كل السياسيين متفقين على الشعب !!

كل السياسيين متفقين على الشعب !!

والانتخابات على الابواب نشاهد تلك الأفلام وفيها الفنتازيا من قبل كل  ساسة البلاد ،   في التسقيط والتلفيق والتدليس، حكايات وروايات لم نشاهد مثلها او نسمع على مدي عقدين من الزمن . المفارقة نسمع رنين نغمة الطائفية ، وكل الاطراف خاصة السنة والشيعة وهم يعزفون على اوتار الطائفية والعرقية كأنهم يتفقون على الشعب بالضد ويطالبون بالتصويت الكثيف ليس من اجل حقوق الشعب بل حتى يمررون لانتخابات ولو بنسبة 30 % حتى يبقون بالسلطة من خلال هذه الشرعية للانتخابات . نشاهد الطرف (السني)  يقول راح نأخذ الحكم وبعد ما ننطيته ! بينما الساسة (الشيعة)  يحثون جمهورهم وناخبيهم على ضرورة التحديث والحصول على بطاقاتهم الانتخابية والتصويت لهم حتى لا يصعدون السنة مرة ثانية ويأخذون الحكم وخاصة الاصوات والتصويت  في بغداد . الدليل القاطع لهذه النظرية والمؤامرة المكشوفة والمعروفة وهي مفضوحة ايضا  ضد الشعب والوطن . حين تم تمرير قائمة السفراء وكيف تمت هذه الصفقة القذرة بموافقة كل ساسة البلاد أقاربهم واحبائهم وابنائهم  ولم يتم الاختلاف عليها مطلقا ربما من بعض النواب المستقلين ومن ثم تم التصويت بضربة جاكوج .  تعد الانتخابات العراقية القادمة من أهم الدورات وأكثرها تعقيدا منذ عام 2005 بحسب العديد من المراقبين، إذ ومع اعتماد قانون انتخابي جديد وضع الدوائر المتعددة داخل المحافظة الواحدة بديلا عن اعتبار كل محافظة دائرة بحد ذاتها، بات العراقيون يواجهون العديد من المشكلات في اختيار ممثليهم خصوصا تشتت الآراء وكثرة المرشحين وغياب البرامج . التساؤل السائد الان هل ان  النظام الانتخابي الجديد في البلاد يوفر مساحة أكبر للنساء؟ ام يكتفون بالكوته وتبقى الشكوك تحوم حول الاستهدافات التي استبعدتهم المفوضية هل هي قانونية بامتياز ام تدخلت الحزبية والمحسوبية فيها ، كما كيف يمكن للمستقلين في الانتخابات المقبلة ان ينافسوا اصحاب المال والجاه والسلطة وتحسب أصواتهم بالشكل الصحيح والسليم .وعلى  الرغم من  اقتراب موعد الانتخابات، لا يزال كثير من العراقيين يجهلون مرشحي دوائرهم،  وفي هذا الصدد بدأت دعايات شراء البطاقات الانتخابية ووصل الى سعرها  لنحو 200 الف دينار،       إن ذلك يعرى الدعاية الانتخابية بالشكل الصحيح والقانوني  التي لم تصل بشكل كبير وفاعل للناخبين، فضلا عن أن بعض المرشحين خارج نطاق الرقعة الجغرافية للناخب وبالتالي ومع العدد الكبير، بات من الصعوبة الاختيار من بينهم. والشعب كله يقول لماذا بهذا الوقت بدأت نشاهد الولائم وعطاء قل نضريه على مدى اربعة سنوات منهم من صرف بطاقات ماستر كارد وفيها مبالغ مالية بحجة أنها من الرعاية الاجتماعية؟!! والفيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي خير دليل على فشل المرشحين ولم يكن لديهم وسائل اقناع ، ولا دعوى وكسب التايئد بل إجراءات غير شرعية ولا رسمية والشعب حيران الان بين المقاطعة او الإخضاع الى الدعاية الطائفية والمشاركة بقوة وكلتا الحالتين هي خسارة للجهد والمال والوقت ونتمنى ان نشاهد مرشحين لديهم برامج عمل هادفة وأخلاق نبيلة والعمل بشرف والمساهمة بالأعمار والتنمية وخلق فرص عمل للشباب ،  وتوزيع عادل للثروات ، وتفعيل القانون  ، والعمل وفق وطنية  واخلاص بعيدا عن الترويج للطائفية والمذهبية بوقت حساس وغاية في التعقيد وهو موسم الحرب والاستهداف بهذه الانتخابات