صباحا تشرينيا صحوا (اكتوبر) من العام الدراسي (2014-2015)م و بعد الاتكال على الله دخلت قاعة الدكتور الفاضل المرحوم (هاشم طه شلاش) لتدريس مادة اللغة الانكليزية لطلبة الدكتوراه في قسم اللغة العربية و بعد السلام و تحية احب الناس الى قلبي و هم طلبتي و قبل ان اكمل خمس دقائق من المحاضرة واذا باحدهم يدخل القاعة كالبطريق دون سلام و دون استئذان و كأنه… قائلا بصوت اجش (يله طلعوا هذه قاعتنا) ، استعذت بالله من شر الشيطان الرجيم و اجبته و بكل ادب إن القاعة مسجلة باسمي حسب الجدول و لن اخرج. قال لا تخرج و بقي واقفا امام الطلاب هو و استاذة فاضلة لم تنبس ببنت شفة … استعذت بالله من الشيطان ثانية و لكي لا احول القاعة الدراسية الى (شارع) إجلالا لاسم صاحبها و احتراما للكلية و الطلاب ، اخرجت طلابي عليَّ اجد قاعة اخرى و هذا شئ مستحيل في كلية لا يفكر قادتها بمستقبل الطلبة و نوعيتهم بل يفكرون بالولائم و المقابلات التلفزيونية و العدد، و في باب القاعة التقيت برئيس القسم المحترم و اخبرته بما جرى و شهودي طلبة الدكتوراه و الاستاذة الفاضلة التي دخلت مع الاستاذ المسئ و اخبرته ايضا بأنني لن اُدرس هذا العام في قسم اللغة العربية ما دام القسم يضم نماذج مثل هذا (الدكتور) الاديب و اللوذعي الاريب!!!و يبدو لي ان الامر دُبر بليل و فرح به المتصيدون في الماء العكر فلم يُطلب مني ثانية تدريس الطلاب في مرحلتي الدكتوراه و الماجستير ، وفي يوم ما استوقفني السيد العميد المحترم و انا اهم بدخول قسمي قسم اللغة الانكليزية و بادرني بسؤال غريب فأجبته بكل ادب و رحابة صدر، ثم سالته من اوصل لك هذه الكذبة لم يخبرك بما حدث في قسم اللغة العربية في الشهر العاشر ، فسالني من قام بذلك، فأجبته (د. ت) فأجابني انه مجنون، فقلت له المجنون مكانه مستشفى المجانين او داره . ثم سألته ألم يخبروك سيادة العميد المحترم بنجاح طالب من طلبتي المكملين في مادتي في مرحلة ماجستير اللغة العربية دون علمي و دون ان اضع له سؤالا واحدا و دون ان اعلم بيوم الامتحان. فاجاب كيف حدث هذا و ساحقق مع رئيس القسم. و تمر الايام و تُدبر لي مكائد اخرى فلا المجنون عوقب و لا هدهد بلقيس اخبرني كيف نجح الطالب المكمل في مادتي و نُسب بدلي اثنان لتدريس مادتي و ارتكب الدكتور الفاضل (المجنون) كما وصفه السيد العميد المحترم نفس الحماقة مع استاذة فاضلة و هي الدكتورة (أ) و شكت لي ذلك فبكيت و ضحكت و قلت و الالم يعتصر قلبي رحم الله الجواهري يوم قال: “أي طرطرا تطرطري”.          و ما دمنا بعيدين كل البعد عن القرآن الكريم و آياته التي تشخص الداء و الدواء “و لكم في القصاص حيوة يا اولي الالبب” فلا المسئ عوقب ليعود و يرتكبها ثانية و ثالثة ولا المتلاعب بالدرجات عوقب بل القابض على دينه اُبعد عن قسمه مما اضطره الى طلب الاحالة على التقاعد فسلام على الطرطرا و سلام على جواهري العرب.