26 مايو، 2024 8:36 م
Search
Close this search box.

كلهم ينادون بالإصلاح فَمَنْ افسد البلاد و هجَّر و قتل العباد ؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تُعَد العملية السياسية في أي بقعة من بقاع العالم الركيزة الأساس في تقدم أو تأخر المجتمع لاعتمادها كلياً على أدواة مهمة ذات باع طويل في إدارتها و تتمتع  بقدر كبير من الحنكة و الحكمة في تسير زمام أمورها وهذا ما تتطلبه تلك العملية ممَّنْ يتصدى لتولي دفة القيادة فيها لكي تضمن النجاح وعدم الفشل  في خطى القيادات السياسية التي تمسك بمقاليد الحكم و بالتالي تعود بالنفع و المعطيات الايجابية لشعوبها لكن عندما نسلط الضوء على بلدنا الجريح فينتابنا الألم و الحسرة ونحن نرى أنَّ حفنةً من السياسيين وهم يعتمدون لعبة الاصطياد بالماء العكر مع أبناء شعبي المظلومين و المغرر بهم بشعارات دينية مزيفة و عناوين براقة ما أنزل الله تعالى بها من سلطان لا لأجل شيء سوى لتمرير مشاريعهم الفاسدة و مخططات إقليمية و دولية تريد النيل من العراق وبناء كيانها الانتهازي على حسابه و مصالح شعبه المظلوم وما خلفته من آثار و انعكاسات سلبية ألقت بضلالها على كاهل المواطن العراقي الذي أخذ يصارع صعوبة الحياة و يفتقر إلى أبسط مقوماتها في ظل القوانين التعسفية و ما تبعها من سخط شعبي جراء زيادة الرسوم و الضرائب في جميع مفاصل الدولة خاصة في قطاعي الصحة و التربية و التعليم و القائمة تطول لبقية الدوائر الحكومية الأخرى وتحت مسمى سد النقص الحاصل في ميزانتها السنوية التي ذهبت جل أموالها إلى جيوب حيتان الفساد في المنطقة  الخضراء و بعناوين المشاريع الوهمية و العقود المزيفة التي لا وجود لها أصلاً على ارض الواقع بل حبرٌ على ورق فعلى مدار (13) عاماً و العراق من سيء إلى أسوء من فساد إلى فساد من طائفية إلى طائفية ناهيك عن عمليات السرقة المنظمة للمال العام و التي تستنزف خزينة الدولة و بشكل مستمر يومياً و أمام أنظار السيستاني و وسط تجاهله لما يكابده العراقيون من تحديات و أزمات تلوح في الأفق و تنذر بكوارث أقل ما يقال فيها كان يوجد بلد في العالم اسمه العراق فإلى أي هاوية مقبل عليها بلدنا الجريح بفضل فساد و تخبطات الطبقة السياسية الحاكمة ؟؟ لا ندري ما تخبأه لنا الأقدار فإلى الله المشتكى على ما حلَّ بنا من مآسي و ويلات واليوم وبعد تلك السنين العجاف التي يمرُّ بها العراق و السياسيون يحاولون خداع الشعب بمشاريع إنقاذ مزيفة و أصوات نتنة تطالب بالإصلاح و أي إصلاحٍ يناشدون ؟ هل هو إصلاح جذري حقيقي أم شكلي ترقيعي  أم إصلاح من اجل الالتفاف على ثورة الجياع و امتصاص نقمة غضبهم من أجل إعادة الأمور إلى المربع الأول في الفساد و الإفساد ؟؟؟ فإذا كانوا فكلهم يريدون الإصلاح فيا ترى مَنْ افسد البلاد و قتل و شرد و اضطهد و سلب حقوق العباد يا ساسة المكر و الدهاء و النفاق ؟ ومن هنا تتضح لنا حقيقة المطالب المتكررة للمرجع العراقي الصرخي الحسني و دعواته المستمرة بضرورة حل الحكومة و البرلمان و تشكيل حكومة خلاص وطنية مؤقتة تتولى إدارة شؤون البلاد لحين تشكيل حكومة نزيهة تعمل على إعادة العراق لسابق عهده وكما يقول المرجع الصرخي في مشروع الخلاص بتاريخ 8/6/2015 قبل أن تصدح تلك الأصوات النشاز لهؤلاء الفاسدين بمشاريعهم الخاوية  قائلاً : ((حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان )) .فها هي الأيام و الأحداث تكشف لنا حقيقة بشاعة الأقنعة التي يحتمي بها السياسيون وحجم الخسة و الحقارة التي تتعامل بها تلك الطبقة الفاسدة فهل من متعض يا أبناء بلدي الجريح .https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب