18 ديسمبر، 2024 6:43 م

كل الحقيقة للجماهير

كل الحقيقة للجماهير

ترجمة واعداد: الدكتور نجم الدليمي
الحلقة الأولى
مقدمة ::
نشرت جريدة روسيا السوفيتية بتاريخ 12\8\2021، بعنوان (( حديث طويل مع الرئيس)) اللقاء الصحفي مع الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، المنعقد في 9\8\2021 وكان عدد الحضور نحو 300 من ممثلي الشعب البيلاروسي ومن الصحفيين الاجانب وممثلي الاعلام المحلي في بيلاروسيا ودام اللقاء اكثر من 8 ساعات وجاء هذا اللقاء بمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا المنتخب شرعياً وبنسبة 80 بالمئة من الشعب البيلاروسي.
اولا:: العلنية في مناقشة المشاكل.
**خاطب الرئيس البيلاروسي الحضور اذ قال، هناك مشاكل كثيرة وعديدة علينا مناقشتها بشكل علني وصريح ونقل مباشر عبر التلفاز والعين بالعين مباشرة وبدون حذف اي شيء وان كل الحقيقة للجماهير. وتمت مناقشة المشاكل الداخلية التي تواجه الشعب البيلاروسي ومنها: الوضع السياسي الداخلي، تطوير الاقتصاد الوطني، قطاع التعليم والصحة، وعن الانتخابات الرئاسية، والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب البيلاروسي منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي ولغاية اليوم اي نحو 26 سنة ( تخسر بيلاروسيا سنوياً بسبب الحصار نحو 2 مليار دولار اي ما يعادل نحو 52 مليار دولار)، ومشكلة الحدود مع دول الاتحاد الأوروبي والعلاقة مع روسيا الاتحادية واوكرانيا وبولونيا وكذلك جمهوريات البلطيق.
** اكد الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا على اهمية الوحدة الوطنية خلال هذه المرحلة ومعالجة المشاكل وكما اشار ايضاً هناك ادراك عام وحقيقي من قبل الشعب البيلاروسي حول هذه المشاكل واكد على تعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لصالح الشعب البيلاروسي وان عام 2021 هو عام وحدة الشعب البيلاروسي والنضال من اجل اختيار طريق التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي يخدم مصالح الشعب البيلاروسي وضمان الامن والاستقرار والسلام في بلدنا وتم اقرار برنامج البلاد لخمس سنوات قادمة وتم انجاز المرحلة الأولى لاعداد وتطوير الدستور من قبل لجنة مختصة والاخذ بملاحظات الشعب حول ذلك،لان الدستور هو القانون الرئيس للبلاد.
ثانياً :: اهمية 9\9\2020.
** تحدث الرئيس الوطني والمنتخب شرعياً من قبل الشعب البيلاروسي، عن الانتخابات الرئاسية في العام الماضي وتم الحديث عن الظروف العلنية والديمقراطية للانتخابات وفي جو من العدالة، وكما اشارالى ان المعارضة البيلاروسية رفعت شعار اسقاط النظام والقيام بمحاولة الانقلاب وبدعم خارجي واستخدموا اساليب العنف اللاشرعية ورفعوا علم غير العلم الوطني لبيلاروسيا، وان قمة عدد المتظاهرين قد وصل نحو 46 الف متظاهر ( عدد سكان بيلاروسيا نحو 10 مليون نسمة) وهؤلاء لن يشكلوا خطراً على النظام، وهناك عناصر ارهابية كانت تقود المتظاهرين تم اعدادهم خارج بيلاروسيا في بولونيا وجمهوريات البلطيق والمخابرات الغربية ولعب المال القذر دوراً كبيراً في ذلك.
** اكد الرئيس البيلاروسي ان الشعب البيلاروسي يسير في الاتجاه السليم وقد اتخذت إجراءات ضرورية من اجل حفظ الامن والاستقرار والحفاظ على الشعب والنظام، ولو كان النظام ضعيف لتم تقويضه بدعم واسناد خارجي لعملائهم من الطابور الخامس وعملاء النفوذ في بيلاروسيا، وهذا الامر مرفوض اصلاً، ولو (( نجحت)) هذه القوى المدعومة من الخارج لتركت اثار سلبية في المنطقة ( هنا يقصد تكرار تجربة الانقلاب الفاشي في اوكرانيا عام 2014 ونتائجه الكارثية على روسيا الاتحادية وغيرها من الدول الاخرى) وتم تدخل القوات الخاصة والشرطة من اجل حفظ الامن والاستقرار وان القوى المعادية لن تخترق الحدود الحمراء لانه ضعيفة ومعزولة جماهيرياً لان الهدف المخطط لهذه القوى المعادية للشعب البيلاروسي هو خلق الفوضى وعدم الاستقرار واشعال الحرب الأهلية في بيلاروسيا،
ثالثاً :: الانتخابات وفق الشرعية والدستور.
