23 ديسمبر، 2024 1:45 م

كلِمٌ في الغذاء السياسي .!!!

كلِمٌ في الغذاء السياسي .!!!

في هذه الأيام الجِسام تجري عمليةٌ قسريّه لتمرير وجبة غذاء سياسية الى داخل المَعِدة العراقية ” ومما لمْ يألفها المطبخ العراقي منْ قبل ” . . وجبةُ الغذاء هذه تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من دهونٍ ربما لا تستعمل إلاّ في الآليات الثقيلة , موادٌ وكوّناتٌ اخرى غير معروفة الأسم ولا المنشأ ولا المنظر ايضا , يجري إدخالها قسراً ضمن هذه الوجبة .! وهذه الوجبة لا ترافقها او ليس برفقتها مُقّبلاتٌ او مشهيات لفتح الشهية , إنّما ربما بمعيّتها صنفٌ غريب من السوائل غير السائلة ! ولعلّها من مشتقاتِ ال  Gelاو LOTION ليس بغية الإيذاء او التسببِ بداء , لكنما بهدف تسهيل وتسريعِ و تنزيلِ وجبة الغذاء هذه داخل ” المعِدة الجماهيرية ” لتندلع على إثرها التظاهرات غير السلمية في عموم وارجاء الجهازين الهضمي والعصبي , ولتندلع ايضاً معاركٌ كبرى ودامية بين طرَفي الأمعاء الغليظة والدقيقة ” او الرفيعة ” .   هذهِ ال MEAL التي اختيرت من دونِ MENU , فتُعتَبرُ حالة إنقاذٍ عجلى واستثنائية كنوعٍ من الأقراص المُسكّنة والمُهدّئة لأجل القبول والتقبّل ” على مضض وبَغَض ” لما تفرضهُ متطلّباتِ العملية السياسية في هذا الظرف الحساس الخنّاس .! , إذ أنَّ العملية السياسية العراقية لها مراحلٌ حرباويّة ولديها القدرة الفائقة على تغيير لونها الخارجي بذات الشخوص الذين يرتدون عباءاتها و المكلّفين بأدارتها , وبما تقتضيهِ المصلحة العامة من تغيير الكراسي والحقائب الوزارية , فالمهم أن تبقى وتدوم هذه العملية بطريقةٍ عملية حتى عبر عمليةٍ قيصرية او جراحية او ما هو أسوأ من كلتا الأثنتين ..!