الغريب في هذا الإطار أنه لا يود أن يغادر ذلكم الإطار إلى رحاب هموم الناس ، إلى فضاءات مطالب الشعب ، والغريب أن الإطار يعلم أن إطار المقاطعة للانتخابات يقف وراءها مطلب واحد ، لا تجرب المجرب ، والاسماء المطروحة اليوم ، هي اسماء لعناوين يسبقها الفشل ، والغريب أكثر , هو أن للكاظمي حظ في ولاية ثانية ،
أن الكاظمي بعيدا جدا عن الاقتصاد ، أو بالأحرى ينجر إلى مزالق اقتصادية تجر الويلات على المواطن ، ففي عهد الكاظمي تجرأت الحكومة بالتعدي على الفقراء عندما تلاعبت بسعر الصرف لأسباب معروفة لا علاقة لها بوجود أزمة مالية ، إنما انحازت إلى طرف أو أطراف كانت مستفيدة جدا من تغيير سعر الصرف بنسبة 23 % وهي زيادة لا يقبلها أي مبتدئ بعلم الاقتصاد ، فقد أدت هذه الزيادة إلى زيادة في أسعار المواد الأساسية والأدوية ومستلزمات الحياة اليومية . اضافة زيادة اسعار العقار بالتالي بدلات الإيجار .
أن هذه الخطوة لا يخطوها مسؤول إلا إذا كان جاهلا بأهمية ودور النقد المتداول ، وعلى هذه الشاكلة كانت كل الكابينات الوزارية لكل منها هفوة لا يمكن أن تكون إلا عاملا في عدم تولي رئيسها ووزرائها المسؤولية ثانية ،
أن رئيس الوزراء المطلوب في هذه المرحلة هو رئيس لكل العراقيين جرئ ، مستقل ، اقتصادي يؤمن بالتخطيط ، نزيه لا يقبل بالفساد لا بل يحاربه بكل سلطاته القانونية ، والاسماء المرشحة مجربة لا تمتلك ما يريده المواطن ، وما دامت العقلية الحاكمة لا تغادر الحزبية الضيقة فإنها سوف تعيد القديم الى قدمه ، وبالمناسبة ، كل الكتل لا تمتلك قاعدة شعبية عريضة لأن هذه القاعدة كانت مقاطعة لانتخابات 2021 وهي مزورة كما قال الإطاريون ، فعلى قادة الكتل التأمل بصفات رئيس الوزراء القادم ، ويرجو المواطن أن يكون عامل وحدة وتقدم العراق ، لا عامل فرقة وتخلف هذا البلد المعطاء …