## اكد الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، نحن لم نعطي اهتماما كبيرا للانتخابات الرئاسية في عام2020 بالشكل المطلوب لاسباب وجود جائحة كورونا وهذا تطلب منا العمل على انقاذ شعبنا من هذا الوباء الخطير وان بيلاروسيا لم تغلق حدودها مع العالم الخارجي ولم تعلن حالة الطوارئ وتم التعاون مع منظمة الصحة العالمية وفسح لها المجال بحرية الحركة داخل بيلاروسيا وان وضع بيلاروسيا هو افضل من بعض البلدان المتطورة بخصوص فايروس كورونا، وان الاقتصاد الوطني نشاطه منظم ويتطور رغم الظروف الصعبة والحصار الاقتصادي، وخاطب الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا الدول العظمى ليس من حقكم وضع قوانين وضوابط لنا، نحن مع الحوار الهادف،نحن ضد اي استفزاز على حدودنا، وهم يستخدمون صبرنا ويحاولون دفعنا لاتخاذ إجراءات حاسمة لدينا الصبر والتريث. وكما وجهة الرئيس البيلاروسي سؤال للصحفي الاميركي :: كم عدد المعتقلين في اميركا بعد احداث الكونغرس الأميركي عشية الانتخابات الرئاسية؟ ان انتخاباتكم تمت عبر البريد، وقوائم تم رميها في مكان وضع الزباله وهناك خروقات ومنها التزوير…. وحتي الموتى شاركوا في الانتخابات الرئاسية، ولو تم ذلك في بيلاروسيا لتم تمزيقها، لكم الحق ان تعملوا ما تشاؤون في بلدكم وانتم تعيشون في العالم وبلاحدود وتتحدثون معنا حول الاضطهاد السياسي في بيلاروسيا، لقد تم تحديد ضوابط العمل السياسي (( اللعبة السياسية)) مع العصابات المدعومة من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لبلدنا ( ومع ذلك تدعي اميركا بالديمقراطية وحقوق الإنسان ووووو)؟!.
رابعاً :: قضية هبوط الطائرة.
** اشار الرئيس البيلاروسي، ان هبوط الطائرة( ry anlar) في مينسك، اذ تم اثارة هذا الموضوع من قبل الاعلام الغربي وحلفائه ضد النظام في بيلاروسيا وكانت الضجة الاعلامية ضجة مفتعلة وتحمل طابع عدائي وكذلك طابعاً سياسيا، وان قائد الطائرة هو من قرر الهبوط في مطار مينسك، وعندما عرفنا بوجود ارهابي، مواطن بيلاروسي في الطائرة وهو كان يدعوا لادارة الفتنة والحرب الأهلية وشارك مع العصابات الإرهابية التي قاتلت ضد الشعب في جنوب وشرق اوكرانيا….. حسناً عمل جهاز امن الدولة البيلاروسية ( كي.حي.بي) في اعتقال هذا الارهابي الذي كان يعمل في اذاعة في بولونيا موجهة ضد الشعب البيلاروسي بهدف خلق الفوضى وعدم الاستقرار، انه طابور خامس بامتياز.
** لقد وجهنا دعوة للمنظمة الدولية المختصة للحضور في التحقيق في حادثة هبوط الطائرة ولم تحضر، كل الحقائق موجودة لدينا انتم لم تحضروا للتحقيق وتوجهون الاتهام للرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا….. لدينا كل الادلة والبراهين حول الموضوع، انتم ليس مع كشف الحقيقة، ولن تحققوا اهدافكم. وكما اجاب الرئيس البيلاروسي على سؤال مراسل( cnn) حول خرافة وكذب حول وجود معسكر في مينسك للسجناء السياسيين وقال: لقد ذهبت شخصيا للمكان وتبين انه معسكر تدريب للجيش البيلاروسي وليس معتقل، ومن حقنا ان نتخذ الاجراءات لمن يخالف القانون.
خامساً :: تهريب السلاح الى بيلاروسيا.
