23 ديسمبر، 2024 11:48 ص

كلنا ندافع عن الحراميهْ

كلنا ندافع عن الحراميهْ

هناك قول يقول: (اذكر الله والبحاثات )،وهذا القول قاله احد اللصوص، فقد قام هذا اللص بسرقة حمار لجاره، فاشتكى عليه لدى القاضي، ولكن اللص سبقه وذهب الى القاضي بعشر دجاجات سمان، وعند المحاكمة حكم القاضي بتجريمه ورد الحمار الى صاحبه، فانتفض المتهم وهو يقول 🙁 سيادة القاضي، اذكر الله والبحاثات)، ففهم القاضي قصده وانتبه اليه وبرأه من التهمة، وماذا قال الارهابيون الذين فجروا مجلس عزاء في الشعلة راح ضحيته اكثر من 86 شهيدا واكثر من 75 جريحا، جلهم ينتمي الى عشيرة السواعد الجنوبية، وهي تعتبر المدعية بالحق الشخصي، وعليها ان لاتسمح بسريان مفعول حكم المؤبد بحق هؤلاء المجرمين.

هناك امر مفروغ منه، وهو ان المحكوم بالاعدام يتمتع بافضل الخدمات، الى ان تأتي الجهة التي ينتمي اليها وتخرجه من السجن، اما بالاقتحام، او بالرشوة، وربما الاستبدال كما جرى في احدى محافظات الوسط المقدسة، حيث استبدل شاب متخلف عقليا بمجرم من اعتى المجرمين، وهذه المحافظة مقدسة وتلهج دائما بذكر الحسين، فكيف اذا ماكانت المحافظة غير مقدسة وتجمع الحابل والنابل كما هي بغداد العاصمة، التي لانكاد نعرف فيها( حماها من رجلها)، ممكن اي شيء يصبح حقيقة واقعة.

اما فؤاد معصوم فالرجل معصوم ولايريد للسانه او يده ان يزلان في توقيع فيصادق على اعدام مجرم قتل المئات، وربما يعتبر معصوم رئيس العراق ان الارهاب كلمة كاذبة بحق المناضلين والمجاهدين، فلايريد المشاركة بازهاق روح ارهابي قام بازهاق مئات الارواح، كأنني انظر الى المستقبل القريب بعشر عيون، وكأنني بكم اشتاتا لا اقليم ولادولة ولامحافظة، فهذه نتيجة مقبولة بحق شعب لايدافع عن ضحاياه ولايدافع عن مناضليه ولايدين قاتليه ، بل يكرمهم ويضعهم في مراكز القرار.

هذا هو معصوم منذ تسلمه الرئاسة والتي قال عنها الشاعر:

(مبروك الرئاسه صفر بالميه… اهو معصوم فاز بحب اهاليهْ)

وفعلا الرجل يحب اهله ويريد بناء دولتهم على انقاض العراق، اما انتم يامن تقبلون اللحى والكفوف، فلن تفوزوا بحب احد، سيلفظكم التاريخ الى اقرب مزبلة جنوبية،

وستحاسبون حسابا عسيرا على ارواح الابرياء منذ المالكي وحتى حيدر العبادي، كم يقتل القاتل حتى يحكم بالاعدام؟ انتم لاترون الا مصالحكم واموالكم، وقد ابتلانا الله بكم، حين وضعتم رؤوسكم وتصرفاتكم خلف الحسين وعلي بن ابي طالب، وانتم ابعد الناس عنه، لقد اباد الامام علي الخوارج لانهم قتلوا صديقه خباب بن الارت وبقروا بطن زوجته، فماذ انتم فاعلون الآن؟.

لاربحت امة انتم ساستها، ومستحيل ان تسير قافلة انتم حداتها، جلكم من اللصوص الفاتكين، هذا وجدوا مع ابنه مليار دولار في دولة مجاورة، والاخر يمتلك قصرا في فرنسا اكبر من قصر فرساي، والثالث له جزء من برج الامارات الكبير والرابع والخامس، ليصل الامر باللصوص الى تبرئة المجرمين، امام الله والبحاثات، انتم اصبحتم اسوة للعراقيين، وصار احدنا اذا تصرف وفق القانون والمنطق يقول له اقرب الناس اليه: ( يمعود انته وين عايش، عساها ابختكم يامن علمتم الناس على القتل والسرقة، الله لايبارك بكم ولابعوائلكم ، فانتم سبب مأساتنا) والله اعجبني شاب انتفض على السيارات التي تحمل المقاتلين وهو يصرخ باعلى صوته: ( ولكم وين رايحين للموت، اتدافعون عن الحراميه)، اي والله كلنا ندافع عن الحراميهْ.