23 ديسمبر، 2024 6:00 ص

كلها تحب ” بيبي ” بنيامين نتنياهو !

كلها تحب ” بيبي ” بنيامين نتنياهو !

حتى يوم أمس ، كنتُ أعتقد بأنَ ترامب – أمريكا هو أكثر شخص في العالم ساعدَ رئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو في حملته الانتخابية .. اذ استقبل الرئيس ترامب في واشنطن بنيامين نتنياهو قبل عشرة أيام من الانتخابات الاسرائيلية التي يتنافس فيها نتنياهو مع خصوم أشداء ليوقع ترامب وبحضور بنيامين نتنياهو على قرار أمريكا بأن الجولان السورية هي أراضي اسرائيلية !!
فجاء الرد سريعاً من شيعة خميني محور ” الممانعة الثوري ” ليقول لي ” يا جاهل ” أنتَ لا تفقه شيئاً .. ويقول لترامب نحن نحب ” بيبي ” بنيامين نتنياهو أكثر منك .. أنتَ لم تعطيه شيء لا يملكه هو ; فمرتفعات الجولان السورية هي بيد اسرائيل منذ 52 سنة .. عندما أمر وزير الدفاع السوري حينها حافظ الأسد قواته بالانسحاب منها لتدخلها القوات الاسرائيلية بدون أن تطلق رصاصة واحدة عدا رصاصات الفرح في السماء ومنح الجنسية الاسرائيلية بشكل فوري للطائفة العلوية دون سواها ، مثال على ذلك قرية الغجر !! … أما نحن شيعة خميني فسوف نعطي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو شيء لا يملكه هو حتى يعطيه لشعبه فيفوز ” فوزاً عظيما ” !!
بعد أن عجزت ايران ومليشياتها الأفغانية وخدام المشروع القومي الفارسي من ” عرب ” الجنسية عن اخماد ثورة الشعب السوري على الرغم من سماح رئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو لقوات الحرس الثوري الايراني والمليشيات الشيعية أن تصول وتجول في سوريا لمدة خمس سنوات كاملة لحماية نظام ابن بائع الجولان ، دخلت القوات الروسية الى سوريا بمباركة الكنيسة الأورثودكسية وبالتنسيق العالي مع اسرائيل لتثبيت حكم الأقلية من الطائفة العلوية … قبل أربعة أيام فقط من الانتخابات الاسرائيلية واذا ” بقدرة قادر ” تعثر القوات الروسية بمساعدة شيعة خميني على رفات أحد الجنود الاسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا قبل ٣٧ سنة في لبنان ونقلوا الى سوريا ، و ” البحث ” لا زال جارياً عن رفات الجنديين الاسرائيليين ; وكأن عظام اليهود حتى بعد أن تصبح ترابا تبعث موجات كهرومغناطيسية خاصة تلتقطها الأجهزة المتطورة الروسية !! … وقد زار بنيامين نتنياهو موسكو هذا اليوم ليشكر روسيا (وبالتأكيد مرر رسالة شكر الى النظام السوري) على هذه الهدية الملموسة التي سيقدمها الى الشعب اليهودي قبل ٧٢ ساعة من الانتخابات الاسرائيلية … من يدري قد ” تكتشف ” القوات الروسية ” تراب ” الجنديين الاسرائيليين وتنقلهم الى اسرائيل في يوم الانتخابات !!
في الختام ، الذي تعلمناه منذ أيام ” الأبيض والأسود ” الجميلة هو ان أقصى اليمين وأقصى دعاة ” اليسار ” هم حلفاء في السر والعلن ، وما تسليح اسرائيل للخميني بين الأعوام ١٩٨٢ – ١٩٨٦، فيما عُرِفَ بفضيحة ايران – كونترا بخافية عنا … وما صراخ بريطانيا وفرنسا وألمانيا على حماية نظام خميني بفتح حسابات بنكية خاصة لم تفعلها دول أوروبا القديمة في كل تاريخها بخافية عنا … وما قرار الكونكرس الأمريكي قبل ٢٤ ساعة فقط من كتابة هذه السطور بحماية ” أولاد ” خميني في اليمن من الحوثيين رغم رفعهم شعار ” اللعنة على اليهود ” ورغم قتلهم للرئيس علي عبدالله صالح بخافية عنا !! .. هذا الشعار ” اللعنة على اليهود ” لو رفعه تنظيم عقائدي سني أو دوله سنية لمحوها من الوجود .. لقد عشتُ في أمريكا وبريطانيا أكثر من ثلاثة عقود وأعرف كم المدة التي سوف يقضيها في السجن أي شخص ينكر محرقة هتلر لليهود .