17 نوفمبر، 2024 8:42 م
Search
Close this search box.

كلمة ​لساسة العراق 

كلمة ​لساسة العراق 

نسمع منذ أكثر من أربعة عشر عام أي من بعد سقوط الصنم سنة 2003 الكلام غير المسؤول في قنواتنا العراقية والمواقع الإعلامية والصحفية , وأصبح بعيدا عن القيود الأخلاقية الملزمة للجميع، كلمات سياسية شوهت البنية الاجتماعية للمجتمع العراقي وولدت التقاتل بين أبناء الوطن الواحد العراق الحبيب بلاد الحضارات.
وعند الحديث عن الكلمة أتذكر قول الإمام الحسين عليه السلام عندما أرسل أليه الوليد حاكم المدينة المنورة يطلب منه مبايعه يزيد الأموي فقال له الوليد,نحن لا نطلب منك سوى كلمه فلتقل بايعت ثم انصرف إلى جموع الفقراء 
فرد عليه أبا عبد الله الحسين عليه السلام (كبرت الكلمة وهل البيعة إلا كلمة ,دين المرء سوى كلمة ,ما شرف الرجل سوى كلمة ,ما شرف الله سوى كلمة ,أتعرف ما معنى الكلمة ,مفتاح الجنة في كلمة ,دخول النار على كلمة ,الكلمة نور , وبعض الكلمات قبور , بعض الكلمات قلاع شامخة ,الكلمة فرقان ,ما بين نبي وبغي ,بالكلمة تنكشف الغمة ,الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة ,عيسى ما كان سوى كلمة أضاء الدنيا بالكلمات وعلمه الصيادين فساروا يهدون العالم ,الكلمة زلزلة الظالم ,الكلمة حزب الحرية ,إن الكلمة مسؤولية )
أقول كم يحترم إمامنا الحسين عليه السلام الكلمة فلم ينطقها لاحترامه لربه أولا وللدين الإسلامي ثانيا ولانصاره ثالثا لذا نطلب من سياسيينا العراقيين احترام الكلمة ولا اخصص السياسيين الشيعة فقط لا بل كل السياسيين العراقيين فالحسين لم يؤدي رسالة لمجموعة محددة من الناس بل ضحى بنفسه الطاهرة من اجل إعلاء الحق وشرح طريق الحرية لكافة الناس 
ولكن هل دقق السياسي العراقي المسؤول في كل كلمة قالها أو نشرها؟ هل تعامل السياسي تعاملا مسؤولا بمعنى هل كان همه تصحيح المسار للعملية السياسية لا تصفية الحسابات الشخصية، والمخاطب هنا المسؤول العراقي .
الجميع يتهم الجميع، وهذا يشير بشكل خطير إلى أزمة ثقة حقيقية يعيشها السياسيون، واليوم ونحن على أبواب نهاية اﻹرهاب في بلدنا، وبعد بوادر الوحدة الحقيقية التي لاحت في أفقنا وتجسدت في أرضنا، الجو مهيئا لزرع الثقة وطي صفحة الماضي نرجو من السياسيين الابتعاد عن الاستهدافات الشخصية التي زادت من فجوة الخلافات داخل العملية السياسية ,واثر بشكل كبير على حياة المواطن العراقي البسيط ولينظروا ما خلف الارهاب في البيوتات العراقية من دمار اسري عائلي فالأيتام كثر والارامل كثر والمعوقين كثر المرجعية بح صوتها وهي تنادي وتقول في كل خطبة جمعة نرجو ونتمنى وفعلا انها تتمنى لكي تستقيم كلمة السياسين . 
في النهاية اقول اصبحنا موضع سخرية للعالم بسبب عدم احترام السياسين للمجتمع العراقي والدم العراقي .

أحدث المقالات