23 ديسمبر، 2024 9:18 م

كلهم حواريون وانت يهوذا

كلهم حواريون وانت يهوذا

هادي العامري وحزب الدعوة وخليفة الامام محمد صادق الصدر وسماحة السيد مقتدى ود. حسين الشهرستاني.. كلهم، بالشخص والصفة، مستفزون من تصريح النائب سلمان الموسوي.. من كتلة (دولة القانون) النيابية، بانه يعتزم ترشيح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لدورة ثالثة.
 صرح النائب الموسوي، لوسائل الاعلام، معتدا بصاحبه: ان حزب الدعوة، يعتزم ترشيح الامين العام نوري المالكي؛ كي يشغل رئاسة الوزراء لولاية ثالثة.
يقولها ملء فمه، كما لو ان موازين الديمقراطية يفصلونها وفق رؤاهم احتكاما لمنفعتهم الشخصية والحزبية والفئوية.
ما يبدل القول عندي وما انا بظلام للعبيد،…
الظاهر انها تمثيلية!
 فالظاهر ان الامر بيد سلمان الموسوي و(دولة القانون) وحزب الدعوة، يصرفونه على هواهم.. فالدولة اقطاعية من تلك التي عاث فيها الطاغية المقبور صدام حسين، فسادا، حتى رفعته امريكا من شاربيه، كالصرصار والقت به في (زاغور) تكريت، ثم استخرجته من الحفرة، في مشهد بطولي لجنودها، مذل لصدام.
انها بالفعل تمثيلية.. استعراض.
وهذا المشهد قابل للاستعادة، مهما اغرت القوة اصحابها بالتمادي؛ فما طار طير وارتفع الا كما طار وقع.
انهم يتحكمون بالانتخابات، بما يغنيهم عن المنتخبين، فكيف تكون مؤشرات التزوير، انه فعل سري، ترى اعراضه، من دون ان تبلغ الرؤية جوهره.
وسلمان الموسوي الذي يعتزم ترشيح نوري المالكي لولاية، حول الحكم الى غاية، تصطرع الكيانات السياسية من اجلها، بعد ان اريد من تبوء اي منصب ان يكون وسيلة لاسعاد الشعب وخدمة البلاد، واذا به يتحول الى حلبة صراع يتربع على عرشها الاقوى بالحيلة او المال او الجاه او النفوذ او التلاعب بنتائج الانتخابات تزويرا، والا علا مَ بنى الموسوي عزمه ترشيح المالكي لرئاسة وزراء ثالثة.. متأكدا من قدرته على تحويل العزيمة الى فعل.
رئيس منظمة (بدر) هادي العامري.. الابن الروحي للشهيد محمد باقر الحكيم.. قدس سره الشريف، وحزب الدعوة الذي يقوده.. حاليا خليفة الامام الشهيد محمد محمد صادق.. ولي امر المسلمين، وسماحة السيد عمار الحكيم وسماحة السيد مقتدى الصدر..دام ظلهما، وعالم الفيزياء الذرية د. حسين الشهرستاني.. نائب رئيس الوزراء، ابدوا تحفظهم على الكلمة الهوجاء التي لم يدرك الموسوي مؤدياتها والمرامي التي تفضي اليها من دلالات تفضح تحكم (دولة القانون) بمجريات الانتخابات المقبلة، تزويرا والتفافا على الحقائق البينة.
من جهتها، الناس ما عادت تطيق المالكي ولا القوى الدافعة التي فرضته واقعا لا فكاك منه على شعب لم تعد له طاقة لتحمل المصائب، ما عاد يستطيع المقاومة لقطع الاغلال فتطامن معها.. مستكينا…
انهم.. في دولة القانون، يتكلمون، بلغة من طوى الشعب في عبه، في حين واقع الخدمات وانفلات الامن، حد مواجهة المتفجرات بجهاز كاشف لكرات الغولف، يعفط له شباب مدينة الصدر في كل سيطرة؛ ما جعل رجال الامن يستبعدونه من الخدمة على مسؤوليتهم الشخصية، من دون اوامر!
بعد دورتين من فشل ذريع، واهمال مقصود للدولة وانشغال مهووس بالمال، تظن قائمة دولة القانون، ان هناك عراقيا.. من غير جماعتهم.. سينتخبهم!
انه الجنون بعينه، ليس لدى سلمان الموسوي، انما بل لدى كل من اوحى له بانه قادر من دون تزوير هلى ان (يلعبها صح) فطبع الخادم مستمد من اخلاق المخدوم…
وما يبدل القول، عنده، سبحانه، وما جلاله بظلام للعبيد.