خرجت لأتأمل القمر ، ذلك الكوكب الجميل الذي ألهم الكتاب والأدباء والشعراء والعشاق على مر التأريخ وأطلق لمخيلاتهم ومواهبهم العنان ،خرجت لأتنفس الصعداء بعد ضجيج جديد يهدف الى إشغال الرأي العام بالتزامن مع الانتخابات الأميركية الساخنة يتمحور هذه المرة حول ظاهرة فلكية يطلق عليها “القمر العملاق” من المؤمل حدوثها في الـ 14 من الشهر الجاري `يكون خلالها القمر أكبر حجما بـ 14 % من حجمه المعتاد وأكثر إشراقا لتعاود الظهور مرة اخرى عام 2034!! ، على وصف الخالة ” ناسا ” حبيبة العمة ” هيلاري ” وعشيقة العم ” ترامب ابو كذيلة ” .
سألت نفسي لماذا هبط الأنسان على سطح القمر لآخر مرة بالمركبة الفضائية ، أبولو 17 في 14 / كانون الأول / 1972 بعد ان هبط لأول مرة – على حد زعم وكالة ناسا – في تموز من عام 1969 عبر المركبة ابولو 11 ومن خلال رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونج، من دون ان تتكرر التجربة على مدار 44عاما لاحقة ؟
لماذا لم تتمكن روسيا بإمكاناتها الهائلة من الهبوط على سطحه عبر رواد فضاء تابعين لها حتى الان ؟ أين كوكب اليابان وغريندايزرها من ذلكم الهبوط البشري المدوي ؟ أين الصين ، المانيا ، ايطاليا ، بريطانيا ، فرنسا ، الهند ؟؟
لماذا لم تكرر تجربة الهبوط قمريا ليحفر رائد فضاء آخر من غير بلاد العم سام إسمه الى جانب رائد الفضاء الأمريكي الأول ، نيل أرمسترونج ، وزميله الأخير ،يوجين سيرنان ، ويضع علم بلاده ليرفرف هناك مع ان لا هواء على سطح القمر مطلقا ؟الجواب وكما يؤكد العديد من العلماء والخبراء والمتخصصين حول العالم هو لأن الأنسان لم يهبط أصلا على القمر وهذا ما اكده الكاتب الأمريكي (بيل كيسينغ), في كتابه (لم نذهب مطلقا إلى القمر)، و الباحث (رالف ريني), في كتابه, (ناسا تُقمّر أمريكا)، وهذا ما كشف عنه النقاب الفيلم الوثائقي (هل هبطنا على سطح القمر ؟) الذي بثته شركة فوكس ،وأماط عنه اللثام المخرج الأمريكي ، ستينلي كوبريك ، الذي قال وبالحرف في إعتراف خطير جدا نشر أواخر العام الماضي بعد 16 عاما على وفاته ” كل عمليات الهبوط على القمر كانت مزورة، فأنا كنت ذلك الشخص الذي صور ذلك على الأرض ” ، الهبوط المزيف له علاقة بالحرب الباردة بين السوفييت والأميركان ، له علاقة بحرب فيتنام والخسائر الجسيمة التي تكبدتها اميركا هناك آنذاك ، الحفاظ على ميزانية ضخمة اعدت لأبحاث الفضاء تصل الى 30 مليار دولار من جيوب دافعي الضرائب .
شاهدنا من ذلك كله ان الأكاذيب ممكن ان تتحول الى حقائق اذا ما أعيد بثها وتدريسها واستنساخها واشاعتها بين الناس مرارا وتكرارا حتى ان أحدا لن يجرؤ على انتقادها او التشكيك في صحتها لأنه سيتهم حينئذ بالجنون أو الخيانة العظمى او الرجعية او التخلف او الإصابة بفوبيا نظرية المؤامرة وقس على ذلك ما شئت ،و لعل اكذوبة الديمقراطية الأميركية الوهمية اولها – حزبان جمهوري شعاره الفيل ، وديمقراطي شعاره الحمار يتنافسان فيما بينهما فقط منذ تأسيس الولايات المتحدة من دون ظهور حزب ثالث حتى الان للمنافسة معهما ، ( آل كينيدي ، آل بوش ، آل كلينتون ، تحولوا الى ملكيات وراثية داخل الجمهورية الديمقراطية ) ، ما خلا اوباما كل رؤساء اميركا من البيض ، باستثناء كينيدي الكاثوليكي كل رؤساء اميركا من البروتستانت ، ما عدا هيلاري ،في حال فوزها كل الرؤساء من الرجال ، سوى الرئيس ” أم 44 ” أقصد الـ 44 وهو من أصول افريقية، كلهم من أصول انجلو ساكسونية ، فهل سمعت قبلا برئيس اميركي من اصول المانية ، ايطالية ، يابانية ، صينية ، روسية ؟
وما يصدق على أكذوبة الهبوط على القمر ، واكذوبة الديمقراطية الأميركية ، يصدق على اكذوبة الإعلام المحايد والسياسي الصالح ، والمسؤول النزيه ، والمرشح الزاهد ، وعلى خدعة فتح ملف تحقيق بالحادث. اودعناكم اغاتي