
هذه هي الرسالة التي انزلها الله تعالى على صدره وأمره بتنفيذها فالله تعالى وهو خالق الخلق وبيده كل شيء الموت والحياة والرزق والفرح والحزن وعلى الرغم من ذلك لم يعاقب هذه المخلوقات الفانية رغم كفرها واستبدادها وطغيانها الا بعد ان يلقي الحجة عليهم ويدعوهم عن طريق أنبياء ورسله للهداية
وهنا مدخل كلامي لكل من يقرأ او يسمع ما يخط قلمي من السطور المتواضعة :
انتشرت وبشكل ملفت هذه الأيام الخصومات والنزاعات والتنافرات بين ابناء الدين الواحد دين لا اله لا الله وحده ومحمد عبده ومن رسله لا من اجل مرضاة الله تعالى بل لأهداف شخصيه دنيويه وضيعة جاء بأفكارها اليهود والحاقدين على الدين الإسلامي الحنيف فزرعوا بيننا التفرقة والكره والحقد بل والأدهى من ذلك أنهم جعلوا منا خصوم سالت بسبب الأفكار الدخيلة الدماء وزهقت الأرواح فبعد ان وجدوا قاعدة ممتازة لتشويه هذا الدين العظيم بكل مفرداته وتفاصيله من خلال روايات وأحاديث مغلوطة وغير موثوق هاو من خلال أشخاص تدربوا ودرسوا الماسونيه والأفكار اليهوديه بإخلاص حتى أصبحوا ادهى منهم في حقدهم جاءوا وعاشوا بيننا بأنهم رجال حكمه ودين فوضعوا الأحاديث وزرعوا الفرقة والكره بيننا ومع الأسف صدقهم من صدق وطبق لفتواهم من طبق حتى وصل بنا الأمر إلى ما يحدث اليوم من ذبح للحياة وقتل لكل شيء جميل جاء به الإسلام الحنيف
من منا سمع ان محمد (ص ) قد قتل او ذبح طفل او اغتصب النساء او مثل بشخص لانه مختلف معه بالفكر او المذهب الم يكن عنوان للتسامح والطيبه والتواضع والغيرة والنخوة فكيف بنا اليوم ندعي تطبيق لسنته
ومن منا سمع ان علي ابن ابي طالب( ع ) وصي الرسول وابن عمه وزوج ابنته ( الكوثر ) فاطمة الزهراء ( ع ) قد قاطع مجالس ابو بكر او عمر او عثمان او لم يقدم لهم المشورة والنصح والدعم
أليس هو من قدم أولادة الحسن والحسين ( ع ) حماية بيت عثمان عندما شعر بالتهديد لحياته
وثانيا من منا سمع ان الإمام زين العابدين او اي إمام جاء من بعده قد امتنع عن دعم او نصح اي خليفة جلس على كرس الحكم
كل هذا اليس دليل على ان الإسلام دين التسامح والتكاتف وان حفظ هذا الدين هو اسما وأعلى من اي اعتبارات أخرى مهما كان مستوى أهميتها
إخوتي الله تعالى هو الرب وهو اله الكون ومحمد هو نبي ورسول لكل البشر جاء لهدايتهم ومن اجلهم وان اهل بيته وصحبه هم امتداد له بكل صفاته وحكمته فلا نجعل منه ومنهم ( عليهم السلام ) عذر او ذريعة للاختلاف والتخاصم والقتال لان المستفاد الوحيد من كل ما يحدث اليوم من شقاق واختلاف هم اليهود والماسونيه وأعداء البشرية
والله الموفق