18 ديسمبر، 2024 11:01 م

كلمة جارحة كالجمر حينما تحرق بها الآخرين، يذهب لهيبها وتنطفئ حرارتها، ولكن يبقى أثرها الغارق في أنسجة القلب، فكما للحروق مستويات، قد تكون الكلمة حارقة ومدمرة حسب أثرها، وصفة الشخص الذي أشعلها
تبدو مجرد كلمة، ولكنها نار يتولد منها أثر وتبعات مؤلمة، هل تذوقت كلماتك؟
هل تحسّست حرارتها قبل أن ترمي بها الآخرين؟
إذاً لم تكن مجرد كلمة تقال،
هي جرح يصحبه ألم.
للأسف كثير من الأشخاص يتفوهون بكلمات جارحة
لا يقبلون على أنفسهم، وإذا رموا بها الآخرين وجدتهم يتفننون في التبرير أنها مجرد مزحة، لم تكن إلا كلمة عابرة، أنا صريح، وهنا تختلف المقاييس بين الصراحة والوقاحة وبين تقدير مشاعر الآخرين،
وبين التجريح وبين المزاح والاحترام.
لا ترمِ سهام كلماتك وتبرر وتعطي لنفسك
الحق في تجريح الآخرين.
ما لا ترضاه لنفسك لاتقبله على الآخرين.

قد يظن البعض أن الآخرين عاجزون عن رمي السهام، ولكن كما يقال:
أعجز عن الرد بالمثل؛ لأني لا أستطيع السباحة في الوحل.