23 ديسمبر، 2024 3:14 م

كلية العلوم السياسية والاستبداد

كلية العلوم السياسية والاستبداد

تتكفل كلية العلوم السياسية التي كان اسمها سابقا كلية القانون والسياسية بتخريج الطاقات السياسية الاكاديمية التي تعرف المعنى الحقيقي للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتي من المحتمل ان يصبحوا في يوم من الايام قادة البلد وهذا اللامر المفروض ان يكون معمول به في كل انحاء العالم . مقدمة تحمل معاني جميلة اذا طبقت ولكن اذا كانت هذه الكلية تتعامل بمبدا قمع الحريات وعدم احترام الراي الاخر وعدم المساواة هنا تكون الطامة الكبرى . حملني بعض اصدقائي ان اخوض غمار هذا الموضوع شريطة ان تنتهي الامتحانات وكان استغرابي شديد لهذ الطلب ولكن ( لو عرف السبب بطل العجب) والسبب هو انه في حالة اي نقد لكادر هذه الكلية الموبوءة سوف يكون الرد قاسييا على الطلاب ذلك لديكتاتورية العميد ( عبد الجبار ) الذي جائت به المحاصصة لهذا المنصب وبقية الكادر التدريسي فكان استغرابي اشد , هذا عبد الجبار الذي يخرج على عشرات الفضائيات شارحا اصول الديمقراطية ومحللا للاوضاع السياسية يتعامل مع طلبته بكامل الظلم والاستبداد بدليل ان ليس من حق اي طالب مناقشته في اي محاضرة يلقيها ودائما ما يقلل من شان الطلاب ويتلفظ بالفاظ لا يمكن لعامل ( عتال ) ان يتلفظها مع الاحترام للعامل ناهيك عن باقي الطاقم التدريسي والاستبداد من حقهم لانه (اذا كان رب البيت بالدف ناقر) وهنا وددت ان اضرب بعض الامثلة التي نقلت الي من بعض الاصدقاء الذين يدرسون بهذه الكلية او بالاصح هم جنود في هذه الوحدة العسكرية التي امرها العميد عبد الجبار احمد . يقول الطالب (ف.ج) في احدى محاضرات عبد الجبار وهو مدرس لمادة الاجتماع السياسي بل هو يدرس كل المواد ليس لنبوغه فيها  بل لان محاضراته عبارة حتى سرد لحياته العلمية وبطولاته الخيالية وساسته الديمقراطية التي ينوي اتباعها عندما يصبح وزيرا للتعليم العالي وهذا طموح مشروع لاسيما وانه يملك ادواته واولها انتماء مصلحي للحزب اوصله لما هو عليه الان ( عميد كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد), دار حديث حول دستورية غياب رئيس الجمهورية وعدم ترشيح بديل عنه وكان راي عبدالجبار ان هذا الامر دستوري فاعترض عليه الطالب (ع . م)بان هذا الامر ليس بدستوري وقبل ان يعرف من الطالب ماهي حججه لهذا الموضوع نزل عليه بوابل من الكلمات النابية التي تعود عبد الجبار على تلفضها بالحرم الجامعي حسب اقوال الطلبة وهذا احد الامثلة وهنا لابد من تساؤل اذا كان طلبة العلوم السياسية وهم قادة المستقبل تستلب حقوقهم اثناء الدراسة فهل سيفهموا معنى الحرية الفردية والسياسية وهل ان هذه التصرفات التعسفية تترك في انفسهم اي مجال للوطنية خصوصا بعد علمهم ان الوطنية والثقافة صارت سلعة رخيصة يتناولها عبد الجبار وامثاله  على كافة الفضائيات لانها مدفوعة الثمن.
[email protected]