12 أبريل، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

كلنا صباح الساعدي

Facebook
Twitter
LinkedIn

نشرت بعض وسائل الاعلام خبرا مفاده، ان مجموعة من عشيرة النائب المستقل الشيخ صباح الساعدي ذهبت الى رئيس المحكمة الاتحادية القاضي مدحت المحمود، معلنة البراءة من اقوال وتصريحات ابن عشيرتهم الشيخ صباح التي ادلى بها قبل فترة بحق رئيس السلطة القضائية.
ولم تعلن هذه الوسائل، – المقرب مدراء مكاتبها من شخص رئيس الوزراء -، او تفصح عن اسماء وعن…اوين تلك الشخصيات التي ذهبت معلنة البراءة امام القاضي المحمود.
ونحن بدورنا نسال، هل الذين اعلنوا البراءة هم من ازلام صدام من البعثيين الذين ارجعهم دولة الرئيس وسلمهم المناصب الامنية والتنفيذية، فذهبوا ليشهد لهم القاضي شريح عند الامير.
ام انهم ممن كانوا يزمرون ويطبلون ويبايعون ويبصمون بالدم لصدام بالامس مع رؤساء العشائر الماجورين الذين اصبحوا اليوم رجالات اسناد المالكي.
ام انهم مجموعة من المقاولين الذين يعرفون ان عملهم لا يمرر الا من خلال البعض من الشخصيات المقربة لدولة الرئيس ممن تساوم على كل مشروع اعماري او اقتصادي في العراق، فعقدوا صفقتهم تلك.
لا نعرف من هؤلاء، حتى نتحدث ونتناقش عن اصل فعلتهم، ونوضح لهم الحق من الباطل، ان غفلوا او تغافلوا عنه.
ومع ذلك ان كان احدهم يقرا اسطري المتواضعة هذه، اقول له، ان الشيخ الساعدي رجل بامكانه ان يجلس في بيته وينال احترام المالكي وحزبه، بل سيحصل على اكثر من اي شخص قريب للمالكي، شريطة سكوته عن الحق، وعدم كشفه ملفات فساد السلطة ورجالاتها.
والشيخ الساعدي بامكانه ان يساوم على تراب هذا البلد ويكون مزمرا للسلطة كما يفعل رواد الملاهي والمراقص في لبنان فينال الحضوة تلو الحضوة.
والشيخ الساعدي بامكانه ان يكون محميا من السلطة القضائية التي هي رهينة المالكي ما ان يترك التصرفات المنحازة للحزب الحاكم من قبل رجل صدام ومستشاره السابق مدحت المحمود.
الشيخ الساعدي لا تربطني به علاقة شخصية، او عمل، انما كلمة الحق يجب ان تقال، ولست من طبعي مدح احد، الا الله ورسوله واهل بيته وال الصدر الكرام، ولكن من باب الانصاف، وابراز وجه الحق، وتوضيح الحقائق، اقول، ان الشيخ الساعدي رجل ينطلق من مبدا قول الحق واظهار اوجه الباطل وفضحها، وهو من اعظم الجهاد في هذا الزمان، الذي تفشت فيه ظاهرة الخيانة واللعب على الحبلين من قبل الاصدقاء والاعداء، وانتشر فيه مبدا الدخول من الشبابيك للسلطة دون الابواب، وهو ما عود عليه المالكي اي شخص يريد ان يتقرب منه من غير كتلته.
لذا فان كان البعض من المرتزقة المجهولي الهوية، قد تبراوا من الشيخ الساعدي، ممن يدعون زورا انهم من ابناء عشيرته، فنقول لهم، اننا كصدريين كلنا شيخ صباح، فما يمسّه من سوء يمسّنا جميعا، وسنكون اخوته المدافعون عنه في كل الميادين، شاء من شاء وابى من ابى.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب