-1-
الشكوى المستمرة من شيوع ظاهرة “التزوير” في (العراق الجديد) لم تقف عند حدوده ..!!
انها انتقلت الى ما وراء البحار ..!!
-2-
إنّ التزوير لا ينحصر بلون واحد ونطاق معيّن محدود ..!!
انه يمتد من تزوير الشهادات الدراسية الى تزوير المستندات والوثائق كافة ، مروراً بتزوير الأصوات الانتخابية ….
وانتهاءً بتزوير الأخبار …
والتزوير بكل أشكاله وأقسامه ، ما هو الاّ عمل دنيء، لايمارسه الاّ المُصابون بدينهم وأخلاقهم ووطنيتهم ، والذين لايبالون بالحفاظ على كرامتهم …
انه مفردة من مفردات قاموس (الانحطاط) الذي لايأباه (عبيد الدنيا)، ويرفضه (الأحرار) الشرفاء بشدّة …
-3-
والأوساط السياسية والعسكرية والإعلامية اليوم ، مشغولة عن التزوير الذي يجري في بلادنا، بالتزوير الرهيب الذي كُشف عنه في بلاد (العم سام) .
ألم يأتك الخبر اليقين ؟!
-4-
لقد تحدّث مُحَلِلٌ مدني في وكالة استخبارات الدفاع، عن أدلة تؤكد انَّ مسؤولين في القيادة الوسطى الامريكية، يُعيدون كتابة تقارير استخباراتية تُقدّمُ لباراك أوباما والى مسؤولين آخرين .
ما معنى اعادة كتابة تقارير استخباراتية ..؟
المعنى أنهم يزورونها ويتلاعبون بما جاء فيها …
والسؤال الآن :
لماذا يتم التزوير ؟
والجواب :
لاعطاء نظرة ايجابية بشأن التحالف العسكري ضد (داعش) ..!!
وهذا الجواب لا نتبرع به بل ننقله عن جريدة نيويورك تايمز الصادرة يوم الأربعاء 26/8/2015 .
-5-
انّ التزوير في التقارير العسكرية يؤدي الى نتائج رهيبة لا يقتصر ضررها على فردٍ أو مجموعة معيّنة ، وانما ينسحب الأثر السلبي على الدولة بكاملها …
وهذا ما حصل في 10/6/2014 حين اجتاح الأوغاد من (داعش) الموصل الحدباء، وواصلوا جرائمهم حتى تم تدنيسهم ثلث التراب العراقي الطاهر .
إنّ وراء النكسة أسبابا كثيرة، منها التزوير في التقارير المرفوعة الى القائد العام للقوات المسلحة …
وهكذا يتبيّن الخطر الكبير للتزوير
انّه يبدأ من جعل (مشعان) (تسعان) ، ولكنه لاينتهي الاّ بالدواهي العظمى، والكوارث الكبرى التي ترهق البلاد والعباد …
-6-
والعراقيون ينتظرون بفارغ الصبر ان يروا المُزوّرين الكبار – وهم رموز الفساد والافساد – وراء القضبان .
والاّ فان تخفيض رواتب الرؤساء والوزراء والنوّاب واصحاب الدرجات الخاصة، وتقليص أعداد حماياتهم، وما شابه ذلك من اجراءات، لن يحل مشكلة الفساد ولن يريح منه العباد …
انّ كبار المفسدين الفاسدين مازالوا حتى الآن يسرحون ويمرحون ، بل هم أكبر المنددين بالفساد ..!!
وهنا تكمن المفارقة .
ولقد أنكر بعض كبار رموز الفساد والافساد، أنْ يكونوا قد مارسوا اي لون من ألوان الاختراق للضوابط والموازين ..!!
انهم يكتبون لأنفسهم شهادات (مزورة) بالعصمة عن الأخطاء والخطايا…
ولابُدَّ ان يوضع الحدّ الحاسم والعاجل لهذه المهازل كلها …