## اشار الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، ان النظام الاوكرايني قام بنقل وتهريب السلاح لداخل بيلاروسيا للإصابات الارهابية وضد الشعب البيلاروسي، بالرغم من انني كنت مساند وداعم لهذا النظام الحاكم سابقاً. ان النظام الاوكرايني والغرب لا يرغبون في اقامة علاقات الصداقة مع الشعب البيلاروسي؟ لماذا يهيئون ويحضرون ويصدرون الارهابيين ضد الشعب البيلاروسي؟ من حيث التدريب والتأهيل والسلاح وهؤلاء من العناصر القومية المتطرفة من اوكرانيا وبيلاروسيا ( دواعش اوربا بامتياز). ان جهاز امن الدولة البيلاروسية قد حدد ذلك وبالملموس والادلة من ان مسؤولين في النظام الاوكرايني ( نظام فاشي قذر بامتياز) كانوا وراء كل ذلك من حيث التنظيم والتسليح والعتاد بالمقابل فان الحكومة البيلاروسية قد استقبلت الالاف من المهاجرين من اوكرانيا وتراوح عددهم مابين150-160 الف شخص وتم منحهم الجنسية او الاقامة المؤقتة حسب طلب المهاجرين وهؤلاء جائوا للبحث عن لقمة العيش والامان وأصدرت توجيهات رسمية للحكومة البيلاروسية بان يتم التعامل مع الاوكرايني كمعاملة المواطن البيلاروسي وتقديم الدعم لهم ومنها مجانية التعليم والعلاج ودور الحضانة…. والبعض يريد ان يفرض شروط علينا نحن نرفض ذلك، وان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لديها موقف سلبي من هذه الاجراءات وغيرها ولديهم اجراءات خاصة بهم وهي ستفشل ( فشل محاولة الانقلاب في مينسك….).
سادساً :: اهمية وضرورة التكامل مع روسيا الاتحادية.
**اكد الرئيس لوكيشينكا حول اهمية وضرورة التكامل مع روسيا الاتحادية وقال :نحن اطلاقا لم نكن ضد اي تعاون مع روسيا، ولكن البعض هو من يحاول ابعادنا عن ذلك ( في زمن حكم بوريس يلسين وما يسمى بالاصلاحيين والليبراليين الروس كان هدفهم هو ابتلاع،ضم بيلاروسيا لهم والاستحواذ على ثروات الشعب البيلاروسي وخاصة القطاع الصناعي ووجود الغابات….. عبر ما يسمى بتنفيذ برنامج الخصخصة السيئ الصيت في شكله ومضمونه وان الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا رفض ويرفض الان تطبيق الخصخصة في بلاده وهذه احدى المشاكل بين البلدين من زمن يلسين ولغاية اليوم).
## ان اي اتحاد بين البلدين من الضروري ان نضمن للمواطن البيلاروسي والروسي مبدأ التكافؤ والتعاون للمواطنين. ان بعض المسؤولين في روسيا الاتحادية يفهمون الاتحاد على انه انضمام بيلاروسيا مع روسيا كاي جمهورية محلية ( جيرنوفسكي يردد ذلك باستمرار عبر لقاءاته التلفزيونية… وهو مقرب من الكرملين)، نحن شعب واحد وانا اعمل من اجل التكامل مع روسيا، ولكن نحن دولة مستقلة وذات سيادة وطنية. ان الاحداث الأخيرة اكدت على ضرورة التعجيل بالوحدة بين البلدين وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترح لتقديم مساعدات لمعالجة الازمة في وقتها،رفضت ذلك،وقلت لدينا السيطرة على الوضع الداخلي بالكامل وطلب بوتين تهيئة قوة عسكرية خاصة من 1000 عسكري روسي من ان تكون جاهزة عند الضرورة. انا لم استخدم القوة ضد المواطنين ولكن لمن يقوم بخرق القانون يتم تطبيق القانون ضده.ان التعاون بين بيلاروسيا وروسيا يشكل انموذجا ناجحاً، نحن نعمل سوية للتغلب على بعض الصعوبات التي قد تنشأ بين البلدين وخاصة حول الحصار المفروض على البلدين والشعبين.
** لقد اشار الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، انه لن يخشى من فرض الحصار الاقتصادي من قبل الغرب ولن نخشى من التهديد بالمحكمة الجنائية الدولية….. ( ومع ذلك تدعي اميركا وحلفائها المتوحشين بالديمقراطية وحقوق الإنسان ووووو) وقد اصدرت مرسوم في حالة حدوث اي شيئ ضدنا، سوف تنتقل السلطة مباشرة الى مجلس الامن القومي البيلاروسي، وهم لن يستطيعوا من اعتقالنا وفي يدنا السلاح، نحن لن نتراجع سنتيمتر واحد للوراء.واشار ايضاً ان الغرب يخشى من بوتين ولوكاشينكو وعليهم ان يخشون من ذلك، نحن لسنا بخائفين وهذه ليست من صفاتنا، وان مصلحة شعبنا فوق اي اعتبار.
## يتبع
تشرين الثاني \ 2021.