13 أبريل، 2024 11:27 م
Search
Close this search box.

كل الشرور في صحة الصدور…!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

صحة الصدور مرض مستحدث , يهدف أحالة حياة المواطن العراقي الى جحيم لا يطاق , أن صحة الصدور هو صيغة ادارية الغرض منها أثبات صحة ما تحمل من كتاب رسمي او وثيقة حكومية, فحين تقدم مثلا وكالة او اي وثيقة لدائرة حكومية يقول لك الموظف: عليك أثبات صحة صدور كتابك!!, وما العمل أذن؟ يسأل المواطن, فيرد عليه الموظف عليك أن تجري معاملة صحة صدور لكتابك الرسمي , وهنا يزوده بكتاب للدائرة التي اصدرت الكتاب او الوثيقة الحكومية فيذهب المواطن المسكين للدائرة صاحبة الاصدار فربما تكون بمحافظة اخرى وعندها عليه ان يحصل من الدائرة التي اصدرت الكتاب كتاب اخر يؤيد صحة الكتاب الاول وكتاب التأيد هذا يجب ان ينقل للدائرة المطالبة عن طريق موظف من الدائرة الصادرة ويسمى هذا الموظف” المعتمد”, هذا المعتمد أمبراطور بيده مقدرات المواطن المسكين فعلى المواطن صاحب الحظ العاثر ان يقدم كل ما يستطيع من “رشوة” وتذلل ومسكنة حتى ينال رضى هذا الامبراطور الذي اسمه المعتمد.
هكذا تحاربون التزوير؟؟
يقولون ان صحة الصدور الغرض منها محاربة الفساد والتزوير, وهنا علينا ان نسألهم بأن اغلبكم جاءنا مستوردا من خارج العراق حيث المدنية والتقدم…فلماذا لا تستخدمون العلم الحديث ووسائله لمنع التزوير وأنقاذ العراقيون من دورة الذل والمهانة هذه التي اسمها صحة الصدور؟؟ وطبعا جواب هذا السؤال ان كنتم تتهربون من اجابته معروف لكل العراقيون وهو حتى تغطوا بوسائلكم البدائية هذه على تزويرات  الكثير من اصحاب المعالي ,وهي كثيرة جدا جدا!؟
الاردن وشركة مايكروسوفت الامريكية
بخمسة ملايين دولار عملت شركة مايكروسوفت الامريكية نظام الحكومة الالكترونية وكان ضمن العقد ان تاخذ الاردن اي برنامج جديد للشركة ولمدة عشرة سنوات, بلدا فقيرا ومحدود الموارد مثل الاردن اقام نظام الحكومة الالكترونية ليقضي على الروتين وعذابات الناس,وحكومتنا الشريفة العفيفة منذ 2003 تسمعنا بالحكومة الالكترونية ولا نرى لها وجود الا في تصريحات من انعدمت ضمائرهم من المسؤولين الذي لا يقومون وزنا لاي مواطن, بل ان سادية بعضهم من الشدة بمكان أخذت تتفنن بعذابات الناس حين تعقد عليهم الاجراءات الادارية وتحيل حياتهم  ذلة ومرارة وقهر واهانة
ما الحل أذن…؟؟
الحل يكمن بيد الشعب حين لا يسكت على الباطل ويكمن بيد اهل الحل والعقد لهذا الشعب والذين يجب عليهم ان يعدو العدة جيدا للتغير من خلال المشاركة والاعداد الجيد لانتخابات مجالس المحافظات القادمة, ولكي نضع العربة على السكة الصحيحة حين نختار من الكفاءات  من هو انقاهم جيباً وأفضلهم حلماً  وأرأفهم بالضعيف وعلى أن يكونوا من ذوي المروءات والاحساب وأهل البيوتات الصالحة والسوابق الحسنة وأن يكونوا من اهل النجدة والشجاعة والسخاء, وناخذهم عليهم المواثيق بان يلتزموا بالتالي:-
 -لايغيروا محلات سكناهم ويبتعدون عن الناس
– لا ياخذوا الرواتب من الحكومة المركزية
-لا يقبلون بالحمايات الشخصية والمواكب الرسمية
-لا يقبلون بالرواتب التقاعدية نظير عملهم الجديد
– لا ينامون الليل الا حين يطعمون كل جائع ويكسون كل عاري
نعم نريدهم متطوعون من صنف الملائكة, لا هم لهم غير خدمة الناس والوطن , وللمعلومات ان هؤلاء كثيرون جدا في العراق, وعلى سبيل أثباتي كلامي أنني على أستعداد كامل على أستقدام ألف أستاذا عراقيا من خارج العراق مستعدين ان يخدمو اهلهم و وطنهم ليل نهار وبدون مقابل
الخاتمة
أهلي العراقيون لا تسكتون بعد اليوم على الباطل, والا ستظلون تندبون حظكم المنكود الى حيث يوعدون وأنتم تستجدون الحل من ضمائر ماتت  وأبتعدت عن الله حين عقدت حياة العراقيين بكل شيء, وهنا لا حاجة للقول ان المواطنين يعانون من سلسلة طويلة عريضة من المعوقات اليومية ابتداء من السيطرات التي كلما قالوا انها ستقل  تزداد الى صحة الصدور التي بها كل الشرور أولها أن تكون راشيا واخرها ان تكون عبدا ذليلا للمعتمد
الرگعة صغيّرة .
http://www.youtube.com/watch?v=YuM6eTcD6ow&feature=related
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب